بوابة الوفد:
2025-01-12@17:39:17 GMT

حل الدولتين.. الضمان الوحيد لاستقرار المنطقة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

اليوم ذكرى نكبة فلسطين عام ١٩٤٨، وعلى مدار قرن من الزمن أو يزيد قليلاً، وتحديداً منذ وعد بلفور عام ١٩١٧ الذى سمح من خلاله الإنجليز لليهود بإنشاء وطن قومى لهم فى فلسطين إرضاء للحركة الصهيونية العالمية، والشعب الفلسطينى يتعرض للتعذيب والتنكيل به، وحتى كتابة هذه السطور يواصل الصهاينة جرائمهم البشعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وخلال هذه المدة الزمنية الطويلة ذاق الأشقاء الفلسطينيون المر والمرارة وتعرضوا للمذابح البشعة بكل أنواعها المختلفة، ولا تزال إسرائيل تمارس جرائمها جيلاً بعد جيل بمباركة الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتسمر العالم مكانه لا يفعل شيئاً للأشقاء الفلسطينيين سوى الشجب والإدانة وما شابه ذلك من تصرفات لا توقف الصهاينة عن جرائمهم البشعة، اللهم إلا مصر التى جعلت من القضية الفلسطينية همها الأكبر على مدار هذا القرن من الزمان، وحتى الآن تواصل جهودها الواسعة من أجل تحرير الشعب الفلسطينى من هذا الاحتلال الغاشم.

وتصدت مصر للكثير من المواقف من أجل إيجاد حل ولا تزال تقوم بالدور الأكبر فى هذا الشأن من أجل نصرة الأشقاء الفلسطينيين. وقد تمثل ذلك فى مواقف عديدة ليس هذا مجال لذكرها أو تعدادها الآن. وقد فقدت مصر الكثير من أبنائها الشهداء إلى جوار الشهداء الفلسطينيين على مدار هذا التاريخ الطويل. وما زالت إسرائيل تمارس الهجمات الشرسة ضد الشعب الفلسطينى فى الوقت الذى تحرر فيه العالم أجمع من الاستعمار، وتخالف إسرائيل كل التقاليد والأعراف الدولية وتجافى مبادئ مستقرة توافق عليها المجتمع الدولى ومواثيق الأمم المتحدة.

وطالب بضرورة العمل للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى للوصول إلى حل الدولتين بما يحافظ على الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للفلسطينيين، إضافة إلى مطالبة المجتمع بسرعة التحرك لوقف هذه المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وأن تقوم الأمم المتحدة بدورها لوقف أى اعتداءات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم فى ممارسة الحياة الصعبة، ووقف ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك، أو أى محاولة تسعى للنيل من الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تغير الموضع التاريخى والقانونى القائم. ويحرص الوفد على عدم المساس بأى حق من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطينى، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان اللعينة فى الأراضى الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات الجديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضى أو تهجير الفلسطينيين القسرى لما تمثله من انتهاك للقانون الدولى وتقويض فرص التوصل إلى حل الدولتين وتهديد ركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة. نعم تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها يمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الإنسانى واستمراراً لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين، خاصة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تقوم باعتداءات وحشية بشعة على الفلسطينيين فى غزة وأحياء القدس وكل المدن ما أسفر عن وقوع شهداء كثر والآلاف من الجرحى وتحريض المتطرفين اليهود على قتلهم والمساس بممتلكاتهم. ولذلك يتحمل هذا الاحتلال أمام العالم المسئولية الكاملة عن هذه المواجهات الخطيرة وما ينتج عنها من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة بكاملها. ونستغرب شديد الغرابة على حالة الصمت الدولى حيال تلك الانتهاكات وعدم توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطينى خاصة المقدسيين وغزة الذين يتعرضون لأبشع عملية طرد وتهجير قسرى، فأين المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية من كل هذا، والمطلوب هو التكاتف للحفاظ على الطرق المشروعة للشعب الفلسطينى بما يضمن حل الدولتين وفقاً للتشريعات والمواثيق الدولية وبنود الاتفاقيات الموقعة التى ضربت بها إسرائيل عرض الحائط، فالمطلوب هو ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار، فى الشرق الأوسط.

