76 عاماً من النكبة الفلسطينية.. و222 يوماً من المحرقة الصهيونية فى غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
إسرائيل تعزل القطاع وتعيد إنتاج مذابحها التاريخية بفرم الفلسطينيين أمام العالم150 ألف شهيد ومصاب ومفقود خلال 8 شهور وعشرات المقابر الجماعية المجهولةالمستوطنون يدنسون «الأقصى» ويرفعون الأعلام فى الباحات ويحاصرون الحرم الإبراهيمى«واشنطن»: «تل أبيب» حشدت قواتها لاجتياح موسع فى رفح.. والرئاسة الفلسطينية تندد!
لا جديد فى المشهد الفلسطينى.
ودخلت إسرائيل بعد طوفان الأقصى فى السابع من اكتوبر الماضى مرحلة إعادة إنتاج النكبة، على نحو فاق النكبة الأولى عام 1948، من حيث مستويات التدمير والتهجير القسرى والقتل والإبادة الجماعية.
وفيما شهدت النكبة الأولى ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة فى مأساة كبرى، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطينى، وتشريد مليون فلسطينى من أصل 1,4 مليون كانوا يقيمون فى فلسطين التاريخية الا ان النكبة الثانية فى قطاع غزة حاليا ضربت بكل المقاييس وتجاوزت حد الوصف لكل سجلات الإجرام التاريخية.
وتواصل قوات الإرهاب الصهيونى مجازرها لليوم الـ222 على التوالى وأسفرت حتى الآن عن استشهاد واصابة وفقدان أكثر من 150 ألف فلسطينى ونزوح مليونين آخرين خلال 8 شهور فقط واجتاحت إسرائيل رفح جنوباً وأحرقت خلال الساعات الماضية مدارس ايواء النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع ما اسفر عن ارتقاء المئات من عدة عائلات واصابة آخرين فى ظروف اسعافية كارثية ومستحيلة تحت هدير الغارات المسعورة.
واقتحمت قوات الاحتلال حى الزيتون جنوب مدينة غزة وجرفت ودمرت آبار المياه وشبكات الصرف الصحى بالإضافة إلى عيادة الصبرة، وجرفت السور ودمرت شبكة الطاقة وخزانات المياه وعاودت انسحابها إلى مربع منطقة وسط قصف مدفعى وإطلاق نار متواصل من الآليات الإسرائيلية.
وأغلقت معسكر جباليا شمالاً وحولته لمسلخ كبير للنازحين وبثت جرائمها عبر الهواء ضاربة بالقانون الدولى عرض الحائط فيما هرست دباباتها حقوق الانسان تحت جنازيرها دونما رادع.
وأكد زملاء صحفيون وشهود عيان لـ«الوفد» فى مخيم جباليا وشمال القطاع: استخدام الاحتلال النازحين كدروع بشرية أثناء اقتحامه مراكز الإيواء مع عجز طواقم الإسعاف عن انتشال جثامين الشهداء من شوارع مخيم جباليا جراء استهداف الاحتلال المباشر لهم. واشاروا إلى كثافة الغارات العنيفة بالتزامن مع قصف مدفعى مركز على المنازل،
وأوضحوا أن المقاومة تتصدى للآليات الإسرائيلية التى تحاول التوغل إلى وسط المخيم. وأعلن كل من وزارة الصحة والدفاع المدنى والطب الشرعى فى غزة عن اكتشاف المقبرة الجماعية الثالثة بمجمع الشفاء شمال القطاع والعثور على 80 جثة فى 3 مقابر جماعية أمام قسم الطوارئ وأمام قسم الكلى الصناعية وأمام الساحة الأمامية لمستشفى الجراحة.
