زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ"اضطراب القطب الثنائي" على خلفية الأزمة في جورجيا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الاتحاد الأوروبي في تعامله مع جورجيا على خلفية اعتمادها قانون العملاء الأجانب، شبيه بمريض يعاني من "اضطراب ثنائي القطب".
ولفتت زاخاروفا في قناتها على "تيليغرام" الإنتباه إلى ما صرح به ممثل خدمة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، الذي قال إن اعتماد جورجيا قانون العملاء الأجانب سيصبح "عقبة خطيرة أمام انضمام البلاد إلى عضوية الاتحاد الأوروبي".
وتساءلت قائلة: "ألم يصبح اعتماد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لقانون بشأن العملاء الأجانب عقبة أمام حصول هؤلاء الأشخاص، على سبيل المثال، على الدعم والمساعدة والمساندة؟"، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي بالحالة التي يعيشها وتصرفاته يبدو مريضا بـ"الاضطراب الثنائي القطب المزمن Chronic bipolar disorder".
وأضافت زاخاروفا أن الاتحاد إياه يعمل على فرض صيغة من قانون "العملاء الأجانب"، مشيرة إلى أنها "في بعض عناصرها، لا تزال في شكل مسودة، ولكنها تبدو أكثر صرامة من سابقتها الأمريكية".
وتابعت: "أتساءل، عندما يتعلق الأمر باعتماد هذه الوثيقة، هل سيبدأ الاتحاد الأوروبي في استبعاد نفسه من عضويته؟ حتى أنني توصلت إلى اسم "ثنائي القطب ما بعد الحداثة"".
وأشارت زاخاروفا إلى أن قوانين مماثلة بشأن العملاء الأجانب سارية في أكثر من 60 دولة حول العالم، مضيفة أن "الحديث في معظم الحالات، لا يدور حول لوائح تنظيمية، بل حول أدوات قمعية. وفي الولايات المتحدة نفسها، يمكن أن ينتهي بك الأمر بسهولة إلى السجن بسبب عدم الامتثال لقانون FARA (قانون تسجيل العملاء الأجانب)".
وقد بدأ البرلمان الجورجي النظر في مشروع قانون بشأن العملاء الأجانب في إبريل الماضي، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق في جورجيا.
ويلقى مشروع القانون معارضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن عدد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات الاتحاد الأوروبي بروكسل حلف الناتو ماريا زاخاروفا مظاهرات واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية الاتحاد الأوروبی العملاء الأجانب
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي سجل في 2023 أقل نسبة مواليد
أظهرت بيانات أوروبية رسمية، الجمعة، انخفاض عدد المواليد في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5,4% في عام 2023، حيث سجل ولادة 3,67 مليون طفل، وهو أكبر انخفاض منذ عقود في دول التكتل التي قد تواجه مشاكل ديموغرافية.
وبلغ معدل الخصوبة في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي 1,38 ولادة لكل امرأة، في انخفاض عن معدل 1,46 في عام 2022 وأقل بكثير من مستوى 2,1 الذي يؤشر إلى استقرار عدد السكان.
وقالت وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" عن انخفاض المواليد إنه "أكبر انخفاض سنوي يتم تسجيله منذ عام 1961"، وهو العام الذي بدا فيه تسجيل بيانات إجمالية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وانخفضت الولادات، بشكل مضطرد، في أوروبا منذ منتصف الستينيات، مع تعاف متواضع من حين لآخر على مدى السنوات 20 الماضية، وفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية.
نتيجة لذلك، يشيخ مجتمع دول التكتل بسرعة.
في عام 1964، ولد 6,8 ملايين طفل في دول التكتل، أي نحو ضعف ما سجّل من أرقام على هذا الصعيد في عام 2023، وفقا ل"يوروستات".
وسجلت بلغاريا أعلى معدل خصوبة إجمالي في الاتحاد الأوروبي بلغ 1,81 في عام 2023، تليها فرنسا بـ1,66 والمجر بـ1,55.
أما المعدل الأدنى، فكان في مالطا إذ بلغ 1,06 ولادة لكل امرأة، ثم إسبانيا (1,12) وليتوانيا (1,18).
وأشارت يوروستات إلى أن متوسط العمر الذي تنجب فيه المرأة طفلها الأول استمر في الارتفاع، حيث بلغ 29,8 عاما، ارتفاعا من 28,8 في عام 2013.
وعلى الرغم من تسجيل وفيات أكثر من الولادات، زاد إجمالي عدد سكان الاتحاد الأوروبي بمقدار 1,6 مليون إلى 449,2 مليون نسمة في عام 2023 نتيجة للهجرة.