مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ساند كيليان مبابي زميله الجناح عثمان ديمبلي لتحقيق النجاح في باريس سان جيرمان والقيام بدوره في الفريق بعد رحيله عن النادي، وذلك بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي للمرة الخامسة على التوالي.
وأعلن قائد منتخب فرنسا مبابي (25 عاما) يوم الجمعة الماضي أنه سيترك بطل فرنسا في نهاية الموسم بعد سبع سنوات أصبح خلالها الهداف التاريخي للنادي برصيد 256 هدفا.
ويكمن إحباط مبابي بسبب أداء باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، وهي الكأس التي لم يفز بها الفريق ابدأ رغم استثماره الضخم.
ولقد ارتبط مبابي بشكل كبير بالانتقال للعملاق الإسباني ريال مدريد الذي بلغ نهائي دوري الأبطال هذا العام سعيا لحصد لقبه القاري رقم 15.
وانضم مواطنه ديمبلي (26 عاما) للنادي الباريسي، الذي فاز بعشر من آخر 12 لقبا للدوري الفرنسي، قادما من برشلونة في أغسطس من العام الماضي ووقع عقدا مدته خمس سنوات.
وقال مبابي في حفل توزيع الجوائز أمس الاثنين “لقد شاركت ولعبت مع لاعبين رائعين، مثل ديمبلي الموجود هنا، إنه صديقي وسيحصل على هذه الجائزة يوما ما.
“أشكر النادي ككل والمدرب الذي ساعدني ووثق بي وطاقمه المعاون والأطباء وجميع الأشخاص في النادي والإدارة الرياضية والرئيس والمساهمين في النادي، وبالطبع أمير قطر الذي جاء ليجدني وعمري 18 عاما ورافقني في كل قراراتي…”
وقال إن مسيرته المقبلة ستكون مثيرة للغاية لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وأضاف مبابي “الآن أطوي صفحة في حياتي. كل ما يأتي بعد ذلك سيكون مثيرا للغاية، لكن هذا موضوع آخر. شكرا لكم جميعا سأفتقدكم.
“لقد حاولت دائما أن أبذل قصارى جهدي، وأريد أيضا أن أشكر عائلتي التي كانت معي دائما في الأوقات الجيدة والسيئة. والدي الموجود هنا، أعلم أنه كان من المهم جدا بالنسبة له أن أصنع التاريخ في الدوري الفرنسي قبل مغادرتي وأعتقد أنني بتواضع فعلت كل ما أردته”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
عمود للمراقبة يقع بجوار جسر ساوثوورك وبالقرب من سلة مهملات، أثار جدلًا في لندن، خاصة أنّه كان يستخدم لعقود كمنفضة سجائر دون إدراك أهميته التاريخية، وإلى جانبه توجد الأسوار الحديدية التي تحمل تاريخًا عظيمًا لا يعرف عنه سوى القليل، فما السر وراء هذه الأعمدة والأسوار الحديدية؟
سر العمود الموجود جوار جسر ساوثووركهذا العمود المتضرر الذي يمكن رؤيته بالمرور بجوار جسر ساوثوورك، يحمل تاريخًا عريقًا يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ يُرجح الخبراء أنّه كان مدفعًا فرنسيًا جرى جلبه من السفن التي قاتلت في معركة ترافالغار عام 1805، التي انتهت بالانتصار على فرنسا خلال الحرب النابليونية، وحينها بدأت بريطانيا تجريد السفن الفرنسية من حمولتها وإعادة استخدام كل ما له قيمة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعندما تبين أنّ المدافع أصبحت كبيرة للغاية بحيث لا يمكن تركيبها على السفن البريطانية، جرى نقلها إلى لندن وعرضها في شكل أعمدة حواجز في الشوارع كتذكير بانتصار بريطانيا، مثل هذا المدفع الموجود بجوار الجسر، فضلًا عن مدفع أصلي آخر في سوق بورو.
المؤرخة والمؤلفة أليس لوكستون تقول في حديثها للصحيفة البريطانية، إنّ مثل هذه الأعمدة أحد دلائل التاريخ الذي قد يغفله البعض، فهناك الكثير من حولنا يحكي فصولًا من التاريخ مثل ذلك العمود الذي يستخدمه الناس كمنفضة سجائر، ولا يدرك البعض تمامًا أهميته الاستثنائية، إذ يطل العمود على نهر التايمز وهو محاط بالمطاعم والمحلات التجارية المزدحمة.
وهذا العمود الموجود بالقرب من جسر ساوثوورك جرى تأمينه بالفعل باعتباره هيكلًا مصنفًا من الدرجة الثانية، وهو ما يضمن بقاءه ثابتًا في مكانه حارسًا للتاريخ لسنوات عديدة مقبلة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم المارة يلقون المهملات إلى جواره، فضلًا عن إدخال أعقاب السجائر في فتحة الصمامات الخاصة به.
دور الأسوار في إنقاذ الجرحى أثناء الحرب العالميةومثل أعمدة المدافع، فإن أسوار النقل التاريخية في لندن لا يلاحظها أحد بمظهرها المتواضع والباهت، رغم أن هذا الأسوار شكلت جزءًا حيويًا من قصة لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مسؤولة عن إنقاذ مئات الأرواح، خاصة أنّها كانت تستخدم لنقل المدنيين الجرحى أثناء الغارات الجوية، وكانت تنتج في الأصل من أجل المجهود الحربي، وكانت مصنوعة من المعدن، وتتكون من قطبين منحنيين يبطنان مساحة من شبكة سلكية.
وبعد الحرب أصبحت هذه القطع خردة معدنية، وتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسوار لحماية المباني العادية والشقق الشاهقة، وبعد أقل من مائة عام، أصبح التاريخ البطولي لهذه الأسوار منسيًا على نطاق واسع؛ حيث اعتبر العديد من السكان والسياح أن هذه الأسوار حديثة وعادية في مظهرها، وأدى الضرر والتدهور على مر السنين إلى قيام بعض السلطات المحلية باستبدال السور التاريخي بأخرى حديثة، مع انخفاض العدد المتبقي منه في لندن تدريجيًا.