فايق جرادة: «القاهرة الإخبارية» تقدم أمثلة حية بكل التفاصيل لما يحدث فى الأراضى المحتلة

أكد المخرج الفلسطينى فايق جرادة، رئيس مكتب تليفزيون فلسطين فى القاهرة، أن الإعلام المصرى لعب دوراً كبيراً وأساسياً فى تشكيل عقل الأمة والرأى العام العالمى فيما يتعلق بأسباب وجذور المشكلة الفلسطينية، نتيجة الاحتلال الإسرائيلى، الذى يغتصب الأراضى العربية، ويرتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية يومياً، بحق أبناء الشعب الفلسطينى.

. وفيما يلى نص الحوار:

  فى رأيك، كيف يتم دفع هذه القضية الفلسطينية والتعامل معها ودعمها بالشكل اللائق؟

- السينما الفلسطينية كقوة ناعمة، تعد إحدى أدوات النضال الفلسطينى، فقد كانت ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية الحديثة عام 1965، تبرز النضال الفلسطينى، وكذلك فى كل المفترقات الصعبة للقضية الفلسطينية عبر أفلام وثائقية، أو أفلام روائية، الطويلة منها والقصيرة، وكانت الحركة الفنية الفلسطينية حاضرة فى كل المفترقات الصعبة للقضية، وبما أن القضية الفلسطينية عمقها عربى بامتياز، فقد سعت بعض الشركات وعدد من المخرجين إلى إنتاج أفلام لها علاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية، فمثلاً هناك فيلم «المخدوعين» للمخرج توفيق صالح، وهناك فيلم «باب الشمس»، من جزأين، للمخرج يسرى نصرالله، كما أن العديد من الأفلام الأخرى، مثل فيلم «الناصر صلاح الدين»، للمخرج يوسف شاهين عام 1963، وهو إنتاج ضخم جداً، للمنتجة الشهيرة آسيا، بالإضافة إلى أن العديد من صُناع الأفلام أنتجوا بعض الأفلام التى يمكن وصفها بأنها أفلام عميقة ومتعددة الأفكار.

وما رأيك فى دور الإعلام المصرى لدعم القضية الفلسطينية؟

- أولاً، يجب التأكيد أن الفضائيات المصرية والتليفزيون الرسمى لعب دوراً كبيراً وأساسياً فى تشكيل عقل الأمة، وتشكيل الرأى العام العالمى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من خلال التعريف بأسبابها وجذورها، ونقل حقيقة الأحداث فى فلسطين بكل تفاصيلها، وفى كثير من الأحيان كان الإعلام المصرى مصدراً للعديد من الأفكار والآراء والمعلومات، لذلك فإنه من الطبيعى أن عمقنا العربى فى حاجة إلى نقل الحقيقة للجمهور العربى، وهو ما تقوم به مصر بقنواتها المختلفة، والتى تختلف عن القنوات الأخرى، كما أن المطلوب نقل كل تفاصيل الواقع الفلسطينى اليومى وغير اليومى، ونقل تفاصيل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من جرائم على أيدى الاحتلال الإسرائيلى، من ممارسات استعمارية واستيطانية غير مقبولة، وجرائم القتل التى تجرى يومياً، إضافة إلى القيود والحواجز التى تفرضها قوات الاحتلال على كافة المناطق الفلسطينية، وكذلك نقل ما يجرى فى القدس المحتلة، التى تعانى الأمرين، حيث يخوض الفلسطينيون حرباً غير معلنة، عبر ممارسات تهويد المدينة، ويمكننى أن أضرب مثالاً فى هذا الصدد، يتمثل فى قناة «القاهرة الإخبارية»، التى تقدم مثالاً حياً لكل ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بكل التفاصيل.

هل هناك صعوبات من تشكيل جبهة عريضة من الفنانين والمثقفين لدعم القضية الفلسطينية فى الظروف الحالية؟

- أتمنى تشكيل مثل هذه الجبهة، لأن الفنانين والمثقفين صوتهم مسموع، سواء لأبناء الأمة العربية، أو بالنسبة للأوساط الثقافية والفنية فى الخارج، وأتمنى بلورة هذه الجبهة سريعاً، خاصةً فى ظل ما يمر به قطاع غزة من حرب إبادة جماعية، وما تمر به المدن والبلدات والمناطق الفلسطينية من هجمات إجرامية، من قبل عصابات المستوطنين، ومن المتطرفين فى الحكومة اليمينية المتشددة، ويجب أن يكون للمثقف والأكاديمى والفنان دور مهم وفاعل ومتفاعل فى القضية الفلسطينية، فقد تعلمنا أن المثقف أول مَن يقود، وهو آخر مَن ينكسر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" القضية الفلسطينية بأنها "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"، معربا عن قلقه إزاء العنف الجاري في غزة والذي أسفر عن عدد متزايد من الضحايا المدنيين، محذرا من اتساع رقعة القتال إلى لبنان.

 


ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم /الأحد/ عن وانغ تأكيده - خلال المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة - أن الصين تعد دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ومؤيدا قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال "إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل لوقف شامل لإطلاق النار"، مشددا على أن المخرج الأساسي يكمن في حل الدولتين.. وأضاف "أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا ينبغي تجاهله بعد الآن".
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الصين مؤخرا لتسهيل المصالحة الفلسطينية الداخلية.. مؤكدا أن الصين ستواصل العمل بالتنسيق مع البلدان ذات التفكير المماثل من أجل التوصل لتسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وتحقيق سلام وأمن دائمين في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ "إن وضع حد لها لا يزال بعيد المنال".. موضحا أن الأولوية القصوى تتمثل في الالتزام بـ"عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم حدوث استفزاز من أي طرف"، والدفع نحو تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن "الصين تلتزم بلعب دور بناء، والمشاركة في الوساطة المكوكية، وتعزيز المحادثات من أجل السلام، وليس صب الزيت على النار أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب أنانية".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • نائب أمير الشرقية: الإعلام له دور بالغ ليظهر للعالم تقدم ورفعة المملكة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • الحرب فى السينما المصرية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"
  • كاتب صحفي: «حياة كريمة» تلعب دورا كبيرا في دعم كل مؤسسات الدولة
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية