وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع الروسية بتهم الرشوة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت مصادر رسمية، الثلاثاء، إن مسؤولاً كبيراً ثانياً في وزارة الدفاع الروسية اعتقل بتهمة الرشوة، بعد أيام من إقالة الرئيس فلاديمير بوتين لوزير الدفاع.
أفادت وسائل إعلام روسية أن اللفتنانت جنرال يوري كوزنتسوف ( 55 عاماً)، رئيس مديرية شؤون الموظفين الرئيسية بوزارة الدفاع، اعتقل في مداهمة لمنزله بضواحي موسكو، الاثنين.
وتم اعتقاله بتهمة الرشوة وسجنه على ذمة التحقيق والمحاكمة، وفقاً للجنة التحقيق، وهي أعلى وكالة تحقيق جنائية حكومية في روسيا.
واتهم كوزنتسوف بقبول "رشوة كبيرة بشكل استثنائي"، وهي تهمة عقوبتها السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وزعمت اللجنة أنه تلقى الرشوة في منصبه السابق كرئيس لمديرية هيئة الأركان العامة العسكرية المسؤولة عن الحفاظ على أسرار الدولة، وهو المنصب الذي شغله لمدة 13 عاماً.
وداهم جهاز الأمن الفيدرالي منزله، أثناء نومه، وحطم أبوابه ونوافذه ، حسبما ذكرت التقارير، وصادر عملات ذهبية وسلع فاخرة وأكثر من 100 مليون روبل (ما يزيد قليلاً عن مليون دولار).
وبحسب ما ورد، تم استجواب زوجته، التي عملت سابقاً في العديد من مباني وزارة الدفاع.
في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في روسياوكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استبدل، الأحد، وزير دفاعه سيرغي شويغو، الذي شغل منصب وزير الدفاع لمدة 11 عاماً ونصف، بالخبير الاقتصادي ونائب رئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف، في أكبر تغيير في هيكل القيادة العسكرية منذ أن شنت موسكو حربها على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022..
وعين بوتين شويغو أميناً لمجلس الأمن الروسي، وهو دور مماثل تقريباً لمستشار الأمن القومي الأمريكي، ليحل محل نيكولاي باتروشيف.
وتم تعيين باتروشيف، وهو عضو متشدد وقوي في الدائرة الداخلية لبوتين والذي شغل هذا المنصب لمدة 16 عاماً، مساعداً للرئيس.
كما تم تعيين أليكسي ديومين، حاكم منطقة تولا والذي غالباً ما يُشار إليه كخليفة محتمل لبوتين، مساعداً للرئيس.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن باتروشيف سيشرف على صناعات بناء السفن الروسية في وظيفته الجديدة، لكنه قد يتولى لاحقاً مهام أخرى أيضاً.
وألقي القبض على نائب شويغو، تيمور إيفانوف، الشهر الماضي بتهم الرشوة.
الجيش الأوكراني يخوض "معارك ضارية" على جبهتين حدوديتين ولافروف يعلن استعداد روسيا لمواجهة الغرب بوتين يحدد الصين محطة لأول رحلة خارجية له منذ بدئه ولاية خامسة كرئيس لروسيا شاهد: سفير روسيا في ألمانيا يشارك في تكريم أرواح ضحايا الحرب العالمية الثانيةويُنظر إلى شويغو على أنه شخصية رئيسية وراء قرار بوتين بغزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وجاء هذا التغيير في الوقت الذي شنت فيه القوات الروسية هجمات جديدة، في محاولة للاستفادة من تباطؤ المساعدات الغربية لأوكرانيا، فيما يعتبره العديد من المراقبين لحظة حاسمة في الحرب.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مئات الفلسطينيين يتظاهرون في الخليل مساندة لأهاليهم في غزة شاهد: رئيس الوزراء مودي يقدم ترشحه لولاية ثالثة في الانتخابات العامة بالهند أخطر مهربي البشر.. من هو "العقرب" العراقي الذي تعقبته أنتربول واصطادته سلطات كردستان؟ فلاديمير بوتين روسيا دفاع الغزو الروسي لأوكرانيا الرشوة تعديل حكومي / تعديل وزاريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس فلسطين غزة إسرائيل طوفان الأقصى شرطة حركة حماس فلسطين غزة إسرائيل طوفان الأقصى شرطة فلاديمير بوتين روسيا دفاع الغزو الروسي لأوكرانيا الرشوة حركة حماس فلسطين غزة إسرائيل طوفان الأقصى شرطة فرنسا قطاع غزة المملكة المتحدة احتجاجات قتل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض وقف الغزو على خط المواجهة الحالي وسط جهود أمريكية لتسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف العمليات العسكرية على طول خطوط المواجهة الحالية، في إطار مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الولايات المتحدة. وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات نقلت عنها الجريدة ذاتها، فإن بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع جرى في مدينة سانت بطرسبرج هذا الشهر، بأن موسكو قد تتخلى عن مطالبها بالسيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
عرض روسي.. ومبادرة أمريكيةفي المقابل، طرحت واشنطن، وفقًا للمصادر نفسها، أفكارًا أولية لتسوية محتملة، تضمنت اعترافًا أمريكيًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى قبول سيطرة موسكو الفعلية على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا في سبتمبر 2022.