لم يكفِ بريطانيا التى استمر احتلالها لفلسطين منذ عام ١٩١٧ حتى عام ١٩٤٨ ما فعلته بكل ما فى وسعها من أجل تحقيق ما وعدت به الصهاينة، فقد سهلت الهجرة الصهيونية إلى فلسطين بكل السبل وسربت العديد من الأراضى لهم من أجل إقامة المستوطنات عليها. وعملت على إضعاف الاقتصاد الفلسطينى بسبب الضرائب الباهظة التى فرضتها على الفلاحين والتجار فى الوقت الذى كانت تمكن الصهيونية من إقامة مؤسسات اقتصادية كبيرة واستخدمت كل أساليب القمع والإرهاب بحق المواطنين الفلسطينيين.

وواصلت إسرائيل أساليبها الشاذة فى تحقيق أهدافها منذ ذلك الحين من أجل تهويد القدس وضياع غزة ولعل أبرز تلك الجهود هو الاستيطان الذى أسهم فى إنجاح الهدف الإسرائيلى وزرع الأحياء الاستيطانية حول مدينة القدس بهدف تطويقها وعزلها وزيادة عدد المستوطنين اليهود، وتقوم إسرائيل بالتضييق على البناء العربى وتعمل على تقليص عدد المواطنين الفلسطينيين بشتى الطرق... والمعروف أن مسألة القدس واحدة من أبرز المسائل التى أرجئ البحث فيها بموجب اتفاقيات أوسلو إلى ما سمى بمفاوضات الحل النهائى لكن الحكومات الإسرائيلية واصلت سياساتها الرامية إلى تهويد القدس، وبذلك كانت مسألة القدس معضلة التفاوض فى كامب ديفيد الثانية حول الوضع النهائى. على أية حال مطلوب من المجتمع الدولى وعلى وجه السرعة وقف العمليات العسكرية فى غزة ووقف الاستيطان البشع الذى تقوم به إسرائيل ووقف المهازل والمجازر التى تقوم بها ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بالشرعية والمواثيق الدولية حتى يتم حل الدولتين، وحتى نضمن الاستقرار الكامل لأمن منطقة الشرق الأوسط. وهذه الأيام تعيش فلسطين نكبة ثانية لا يعلم مداها إلا الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الأراضي الفلسطينية المحتلة الشعب الفلسطينى المجتمع الدولي الأمم المتحدة الشعب الفلسطینى للشعب الفلسطینى حل الدولتین من أجل

إقرأ أيضاً:

الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية.. حراك يهودي عالمي ضد إسرائيل

الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية، حركة أسستها عام 2008 مجموعة من الناشطين اليهود، بهدف مواجهة سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

تتركز أهداف الشبكة على تفكيك ما تسميه "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي" ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ومقاومة الاحتلال، وعبرت عن ذلك بتنظيم العديد من الاحتجاجات في دول غربية عدة.

التأسيس

تأسست الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية عام 2008، في وقت تصاعدت فيه عبر العالم أصوات يهودية ترفض إسرائيل وتتبرأ من تصرفاتها باسم اليهود، وتدين سياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

تألفت الشبكة، التي أسستها الناشطة اليهودية المناهضة للصهيونية سارة كيرشنار وآخرون، من مجموعة من اليهود الذين ينتمون إلى شبكات محلية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأوروبا وإسرائيل والهند والمكسيك والأرجنتين.

ومن أبرز المؤسسين للشبكة:

سارة كيرشنار: وهي من المؤسسين الرئيسيين، بدأت نشاطها التضامني مع فلسطين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000. وهي من المدافعين عن حقوق الفلسطينيين ومعارضي السياسات الإسرائيلية. مايكل كالمانوفيتش: كان له دور بارز في تعزيز مواقف الشبكة المناهضة للصهيونية، وكرّس جهوده لتعزيز الوعي بحقوق الفلسطينيين ونقد السياسات الإسرائيلية. سام وينشتاين: وُلد في الولايات المتحدة، وكان من بين المؤسسين المؤثرين في الشبكة. شارك في عدد من الفعاليات والنقاشات الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، كما دعم بقوة تفكيك "النظام العنصري" في إسرائيل.
من الفعاليات التي نظمتها الشبكة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2024 (الموقع الرسمي للشبكة) الأهداف

أوضحت الشبكة في ميثاقها التأسيسي أنها تلتزم بتفكيك "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، والسعي لعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء استعمار إسرائيل لفلسطين.

