الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحات من تونس بعد حملة اعتقالات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن قلقه إزاء موجة التوقيفات الأخيرة في تونس٬ والتي شملت عدة شخصيات من المجتمع المدني، مؤكدًا أن حرية التعبير واستقلالية القضاء يشكلان أساس شراكته مع تونس.
Tunisie : L’UE a suivi avec inquiétude les récents développements, notamment les arrestations concomitantes de plusieurs figures de la société civile, de journalistes et d’acteurs politiques.
Lire la déclaration :
???? https://t.co/5ZQSGTMGlJ — Nabila Massrali (@NabilaEUspox) May 14, 2024
وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي٬ إن "وفد الاتحاد الأوروبي طلب محليًا توضيحات من السلطات التونسية حول أسباب هذه التوقيفات".
وأضافت مصرالي: "يكفل الدستور التونسي حريات التعبير والتجمّع بالإضافة إلى استقلالية القضاء، ما يشكّل أساس شراكتنا مع تونس".
بعد اقتحام دار المحامي للمرة الثانية من طرف ميليشيات قيس سعيد.. قبل قليل يتم إختطاف المحامي #مهدي_زقروبة pic.twitter.com/78bkEgTSaw — Hatim el mourabit (@HatimelMourabit) May 13, 2024
وكانت السلطات القضائية التونسية أصدرت الأحد الماضي مذكرة توقيف بحق مقدّم برامج ومعلق سياسي٬ إثر تعليقات انتقدا فيها الوضع العام في البلاد، وذلك غداة توقيف طال محامية هي أيضا كاتبة، على خلفية اتهامات مماثلة.
حيث اقتحمت الشرطة التونسية أمس الاثنين، مبنى مقر هيئة المحامين للمرة الثانية خلال 48 ساعة، واعتقلت المحامي مهدي زقروبة٬ وأظهر مقطع مصور لأبواب زجاجية مهشمة وكراس ملقاة، بينما كان المحامون يصرخون في أثناء اعتقال زقروبة.
مباشر من دار المحامي بعد اقتحامها وايقاف الاستاذة والاعلامية سنية الدهماني
حريات حريات دولة البوليس وفات #تونس pic.twitter.com/5ho4VNj0zE — فداء الهمامي Fida Hammami (@FidaaHammami) May 11, 2024
والسبت الماضي، اقتحمت الشرطة مبنى هيئة المحامين، تنفيذاً لقرار قضائي، واعتقلت المحامية سنية الدهماني المعروفة بانتقادها الشديد للرئيس قيس سعيد.
وأُلقي القبض على الدهماني بعد أن قالت في برنامج تلفزيوني، الأسبوع الماضي، إن تونس بلد لا يطيب فيه العيش، تعليقاً على خطاب للرئيس الذي قال إن هناك مؤامرة لدفع آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء إلى البقاء في تونس.
وتوجه منظمات حقوقية تونسية ودولية انتقادات شديدة لنظام قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ صيف العام 2021 وقد غيّر الدستور، مؤكدة أنه يقمع الحريات في البلاد".
وفي 13 أيلول/سبتمبر 2022، أصدر سعيّد مرسومًا عرف "بالمرسوم 54"، والذي ينص على عقاب بالسجن لمدة خمسة أعوام وغرامة تصل الى خمسين ألف دينار لكلّ من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار،أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني.
وخلال عام ونصف عام، حوكم أكثر من 60 شخصًا، بينهم صحافيون ومحامون ومعارضون للرئيس، بموجب هذا المرسوم، وفق النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاتحاد الأوروبي تونس قيس سعيد المحامين تونس الاتحاد الأوروبي المحامين قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا حول تدخل "تيك توك" في الانتخابات الرومانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا ضد تطبيق "تيك توك" الشهير حول دور وصفه بالمشبوه وأنه لم يتخذ ما يلزم من تدابير كافية لوقف تدخل حسابات مزيفة وعناصر أجنبية في انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت الشهر الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن بيان للمفوضية الأوروبية صادر اليوم /الثلاثاء/، قوله إن التحقيقات ستنظر فيما إذا كان التطبيق، المتخصص في بث فيديوهات قصيرة، قد فشل في منع أطراف سيئة من التلاعب بمنظومة توصياتها، وما إذا كانت قد تعاطت على نحو سليم مع المحتوى السياسي للفيديوهات بموجب "قانون الخدمات الرقمية" (دي إس إيه) للاتحاد الأوروبي.
وقاد تطبيق "تيك توك" حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى مؤيد للمرشح الموالي لروسيا، كالين جورجيسكو، وجاء به من الجهالة إلى الفوز من أول جولة للانتخابات الرئاسية الرومانية التي جرت الشهر الماضي.
وقد أبطلت أعلى محكمة في البلاد النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، وسط مزاعم بتدخلات أجنبية، وطالبت المحكمة بإعادة التصويت مرة أخرى، ما أثار أزمة سياسية في رومانيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الوكالات الأمنية الرومانية، التي وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا بشن هجمات هجينة مزعومة، تطبيق "تيك توك" بالفشل في منع ترويج فيديوهات المرشح، التي تضمنت محتوى سياسيًا. وإثر احتجاج بشأن الفوز النهائي لجورجيسكو، توجهت المفوضية إلى تطبيق "تيك توك" بطلب معلومات حول كيفية قيام المنصة "بتحليل وتخفيف المخاطر حول الاستغلال الزائف والمتعمد لخدماتها."
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن ممثل عن منصة "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية المحدودة، قال إن الشركة أمدت المفوضية بـ"معلومات مكثفة" تتعلق بجهودها للتعاطي مع التحديات المتعلقة بالانتخابات، وواصلت العمل الاتحاد الأوروبي علاوة على السلطات المحلية.
وأفادت "تيك توك" في تحديث لها لما نشرته في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بشأن الانتخابات، بأنها قامت بتحديث مركزها الانتخاب التابع لها لكي يتم ربطه مع موقع "المجلس الانتخابي" الرسمي على شبكة الإنترنت، وأنها كشفت وأحبطت شبكات التأثير ذات التأثير على الانتخابات.
وفي حال حدوث انتهاكات لقوانين الاتحاد الأوروبي المنظمة للمنصات الرقمية فإن الأمر يحمل مخاطر التعرض لغرامات تصل إلى نحو 6 في المائة من مبيعات الشركة العالمية سنويًا