ويمثل هذا العرض الروسي أول إشارة علنية منذ اندلاع الحرب إلى احتمال تراجع موسكو عن مواقفها القصوى، التي لطالما تمسكت بها في جولات التفاوض السابقة.
قلق أوروبي وتحذيرات من "فخ دبلوماسي"رغم الأجواء التفاؤلية الحذرة، أبدى مسؤولون أوروبيون مطلعون على المبادرة الأمريكية قلقهم من أن يكون العرض الروسي بمثابة "فخ دبلوماسي" يهدف إلى كسب ود الإدارة الأمريكية القادمة، وتمرير شروط تمس السيادة الأوكرانية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "هناك ضغوط متزايدة على كييف لتقديم تنازلات، بما يتيح لترامب إعلان تحقيق نصر دبلوماسي حال عودته إلى البيت الأبيض".
محادثات مستمرة في لندن وباريسومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في لندن، بمشاركة مسئولين أوكرانيين وأوروبيين وأمريكيين، على الرغم من غياب ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن الاجتماع. ومن المتوقع أن يحضر المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
في السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن "العمل مستمر على قدم وساق مع الأمريكيين"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات معقدة وتتطلب وقتًا ولا يمكن أن تُدار بشكل علني".
زيلينسكي: لا عرض رسميا حتى الآنمن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي اقتراح رسمي من ترامب أو إدارته بشأن خطة لإنهاء الحرب، إلا أنه أبدى استعدادًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي في تصريح صحفي: "نسمع إشارات ونقاشات، لكنها ليست عروضًا رسمية. إذا وردت، سنرد عليها".
خطة أمريكية لنشر قوات حفظ سلامتشير مصادر مطلعة إلى أن الأفكار الأمريكية تتضمن نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة عسكرية محايدة غير تابعة للناتو، لتراقب وقف إطلاق النار على امتداد منطقة منزوعة السلاح تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما تتضمن المبادرة منع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، مقابل التزام روسي بوقف التقدم العسكري.
القرم تبقى خطًا أحمرًارغم الطروحات الأمريكية، جدد زيلينسكي موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلًا: "القرم أرض أوكرانية ولن تكون محل نقاش".
في المقابل، رفضت موسكو بعض المقترحات الأمريكية، بما في ذلك أي وجود عسكري لدول حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
تنازلات مشروطة من الكرملينبحسب مصادر مقربة من الكرملين، فإن بوتين قد يكون مستعدًا للتنازل عن مطلب السيطرة الكاملة على المناطق الأربع، في حال حصلت موسكو على ضمانات جيوسياسية كبرى، أبرزها: الاعتراف بسيطرتها على القرم، ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو.
ورغم التعديلات الدستورية التي أقرتها روسيا في عام 2020 وتمنعها من التنازل عن أراضٍ تعتبرها جزءًا من أراضيها، إلا أن محللين يرون أن بوتين يسعى الآن إلى إنهاء الحرب من موقع أقوى.
ترامب يترقب فرصة لإعلان "إنجاز دبلوماسي"وتشير التقديرات إلى أن ترامب، الذي يأمل في إعلان اتفاق سلام قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في حال فوزه، يعوّل على المفاوضات الحالية كفرصة لتحقيق إنجاز سياسي سريع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية في دونباس وزابوريجيا، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة السيناريوهات، في ظل غياب اتفاق رسمي حتى الآن.