بركات الفرا: الرئيس السيسى أكد حقنا فى دولة مستقلة لأنها ركيزة لاستقرار المنطقة

قال بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة، إن مصر لم تتخلَّ مطلقاً عن موقفها الراسخ دفاعاً عن القضية الفلسطينية، منوهاً بالموقف الرسمى الأخير الرافض للتهجير القسرى.

وأضاف «الفرا»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً فى لقاءاته فى أى مكان على وجه الأرض وفى زياراته الخارجية واللقاءات الثنائية يؤكد أحقية الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار أو الأمن أو السلام فى الشرق الأوسط إلا بإقامة الدولة الفلسطينية.

. وإلى نص الحوار:

  كيف أدى الدعم الغربى لتفاقم الأوضاع فى فلسطين عقب النكبة؟

- الدول الغربية تآمرت على الشعب الفلسطينى لأنها منعت أى قرار يصدر بمجلس الأمن بحق تقرير مصير الشعب الفلسطينى، أو قرار اعتراف بالدولة الفلسطينية، وفى نفس الوقت دعمت إسرائيل بكل الإمكانيات، ولكن الآن أصبح هناك استيعاب بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام يحقق الاستقرار فى الشرق الأوسط إلا إذا نال الشعب الفلسطينى حقوقه كاملة.

ماذا عن ملف الاستيطان؟

- الاستيطان استراتيجية أساسية لدى الاحتلال حتى من قبل أن تقوم دولتهم منذ عصابات البالماخ وشتيرن والهاجاناه والإرجون وغيرها، وفى سياستهم الأساسية بناء المستوطنات المنقسمة إلى الكيبوتس والموشاف، وعند احتلالهم قطاع غزة لم يخرجوا وأبقوا السيطرة عليه براً وبحراً وجواً، لكن فى الضفة الغربية لم يمنعهم أحد رغم القرارات الأممية ومجلس الأمن الدولى وموافقة الولايات المتحدة، وأن الاستيطان هو إجراء غير شرعى، ونظراً لوجود حكومة يمينية متطرفة فى إسرائيل فقد قدمت كل الخدمات والإمكانيات لبناء المزيد من المستوطنات فى الضفة الغربية، وتأجج الفصل العنصرى هناك، وملف الاستيطان هو أزمة أساسية يجب حلها من أجل أن ينال الشعب الفلسطينى حقوقه بإقامة دولة مستقلة على تراب الوطن.

هل يتمسك الفلسطينيون فى الشتات بهوية أجدادهم؟

- الفلسطينيون فى الشتات متمسكون بهويتهم وعودتهم لوطنهم، وكثير منهم لا يقل وطنية عن الموجودين فى فلسطين، والفلسطينى الذى يعيش فى أى دولة يفتخر بجنسيته الفلسطينية وجذوره التاريخية إلى أبعد مدى، وتتناقل من جيل بعد جيل، ويحافظون على لهجتهم الفلسطينية وتراثهم.

حدثنا عن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية.

- دور مصر تجاه القضية الفلسطينية أكبر من حديث أى أحد عنه، فمصر لم تتخلَّ مطلقاً عن موقفها الراسخ دفاعاً عن القضية الفلسطينية، والرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً ما يؤكد أحقية الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار أو الأمن أو السلام فى الشرق الأوسط إلا بإقامة الدولة الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

تحالف آي 2 يو 2 يخفي مخططا أمريكيا لمواجهة الصين وتصفية القضية الفلسطينية

نشرت صحيفة "إل جورنالي" الإيطالية تقريرا سلّطت فيه الضوء على الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من تشكيل تحالف اقتصادي يضم إلى جانبها كلا من الهند والإمارات وإسرائيل، والمعروف بمجموعة "آي 2 يو 2".

واعتبرت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن الولايات المتحدة تطمح من خلال هذا الحلف إلى مواجهة طريق الحرير الصيني وحل قضية الشرق الأوسط وفق رؤية تعتمد بالأساس على المملكة العربية السعودية.



رؤية معقدة
قالت الصحيفة "ريفييرا البحر المتوسط" التي تحدث عنها دونالد ترامب والتي يُراد بناؤها على أنقاض غزة، من المحتمل ألا ترى النور أبدًا، لكن هذا لا يقلق الرئيس الأمريكي ولا مهندسي استراتيجيته. 

