في أول ظهور له.. السفير الروسي يفتح ملف علاقتهم مع سيف القذافي وحفتر، ودور فاغنر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى ليبيا حيدر أغانين إن بلاده لم تكن وراء أي وجود عسكري في ليبيا، ولم تشارك في أي عمليات عسكرية في ليبيا وعلى الأرض ليس هناك أي دور للدولة.
وأضاف أغانين في أول ظهور له في مقابلة مع ليبيا الأحرار أن محاولات الربط بين فاغنر والدولة الروسية هي محاولات من دول غربية حتى يقولوا إن الروس شاركوا في الحرب.
وعن فاغنر بين أغانين أن الترويج عن وجود بلاده على الأرض بمجموعة فاغنر لا يوضح الحقيقة، مؤكدا أن بلاده لم تكن مسؤولة ولم تشارك في الحرب على طرابلس.
واعتبر أغانين أن أي وجود عسكري في شرق ليبيا وجنوبها هو منسق مع جهات ليبية رسمية مثل مجلس النواب و”القيادة العامة”، لافتا إلى أن من من يعرف الحقيقة على الأرض هي “القيادة العامة” باعتبار أن الوجود العسكري الأجنبي ليس منفصلا وإنما بتنسيق معها ، وفق قوله.
ووصف أغانين تحذيرات بعض الجهات الأجنبية من العلاقة الروسية ” بالـ “مثير للضحك”، مشيرا إلى أن الشعب الليبي هو صاحب القرار في ذلك.
وجدد أغانين أن بلاده كانت مع الحوار والحل السلمي ولم تشارك في أي عمليات عسكرية أو أعمال عنف على الأراضي الليبية، وأنها تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية ووزارة الدفاع وملحق عسكري معتمد وهي على اتصال مع الجميع دون استثناء.
وفي حواره عن دور مليشيا الكاني وجرائمها في ترهونة، طالب أغانين بتقديم أدلة ووقائع وإثباتات تؤكد أحقية إدراجها على قائمة العقوبات الدولية، موجها بسؤال “خليفة حفتر” عن غرض وشروط وجود قوات روسية وغير روسية في المنطقتين الشرقية والجنوبية.
سيف القذافيوعن مسألة أحقية ترشح سيف الإسلام القذافي، قال أغانين إن القذافي سياسي ليبي له الحق في الترشح للانتخابات والمشاركة في العملية السياسية بصفة عامة.
وعدّ السفير الروسي علاقة بلاده مع سيف الإسلام هي اتصالات كجهة سياسية وهذا ما تفعله مع جميع الأطراف، مؤكدا دعم إجراء الانتخابات الشاملة ومشاركة الجميع دون استثناء، والفائز في الاستحقاق هو من يقرره الشعب الليبي، على حد تعبيره.
واعتبر أغانين منع رموز النظام السابق في أي بلد من المشاركة في الحياة السياسية لا يؤدي إلى شيء إيجابي بل يعمق الانقسام، مشيرا إلى أن موسكو تريد عودة قيادة شرعية منتخبة إلى ليبيا، وأن صندوق الاقتراع هي الوسيلة الرئيسية لانتخاب قيادة البلد.
وجدد أغانين تأكيده أن بلاده ليست مع أي طرف أو حزب، بل مع العدالة والمساواة فيما يخص المشاركة في الانتخابات وأنها تتعامل مع القيادات الليبية منذ عام 2011 بشكل عادي ولا تفضل أي جهة على أخرى.
العملة المطبوعة في روسياوردًّا على مسألة العملة المطبوعة في روسيا، أجاب السفير الروسي أن المركزي في المنطقة الشرقية باعتباره “جهة رسمية” خاطب روسيا وطلب طباعة العملة، نافيا كونه تدخلًا.
وأكد أغانين أن روسيا تعاملت مع المصرف المركزي بمدينة بنغازي على أنه جهة رسمية باعتبار أن الشرعية “صعبة” وهناك الكثير من الجهات، على حد وصفه.
وأضاف أغانين أنه تواصل مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونفى علمه بأي معلومة عن مصدر ما سماها “الأموال المزورة”.
روسيا والأمم المتحدةوأوضح أغانين أن موسكو ليس لديها أبواب مغلقة في الدبلوماسية الروسية وتتعامل مع جميع الأطراف في ليبيا جغرافيا وسياسيا ودينيا، معتبرا العلاقات بين روسيا وليبيا في مرحلة النمو، وأن تطويرها يصطدم ببعض العراقيل بسبب الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
كما اعتبر السفير الرسي أن الحل في ليبيا يجب أن يكون متوازنا وليس من طرف دولة بعينها أو حلف بعينه، وأن يكون ليبيًّا-ليبيًّا وغير مفروض من الخارج وبالتوافق بين الأطراف الليبية ، مشيرا إلى أن هذا هو المهم، ووظيفة المبعوث هي المساعدة والوساطة.
وذكر أغانين أن ليبيا تعاني منذ 2011 من التدخلات الخارجية وقصف حلف الناتو هو بداية التدخل الخارجي في البلاد بدءا بالقرار الذي من مجلس الأمن والذي كان لحماية المدنيين وليس لإعطاء رخصة لدول الناتو بالقصف الجوي والتدخل على الأرض.
كما دعا أغانين أن يكون هناك توازن بين المطالب الدولية وشخصية المبعوث الأممي إلى ليبيا باعتباره مندوبًا باسم مجلس الأمن وروسيا عضو فيه.
ووصف أغانين علاقته بالمبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” بـ “الجيدة” باعتبار أنه كان هناك حوار بناء بين البلدين، لافتا إلى أن استقالته تعد خسارة .
وعن السابقة “ستيفاني وليامز” رأي أغانين أنها عملت بجدية في الملف، واليوم هناك نوع من الاستقرار النسبي مع عدم وجود أي مواجهة عسكرية.
وعدّ السفير الروسي أن شخصية المبعوث الأممي مهمة ومجلس الأمن هو من يدير العملية، متمنيا أن يواصل المبعوث الجديد مسار الحل.
المصدر: ليبيا الأحرار
روسيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف روسيا
إقرأ أيضاً:
8 أبريل.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
يُنظم المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، وذلك في الفترة من 8 وحتى 10 أبريل المقبل، تحت عنوان "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد".
أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن تلبية احتياجات السوق العالمية بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد "الجيوشي" أن المؤتمر، من خلال جلساته النقاشية المتنوعة، يُعد فرصة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في مجالات الصناعة والطاقة والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لمناقشة الاتجاهات الحديثة في المجالات التكنولوجية المختلفة وربطها بمخرجات التعليم التكنولوجي، إلى جانب تبادل الأفكار والرؤى حول أحدث الابتكارات والتحديات العملية التي تواجه مجال التعليم التكنولوجي على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف مشاركة دولية واسعة من الصين، وكوريا، واليابان، وأيرلندا، وجنوب إفريقيا، واسكتلندا، حيث توفر هذه المشاركة منصة لتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تحسين وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، فضلًا عن ربط أواصر التعاون الدولي، لتوفير فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير وإنشاء برامج تعليمية وتكنولوجية، وإجراء مشروعات علمية وبحثية مشتركة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُنّاع القرار، لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكّل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.