"رؤية مصر 2030".. "هندسة المنصورة الأهلية" تنتهي من مشروعي الخرسانة ذاتية الإنارة والمنفذة للضوء
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن طلاب المستوي الأول من برنامج هندسة البناء والتشييد كلية الهندسة جامعة المنصورة الأهلية من تقديم مشروعين المشروع الاول الخرسانة ذاتية الإنارة أو بما يعرف بالخرسانة المضيئة والمشروع الثاني الخرسانة المنفذة للضوء كنشاط علمي في مقرر مواد تشييد البناء.
جاء ذلك فى اطار رؤية مصر 2030 حيث تتضافر الجهود العلمية للوصول الي مصادر متجددة للطاقة او الحد من استخدام مصادر الطاقة التقليدية .
وجاء المشروع الأول وهو الخرسانة ذاتية الإنارة أو المضيئة وهي نوع من الخرسانة الخاصة والتي تتميز بخاصية الإشعاع الذاتي وتتألف الخرسانة المضيئة من بودرة مضيئة ذات أساس أسمنتي والتي تشحن بالطاقة عندما تتعرض للضوء الطبيعي أو الصناعي ثم تعود إلي إطلاق هذه الطاقة بشكل تدريجي خلال الليل مما ينتج عنه إضاءة ذاتية ودائمة وتستخدم الخرسانة المضيئة في العديد من التطبيقات مثل الأرضية والممرات الداخلية والخارجية والأنفاق والممرات السفلية ورغم كون فكرة عمل الخرسانة ذاتية الإنارة ليست بجديدة وقد قام طلبة المستوى الاخير في احد الجامعات المصرية بتطبيقها، إلا أن المميز هو قيام طلاب المستوي الأول بتطبيقها.
تعزيز السلامة في الشوارع والطرق السريعةومن جانبه أكد الدكتور "محمد محمد مرتجي " المدرس بقسم البناء والتشييد بجامعة المنصورة الأهلية والمشرف على المشروع البحثي أن هدف هذا الابتكار هو تعزيز السلامة في الشوارع والطرق السريعة فاستخدام الإسمنت المضيء في الطرق يعني انتهاء عالم أعمدة الإنارة الطرقية، وهذا يعني أن الشارع نفسه سيضيئ الطريق لسائقي السيارات، وهذا سيوفر في الطاقة الكهربائية على المستوى العالمي، حيث يعمل الفوسفور في الإسمنت على امتصاص ضوء الشمس، المباشر وغير المباشر، وكل أشعة فوق بنفسجية، في النهار ثم يطلقها في المساء مجددًا بشكل ضوء وبعد انقضاء النهار، وغياب الشمس، يستطيع الشارع أن يشع بالنور طوال 12 ساعة كاملة.
وأشار الدكتور شريف حلمي المدرس المساعد بالكلية لإمكانية تطبيق الفكرة على نطاق أوسع بعد عمل الدراسات العلمية الازمة حتي يتم تطبيق الفكرة علي نطاق أوسع فبجانب الدراسات الإنشائية لهذا النوع من الخرسانة يجب عمل الدراسات الاقتصادية الازمة حيث من أحد عيوب الخرسانة ذاتية الإنارة هو التكلفة المرتفعة للبودرة المستخدمة فالتحدي القادم في الدراسات العلمية علي هذا النوع إنتاجها بتكلفة اقتصادية معقولة مع الأخذ في الاعتبار أن التكلفة ليست تكلفة المواد فقط وإنما توفير الطاقة ومعدلات الأمان، وتحقيق السيولة المرورية، وحماية البيئة، وأي دراسة جدوى اقتصادية يجب أن تؤخذ هذه الأمور في الاعتبار".
أما المشروع الثاني وهو الخرسانة المنفذة للضوء أو الخرسانة الشفافة transparent concrete – light transmitting concrete (المنفذة للضوء) و هي خرسانة بمكوناتها المألوفة مع امتلاكها خاصية إمرار الضوء بسبب وجود عناصر الألياف البصرية فيها حيث ينتقل الضوء من جانب إلى آخر عن طريقها لذا من المهم أن تنفذ الألياف خلال جميع جسم الخرسانة، وتكون كمية الضوء النافذة معتمدة على تركيبة الألياف حيث تظهر الأجسام من الجانب الآخر بهيئة أشكال ضلية.
وقد قام الطلاب بعمل نموذجين من الخرسانة المنفذة للضوء أحدهما يحمل الرمز MNU والذي يشير إلي جامعة المنصورة الأهلية.
وقد أعرب الطلاب المشاركين في المشروعين عن اعتزازهم بالمشاركة واستفادتهم من معرفة أنواع جديدة من الخرسانة ومواد التشييد المستخدمة في صناعتهاوقام الطالب عبدالله السيد عبدالوهاب بتقديم شرح لطريقة صناعة الخرسانة المنفذة للضوء من خلال البوسترات التي تم تنفيذها .
وفي نهاية اليوم اثني الدكتور إيهاب عبد الحي مدير برامج كلية الهندسة بمجهود الطلاب وحثهم علي بذل المزيد والاستفادة من إمكانية المعامل التي توفرها إدارة الجامعة لطلابها.