واعتبرت أن خلف هذا الطرح الاستفزازي يكمن مشروع جيوسياسي واستراتيجي أكثر تعقيدًا، وهي رؤية تصطدم حاليا بالرفض القاطع من مصر والأردن، فضلًا عن معارضة أقوى تأثيرا من المملكة العربية السعودية بقيادة محمد بن سلمان.

ووفقا لصحيفة، فإن الرئيس السابق جو بايدن وضع الأسس لهذه الاستراتيجية الجديدة عندما أطلق في أيلول/ سبتمبر 2021 القمة الأولى لمجموعة "آي 2 يو 2"، وهو تحالف استراتيجي يضم الهند وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. 

وأضافت أن هذا التحالف الذي يُطلق عليه أيضًا «التحالف الهندي-الإبراهيمي»، يستند إلى فكرة إدارة ترامب، التي تسعى إلى الجمع بين قوة أمريكا، والموارد الطاقية في دول الخليج، والقدرات التكنولوجية الإسرائيلية، والإمكانات الاقتصادية لدولة كبيرة مثل الهند. 

مواجهة الصين
واعتبرت الصحيفة أن العناصر المفقودة في هذا المشروع هي مصر، التي تمثل نقطة الارتكاز في الشرق الأوسط، والمملكة العربية السعودية التي تُعتبر بالنظر إلى مشروعات التنمية التي طرحها محمد بن سلمان، القوة الاقتصادية الصاعدة في الخليج.

وأشارت إلى أن الهدف الجيوسياسي الرئيسي من تشكيل مجموعة "آي 2 يو 2" هو ترسيخ تحالف سياسي وتجاري وتكنولوجي قادر على مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، وحاجة الولايات المتحدة إلى إقناع الهند والسعودية بالتخلي عن تكتل "بريكس" الذي شكلته بكين وموسكو. 



حل قضية الشرق الأوسط
وترى الصحيفة أن واشنطن تحتاج من أجل دفع السعودية ومصر إلى الاندماج في مسار "آي 2 يو 2" إلى إيجاد صيغة مناسبة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمزق الشرق الأوسط منذ ما يقرب من 80 عامًا.

وتضيف أن "حل الدولتين" و"الأرض مقابل السلام" أصبحت من الصيغ غير القابلة للتنفيذ بعد الحرب الأخيرة التي امتدت 15 شهرا إثر هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقد عادت إلى الواجهة فكرة "السلام مقابل الازدهار" التي طرحها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر في 2019 عندما صاغ اتفاقيات أبراهام. 

ووفقًا لتلك الخطة، يُفترض أن يرضى الفلسطينيون بدولة غير مترابطة جغرافيا، لا تضم على الأرجح غور الأردن، ولا تضم المستوطنات التي يحتلها الإسرائيليون حاليا، على أن يحظى الفلسطينيون في المقابل بدعم سياسي واقتصادي من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. 

وبحسب  وعد جاريد كوشنر في 2019، فإن واشنطن تلتزم بتقديم نحو 50 مليار دولار لتنفيذ المشروع، وتصبح المملكة العربية السعودية الراعي الفعلي للدولة الفلسطينية الجديدة. وفي هذا السياق، يتولى السعوديون مسؤولية انتزاع غزة من "حماس"، وإعادة إعمارها، وتحويلها إلى "دبي" جديدة.

كما تنص الخطة على وعود للفلسطينيين برفاهية اقتصادية غير مسبوقة مقابل التخلي عن  عن مطلب إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسى سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطينى جزء من الأمن القومى المصرى
  • «ديب سيك».. ثورة جديدة في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط
  • تحالف آي 2 يو 2 يخفي مخططا أمريكيا لمواجهة الصين وتصفية القضية الفلسطينية
  • «برلماني»: تهجير الفلسطينيين خط أحمر.. ومصر قادرة على حماية أمنها القومي ومنع تصفية القضية
  • برلماني: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ومصر قادرة على حماية أمنها القومي ومنع تصفية القضية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم الاستيطان وضم الضفة الغربية (حوار)
  • مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة: السلام خيار استراتيجي.. ومصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي
  • الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه
  • تصريحات ترامب بشأن غزة: صدمة عالمية وخطة خيالية أم مناورة سياسية؟
  • الأمن الداخلي: صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته بما يُحاك ضدنا