«الفن مرآة الشعوب».. الدراما توثق سيناريوهات القضية الفلسطينية منذ 1948 حتى 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
منذ اليوم الأول للنكبة الفلسطينية كان الفن حاضراً لتوثيق القضية وإثبات الحقوق التاريخية للفلسطينيين بداية من فيلم «فتاة من فلسطين» الذى تم إنتاجه عام 1948 حتى مسلسل «مليحة» المنتَج هذا العام، إيماناً بأن «الفن مرآة الشعوب» وواحدة من أبرز وسائل التوثيق سواء للانتصارات أو الإخفاقات وحتى لحظات الضعف، ونشر القضايا عالمياً من خلال عرض بعضها فى أهم «المهرجانات» والمحافل الفنية، فضلاً عن أهميته فى إحياء القضية الفلسطينية فى قلوب الجمهور العربى، وتذكيره دائماً بالمعاناة المستمرة التى يعيشها الشعب الفلسطينى منذ «النكبة» وحتى حرب غزة المندلعة منذ الـ7 من أكتوبر الماضى.
وقالت سونيا عباس، مسئولة اللجنة الثقافية فى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إن السينما الفلسطينية بدأت فعلياً بعد قيام الثورة الفلسطينية عام 1965 مع تأسيس منظمة التحرير والحركة الثورية الفلسطينية «فتح» وبدء العمل لتوثيق ما يحدث من نكبة تهجير ورصد أماكن اللجوء والأماكن التى تعرضت للاغتصاب والعمليات فى السرقة والقتل واحتلال الأراضى حتى بعد عام 1967 فكانت البذرة مجموعة من السينمائيين الذين رأوا ضرورة تأسيس وحدة فى البداية كانت تتبع حركة فتح ثم أصبحت تتبع بقية الفصائل، فبدأ العمل على هذا الأساس من إنتاج أفلام سينمائية وثائقية من فلسطين بمشاركة أيضاً سينمائيين عرب بداخل مصر والعالم العربى، أصبح لدينا إنتاج داخلى وإنتاج خارجى وعالمى عربى.
وتابعت «عباس» لـ«الوطن»، أنه بعد تأسيس السينما الفلسطينية 1967، ظهرت أعمال تصور الثورة أو تنقل أحداث الواقع الفلسطينى أو ما يحدث على أرض فلسطين، وأنتجت العديد من الأفلام المصرية للحديث عن المقاومة الفلسطينية بمساعدة مخرجين ومنتجين مصريين، مشيرة إلى فيلم امتياز المغربى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الأخير الذى حصل فيلمها «صمود» على جائزة الفيلم الوثائقى، والأمثلة كثيرة فى الفن التشكيلى مثلاً منهم الفنان إسماعيل شموط، والفنان سليمان وناجى العلى وتمام الأكحل، هؤلاء نقلوا فلسطين من خلال الصورة ومن خلال الفن البصرى، بتصوير الأرض والتهجير والشجر والمبانى القديمة والعائلة وهى تقطف ثمار الزيتون، وحبات البرتقال.
وأكدت أن الفن حافظ على التراث والهوية الفلسطينية، فكانت من خلال الأعمال الفلسطينية عموماً، سواء الفن التشكيلى أو الغناء والتراث والفلكلور الفلسطينى والدبكة وغناء الأغانى التراثية والشعبية الفلسطينية، وفى العديد من فرق الدبكة الفلسطينية التى تتغنى بالأغانى التراثية والفلكلورية التى توارثناها، وتؤكد التراث والهوية الفلسطينية.
وقال المخرج الفلسطينى رامى الرشماوى، إن العديد من الأعمال الفنية حاولت تجسيد المعاناة التى عايشها الشعب الفلسطينى منذ النكبة فى 1948 حتى الآن، خصوصاً أن القضية الفلسطينية هى قضية قومية تعنى بها جميع الدول العربية والمجاورة ولا يمكن فصلها عن المجتمع العربى وهذا ما تم تحقيقه فى العديد من الأعمال بداية من التأريخ للقضية وحتى الاحتفاظ باللهجة الفلسطينية.
وتابع «الرشماوى» أن مسلسل «مليحة» هو آخر الإنتاجات الفنية التى تناقش القضية الفلسطينية، كنموذج مثل القضية الفلسطينية، فى توقيت مناسب جداً للتطرق لموضوع القضية الفلسطينية بعد أن أصبحت القضية الأولى للعالم أجمع بعد أن نُسيت تماماً فى السنين الأخيرة، والجمهور المستهدف من خلال المسلسل هو المجتمع العربى خاصة الشباب الذين لم يعايشوا الأحداث الفلسطينية وتأثير الإمبريالية الغربية عليهم وبالفعل نشعر بالفخر عند رؤية أعمال عالمية تسلط الضوء على القضية.
وأكد أهمية نشر هذه الأعمال سواء أفلاماً أو مسلسلات بلغة تخاطب الأشخاص الذين لا يعرفون حقيقة دولة فلسطين وسيطرت عليها الرواية الإسرائيلية، والحرص على ترجمة الأعمال الناطقة بالعربية لإيصال القضية لكل أنحاء العالم من خلال القوى الناعمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل القضیة الفلسطینیة العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرئيس السيسي يشيد بموقف إسبانيا العادل إزاء القضية الفلسطينية
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بموقف إسبانيا العادل إزاء القضية الفلسطينية خاصة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال بحث الرئيس السيسي، هاتفيا مع رئيس وزراء إسبانيا تطورات القضايا الإقليمية والدولية وبشكل خاص الوضع في الشرق الأوسط.