التراث الفلسطيني ينتصر لأصحاب الأرض رغم محاولات التشويه
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
لكل تراثٍ ذاكرةٌ تحفظ تفاصيله للأجيال الجديدة، وتذكّر العالم به، نقشة واحدة على ثوب فلسطينى تحكى تقاليد وعادات تخطى عمرها مئات السنين، حجر واحد فى شارع قديم يسرد تاريخ كفاح أمة، وفى فلسطين كل شبر فى أراضيها شاهد على النضال والمقاومة، يقاوم التشويه ومحاولات النهب الإسرائيلية على مدار سنوات طويلة، لينتصر صاحب الحق فى النهاية وتبقى الأحداث دليلاً حياً يحكى نضال شعب وأمة تناضل من أجل الحصول على حقوقها التاريخية.
آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، ترى أن المرأة الفلسطينية، أكثر مَن حافظ على الهوية، إذ كانت حريصة على نقلها من جيل لجيل، رغم المعاناة ومواجهة احتلال غاشم على مدار 76 عاماً نجح فى تزوير التاريخ وإبادة مدن بأكملها، ورغم ذلك تصدت المرأة الفلسطينية محاولات طمس التراث من قبل الاحتلال بالحفاظ على الزى الفلسطينى التقليدى والعادات والتقاليد القديمة، مشيرة إلى أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية حين أنشئ عام 1965 كان همه الأساسى أن يحافظ على التراث من خلال العمل فى التطريز الفلسطينى وإقامة مشاغل لإنتاج المطرّزات الفلسطينية فى المخيمات وفى طولكرم ونابلس وجنين وغزة.
وأشارت «الأغا» لـ«الوطن» إلى أن الكثير من الجمعيات جاهدت لحفظ التراث الفلسطينى، سواء جمعيات نسائية أو ثقافية مهتمة بجمع التراث الفلسطينى وعرض المنتجات فى الأسواق الخيرية والمؤتمرات والمعارض، كوسيلة من وسائل الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطينى، وسرد الرواية الفلسطينية للنكبة، فكانت السيدات يرتدين أثواباً مقدسية للتعبير عن ثقافة القدس ومع تطور الأحداث ونشوب الانتفاضة الأولى ومنع الفلسطينيات من لبس الزى المقدسى، لجأن إلى ارتداء أثواب من العلم الفلسطينى.
وتابعت رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة أن الأم الفلسطينية تحافظ على التقاليد داخل الأسرة، رغم تعرض أغلب الأسر للهجرة لتسكن المخيمات أو السفر للدول العربية فكان همّ الأم الأول، الحفاظ على هوية أولادها الفلسطينيين فى العادات والتقاليد، وطريقة الأكل: «نحرص على تناول المقلوب والفلافل والحمص وأكلات شعبية فلسطينية عرفناها من جدودنا، فضلاً عن العادات والتقاليد فى الأعياد ورمضان وترديد الأغانى التراثية فى الأفراح والأحزان، فضلاً عن أهمية مبادرات المؤسسات الفلسطينية التى تنتج الأعمال الفنية الوثائقية، التى تركز على تراث المدن المهجرة والمدمرة والأماكن الأثرية فى فلسطين».
من جانبها، قالت وسام الريس، أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إن هناك دوراً عربياً كبيراً فى دعم القضية الفلسطينية، أبرزه دور المملكة الأردنية الهاشمية، ويليه دور المملكة المغربية، مشيرة إلى أن المسجد الأقصى كان تحت الوصاية الهاشمية، منذ عهد الشريف حسين، وهذه الوصاية تمثل الرفض القاطع لتكريس القدس كعاصمة للاحتلال وتحافظ على بقائها تابعة للعرب ومن خلال الوصاية الهاشمية يتم ترميم الأماكن المهدمة والمخربة من قبل قوات الاحتلال مثلما حدث أيام حريق المسجد الأقصى عام 1968.
وفيما يخص الجهود الدولية، أشارت «الريس» إلى جهود اليونيسكو بعد نجاح الدول العربية، ومن بينها مصر، فى إصدار قرار بأن المسجد الأقصى وكل ساحاته آثار إسلامية، وسجلت فى اليونيسكو على هذا الأساس، بما فيها حائط البراق أو المبكى، مشيرة إلى أن الاحتلال دخل فلسطين بلا ثقافة وبلا هوية وقرر الاستيلاء على الموروث والهوية الفلسطينية بداية من الأثواب وحتى الدبكة الفلسطينية واعتبروها الرقصة الشعبية لهم، بالإضافة للمأكولات الفلسطينية المختلفة مثل: «الكنافة النابلسية والفلافل والحمص»، وكل ما يتعلق بالطبخ والأكلات الشعبية، ولكن الشعب العربى والفلسطينى قاوم التشويه وسجل كل ما يختص بالثقافة الفلسطينية فى اليونيسكو كموروث ثقافى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل المرأة الفلسطینیة إلى أن
إقرأ أيضاً: