زوار معرض الدوحة للكتاب يطّلعون على واقع الثقافة والفكر في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الدوحة - "العُمانية": يحظى جناح سلطنة عُمان ضيف شرف معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 33 الذي يستمر حتى 18 مايو الجاري، بزيارات من عدد من المسؤولين والمقيمين بدولة قطر والذين أشادوا بما يقدمه الجناح من إرث فكري وثقافي وتاريخي.
وقال سعادة السيد عمار بن عبد الله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى دولة قطر: "إن جناح سلطنة عُمان يمثل حضورًا ثقافيًّا وعلميًّا مميزًا في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ ٣٣، ونرى أن الموروث العُماني غني جدًّا وما يعرض هنا في المعرض ليس إلا جزءًا من التنوع الثقافي الكبير الذي تحظى به سلطنة عُمان، وسعينا أن تكون المشاركة ثرية ومنوعة كونها تأتي من المؤسسات والجهات المسؤولة في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى مشاركة الأوركسترا السيمفونية العُمانية، ولكون الثقافة جسرًا بين الشعوب نعتقد أن سلطنة عُمان من خلال هذا التنوع والثراء نجحت في مد جسور التواصل".
وقام سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة القطري وسعادة حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى بدولة قطر بزيارة إلى جناح سلطنة عُمان، وأشاد رئيس مجلس الشورى بما يعرضه الجناح من إصدارات متنوعة تعرّف الزوار بالمنجز الثقافي والتاريخ الأدبي لسلطنة عُمان، مشيدًا بالموسوعة العمانية للناشئة التي صُممت بعدة معايير منها الهوية الوطنية والقيمة المعرفية، وخُصصت للأعمار من ٩ إلى ١٧ سنة، وتقع في ٦ مجلدات منها "عُمان التاريخ والحاضر" و"التراث الثقافي".
كما اطّلعا على ما يضمه الجناح من المخطوطات النادرة في المجلات المتنوعة منها أدب الرحلات والبحار والسير والجوابات، وتشرف عليها دائرة المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالإضافة إلى إصدارات وزارة الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وجامعة السلطان قابوس ووزارة التراث والسياحة.
كما زار الجناح الدكتور طارق سويدان (باحث وكاتب كويتي) واطلع على مجموعة الإصدارات والمخطوطات وأشاد بالموسوعة العُمانية للناشئة، لافتا إلى أهميتها خصوصا في هذه المرحلة؛ نظرا إلى أن الفئة الناشئة هم الفئة الحساسة والمنسية - حسب وصفه -، فهم ما بين الطفولة والشباب، ومن المهم جدا الاهتمام بهم، مشيرا إلى أن الموسوعة تحتاجها المجتمعات بشكل كبير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«المجتمع الرقمي والتنوع الثقافي» ندوة في معرض القاهرة للكتاب
نظم الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم، ندوة «المجتمع الرقمي بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على اتفاقية التنوع الثقافي 2005»، بمشاركة الدكتور أنور مغيث استاذ الفلسفة بجامعة حلوان، وناقشه الكاتب شريف عارف.
تأثير المجتمع الرقمي على التنوع الثقافيوقال أنور مغيث: «إذا قرأنا الدستور المصري في نسخته الأخيرة سنجد أن هناك مادة تحض على الحرص على التنوع الثقافي والانتباه لهذا شيء جديد ولم تكن هذه المادة موجودة فيما سبق».
كما تناول «مغيث» مفهوم التنوع الثقافي، قائلا: «ببساطة هو التجليات المختلفة للدين واللغة والأخلاق والفن والأزياء في البلد الواحد، فلكل بلد ثقافتها، ونجد تعبيرات شتى لكل مفردة، فإننا نجد تنوع داخل نفس الدولة».
وأشار إلى توقيع مصر على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التعاون الثقافي منذ عام 2006، قائلاً: «نحن فاعلين وموجودين، قدمت تقريرين على مدار 8 سنوات في كل تقرير بيان بالتنوع الثقافي وتجلياته وتوضيح الدمج بين دور المرأة والرجل في أنشطة الحفاظ على هذا التنوع وكان من بين ما رصده».
إنتاج الأعمال الفنية المتنوعةوعن تساؤل الدكتور شريف عارف عن ما الذي تنتجه الدولة من منتجات ثقافية أو ما يطلق عليه «سلع ثقافية»، أوضح «مغيث» أن هذا يتم عن طريق رصد كل ما تم إنتاجه من المسرحيات والأفلام والعروض الفنية والأدبية والأعمال الفنية بكل أنواعها.
واستشهد الدكتور أنور مغيث بأن العالم فيه 196 دولة رسمية و4 آلاف دين و6 آلاف لغة، مضيفا: «تخيل لو كل دين أو لغة قرروا أن ينفصلوا.. من هنا جاءت أهمية أن يرصد لهذا التنوع مادة خاصة لحمايته وعلينا الاهتمام بتعزيز التنوع الثقافي وتجمع كل عناصر الدولة.»
ولفت مغيث إلى أن الاتفاقية تهدف إلى الحماية والتعزيز، أي الحفاظ على استمرارية ما يميز كل مجتمع داخل الدولة نفسها، ونجد أن هناك دول حريصة على أن تحافظ على ثقافتها وخصوصيتها حتى للمهاجرين من مكان لآخر.
وأشار إلى أن مصر وقعت الاتفاقية في الأمم المتحدة عام 2006، وكانت من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية والبالغ عددها 146 دولة بين 196 دولة إجمالي دول العالم.
الحفاظ على التنوع الثقافيوعن جهود مصر في الحافظ على التنوع الثقافي، قال: «شكلنا فريقا وقدمنا تقريرا للأمم المتحدة في 2016 عن جهود مصر في هذا المضمار، ثم تقريرا آخر في 2024 عن المستجدات.»
كما تناولت الندوة مناقشة التحول الرقمي وتأثيراته الإيجابية والسلبية على الثقافة عموماً والترجمة خصوصا، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في التوسع في ترجمة إنتاجنا الفكري إلى العديد من اللغات، مضيفا «الهوية لها عدد من التعريفات، أحدها هوية جامدة وفقيرة تشكلت من قبل، أو هوية منفتحة على المستقبل وقابلة للتطور لتخلق لنفسها حيثية متميزة مثالاً في مجال الإبداع الأدبي، قائلا لم يكن لدينا رواية أو مسرح قبل عدة عقود، إلى أن عرفناها وطورناها حتى حصل فيها نجيب محفوظ على نوبل».