IMG-20240514-WA0021 IMG-20240514-WA0023 IMG-20240514-WA0024 IMG-20240514-WA0028 IMG-20240514-WA0022 IMG-20240514-WA0026 IMG-20240514-WA0025 IMG-20240514-WA0020 IMG-20240514-WA0027 IMG-20240514-WA0019 IMG-20240514-WA0013 IMG-20240514-WA0015 IMG-20240514-WA0010 IMG-20240514-WA0011 IMG-20240514-WA0014 IMG-20240514-WA0016 IMG-20240514-WA0012 IMG-20240514-WA0017 IMG-20240514-WA0018 IMG-20240514-WA0006 IMG-20240514-WA0005 IMG-20240514-WA0007 IMG-20240514-WA0003 IMG-20240514-WA0004 IMG-20240514-WA0008 IMG-20240514-WA0009المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعات المصرية الجمهورية الجديدة الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة المنصورة بجامعة المنصورة هندسة جامعة المنصورة جامعة المنصورة جامعة المنصورة الأهلية رئيس جامعة المنصورة طلاب كلية الهندسة كلية الهندسة جامعة المنصورة المنصورة الأهلیة من الخرسانة IMG 20240514
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود الابتكارات المتطورة بمجال المركبات ذاتية القيادة
حققت الإمارات تقدماً في التنقل الذاتي والابتكارات المتطورة في مجال المركبات ذاتية القيادة، بفضل البرامج التجريبية الناجحة التي طبقتها والتزامها الراسخ بالابتكار في هذا القطاع.
وأشار التقرير الصادر عن "آرثر دي ليتل"، شركة الإستشارات الإدارية العالمية، إلى أن دولة الإمارات تعمل على بناء منظومة فعالة للتنقل تتسم بالتوازن بين الكفاءة التشغيلية وأهداف الاستدامة.
وأكد التقرير أن الإمارات تبوأت مكانة رائدة في هذا المجال، حيث حولت مدنها إلى مراكز للتميز في مستقبل قطاع النقل، ورسخت معياراً يحتذى به في تبني الأنظمة ذاتية القيادة عن طريق دمج البنية التحتية المتقدمة مع الشراكات الاستراتيجية.
ولفت التقرير إلى بروز التنقل الذاتي بشكل سريع كقوة تحولية على مستوى أنظمة التنقل العالمية خلال العقد المنصرم، إلا أن التوسع في استخدام هذه التقنيات لتلبية احتياجات الواقع لا يزال يواجه تحديات كبيرة نظراً لتعقيدات البنية التحتية والعقبات التنظيمية والتكاليف التي أدت إلى إبطاء وتيرة التقدم على المستوى العالمي.
وقال سمير عمران، الشريك في قسم ممارسات قطاع السفر والتنقل والضيافة لدى شركة "آرثر دي لتل" الشرق الأوسط، إن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات تجسد في مجال التنقل الذاتي رؤيتها الطموح التي تجمع بين الابتكار والتنفيذ الناجح، وتبين بوضوح كيف أن الأُطر التنظيمية الاستشرافية والاستثمارات في البنية التحتية تعد عنصراً حيوياً في بناء منظومة تنقل مستقبلية متكاملة سواء من خلال أُطرها التنظيمية المتقدمة أو استعدادها لتبني التقنيات الحديثة، مؤكداً أن تقدم الإمارات يعد نموذجاً يحتذى به في كيفية تحويل التنقل الذاتي إلى واقع ملموس.
من جانبه، أوضح توني هان الرئيس التنفيذي لشركة "وي رايد"، أن العوامل الأساسية لنجاح تطبيق المركبات ذاتية القيادة تتمثل في توفر الربط اللوجستي، والتقنية المتطورة، والتمويل الكافي، والقدرة على التسويق، والأُطر التنظيمية المناسبة.
وقال عمران إن مدينتي دبي وأبوظبي تحولتا إلى ساحتين رئيسيتين لاختبار تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة ،ففي دبي، قادت هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع شركة "كروز"، سلسلة من التجارب الناجحة لمركبات الأجرة ذاتية القيادة، وهو ما يثبت إمكانية دمج هذه التقنيات في البيئات الحضرية المعقدة، فيما أكدت أبوظبي على الابتكار في مجال النقل العام مع حافلات "وي رايد" ذاتية القيادة، التي أدت دوراً محورياً في مواجهة تحديات الربط اللوجستي، وتخفيف حدة الازدحام المروري.
وأكد حسن خيرت مدير مشروعات لدى "آرثر دي لتل" الشرق الأوسط، أن مبادرات الإمارات في هذا القطاع لا تقتصر على كونها إنجازات محلية فحسب، وإنما تساهم إسهاماً فعالاً في تطوير حلول التنقل الذكي على مستوى العالم، منوهاً بأن تركيز الإمارات على اختبار التقنيات الحديثة وإقامة شراكات مع رواد الابتكار العالميين يعزِز من مكانتها الريادية في رسم ملامح مستقبل قطاع النقل.
ويبشر التنقل الذاتي في منطقة الشرق الأوسط بتحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية كبيرة، حيث من شأن التقنيات المستخدمة في هذا المجال المساهمة في الحد من الازدحام المروري، وما يترتب عليه من تأخير بنسبة 60%، كما يتماشى تبني الأنظمة ذاتية القيادة مع أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات المتمثلة في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الكفاءة الحضرية.
وتؤدي الأُطر التنظيمية التجريبية التي تتبناها الإمارات دوراً محورياً في تحقيق هذه التطورات، إذ توفر بيئة تعاون مثمرة تجمع بين المبتكرين من القطاع الخاص مع الجهات الحكومية لتجربة هذه التقنيات الجديدة.