إعلان

كما أكدت دعمها الحق الكامل للفلسطينيين في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى اعتمادها في هذا النضال بشكل رئيسي على الحركات الشعبية الفلسطينية والمنظمات التي يقودها الفلسطينيون.

وتعهدت الشبكة بمعارضة الصهيونية، التي تصفها بأنها تسعى لمنح السلطة السياسية والقانونية والاقتصادية لليهود والشعوب الأوروبية على حساب الشعوب والثقافات الأصلية.

وترفض الشبكة فكرة التوسع الاستعماري المستمر، وكذلك نظرة الصهيونية لفلسطين باعتبارها "أرضا مهملة"، وهو ما تم تبريره من أجل تدمير الحياة الفلسطينية حسب تعبيرها.

كما أوضحت تحديها للمنظمات الصهيونية واللوبيات السياسية التي أُنشئت لدعم وتعزيز "الأفكار الصهيونية".

وعبرت عن التزامها بالتضامن والعمل من أجل العدالة، ودعمها الحركة النضالية المتنوعة التي يقودها الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة الظلم.

يهود في تظاهرة بلندن في سبتمبر/أيلول 2024 لمطالبة الحكومة البريطانية بسحب دعمها لإسرائيل (غيتي) محطات

بعد بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة أواخر عام 2008، نظم محتجون يتبعون للشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية احتجاجات في مدن بالولايات المتحدة وبلدان أخرى، بما في ذلك تنظيم سلسة بشرية أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة لوس أنجلوس.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2009، شارك أعضاء الشبكة في مسيرة حاشدة أمام مبنى البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في مدينة نيويورك الأميركية.

وأدانت الشبكة عام 2014 تصعيد الاحتلال الإسرائيلي للعنف في قطاع عزة، وأكدت وقوفها مع المقاومة الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة تجاه الفلسطينيين.

وعقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن إسرائيل عشرات الغارات على القطاع، نظم أعضاء الشبكة احتجاجات ضمن حراك الجامعات الأميركية الذي يندد بالحرب على غزة.

إعلان

وشارك نحو 100 شخص من أعضاء الشبكة في احتجاجات في مدينة سان فرانسيسكو، واحتلوا ردهة في مبنى يضم القنصلية الإسرائيلية، غير أن الشرطة الأميركية اعتقلت العشرات منهم بتهمة التعدي على ممتلكات الغير.

في مطلع عام 2025، اعتقلت شرطة لندن الناشطة اليهودية المناهضة للصهيونية، ياعل كاهن، واستجوبتها قبل أن تطلق سراحها، وتعقيبا على ذلك، قال عضو الشبكة سام ونستون إنه "لدينا حكومة صهيونية تأخذ بعض تعليماتها من القدس والسفارة الإسرائيلية، لا حياد هنا".

وأكد أنهم غاضبون لاعتقال كاهن "لمجرد أنها قارنت بين أفعال النازيين والإبادة الجماعية المروعة التي تُرتكب في غزة"، وقال إن "المذبحة التي راح ضحيتها في الغالب نساء وأطفال تقل أعمارهم عن عام واحد على يد الدولة الإسرائيلية، تستحق مقارنتها بكل أبشع الجرائم في التاريخ".

وأكد أن اعتقالها هو محاولة لإسكات الحركة المتنامية ضد الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم سياسي وإمدادات عسكرية من حكومات غربية عدة.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا
  • مرتضى منصور يعرض التكفل بعلاج إمح الدولى
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا
  • أيمن عبد المحسن: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا|فيديو
  • الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية.. حراك يهودي عالمي ضد إسرائيل
  • "النواب الأمريكي" يصوت على معاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل
  • تلوث مياه الرى يثير غضب أهالى الدقهلية
  • بسبب إسرائيل.. النواب الأمريكي يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية
  • “النواب الأمريكي” يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل 
  • مصطفى بكري : عدوان إسرائيل ضد غزة منافٍ لكل معايير القيم الدولية