أكدوا فى مؤتمر صحفى مشترك انتشال عدد كبير من الجثث من داخل الأقسام وبين مبانى المستشفى، وأكوام الرمال. وأوضحوا أن العدد الأكبر من الجثث من المرضى الذين حرموا من العلاج نتيجة اقتحام المستشفى وقطع الكهرباء مع ملاحظة تمزق الجثث نتيجة دهس آليات الاحتلال للمرضى قبل قتلهم. وأكدوا تعرض بعض الجثث لطلقات رصاص قبل أن تدفن فى المقبرة الجماعية. وبعضها دفنت فى حاويات القمامة وتجمعات القاذورات فى المجمع.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إسرائيل شنت 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة فى غزة منذ أكتوبر الماضى.
وأوضحت ان سلطات الاحتلال لم توجه تحذيرات مسبقة لأى من منظمات الإغاثة قبل شنها الهجمات وتستخدم التجويع أسلوب حرب فى غزة وتمنع عمدا إيصال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية.
وأعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل حشدت ما يكفى من القوات على أطراف رفح جنوبى قطاع غزة، للمضى قدماً فى اجتياح واسع للمدينة خلال أيام، ووصف اثنان من كبار المسئولين الأمريكيين كانا غير متأكدين مما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قراراً نهائياً بشن هجوم كبير على رفح، الخطوة إن تمت بـ«تحد مباشر للرئيس جو بايدن».
وحذر أحد المسئولين من أن إسرائيل لم تقترب بعد من اتخاذ الاستعدادات الكافية، بما فى ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى، قبل احتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة الذين يقيمون حالياً فى رفح. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن الإدارة الأمريكية هى الوحيدة القادرة على منع القوات الإسرائيلية من اجتياح رفح، محملاً واشنطن المسئولية حال اجتياح جنوب قطاع غزة. وحذر أبوردينة من التداعيات الخطيرة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، وقال ان النتائج سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم أجمع.
واعتبر الإصرار على اجتياح رفح سيكون خطأ كبيرا ستتحمل الإدارة الأمريكية المسئولية عنه لأنها الوحيدة القادرة على وقفه.
وقال «لولا قيام واشنطن بتوفير الدعم المالى والعسكرى لإسرائيل، ومنع إدانته فى المحافل الدولية، لما تجرأ على الاستمرار فى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى سواء فى القطاع أوفى الضفة المحتلة».
وندد باستمرار احتلال المعابر خاصة معبر رفح البرى، ومنع تدفق المساعدات وخروج المرضى والمصابين للعلاج، وشدد على انها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى وانتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية وأكد ضرورة تحرك واشنطن وعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات، والعمل على وقف الحرب فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف تهجير الفلسطينيين خاصة من مدينة رفح.
واقتحم مئات المستعمرين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، ورفعوا علم الاحتلال عند قبة الصخرة. فيما اضاء آخرون سور الحرم الابراهيمى بالعلم الصهيونى وحاصروا محيطه.
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت فى بطاقاتهم الشخصية. وكانت منظمات جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة، دعت منذ أيام لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، ورفع علم دولة الاحتلال فى باحاته.
وأغلق الاحتلال باب الأسباط ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك. وتجمع عشرات المصلين أمام باب الأسباط بعد منعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى، حيث اضطروا إلى أداء الصلاة خارج المسجد.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها فى محيط أبواب البلدة القديمة، وأغلقت باب العمود فترة من الوقت، واعتدت على أحد المارة بالضرب. كما أغلقت عدداً من شوارع مدينة القدس أمام المارة والسيارات لتسهيل اقتحام المتطرفين للبلدة القديمة والوصول إلى حائط البراق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحركة الصهيونية مدينة غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينشر نتائج صادمة للتحقيق في اختراق منطقة إيرز خلال طوفان الأقصى
لا زالت نتائج التحقيقات الإسرائيلية، في عملية "طوفان الأقصى"، تتضح شيئا فشيئا كاشفة عن فشل كبير وغير مسبوق في صد الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونشر جيش الاحتلال "نتائج صادمة" جديدة بشأن التحقيق في العملية تتعلق في منطقة معبر إيرز شمال قطاع غزة، والتي شهدت هجوما واسعا من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع الهجوم الواسع على أكثر من 22 موقعا لقوات الاحتلال.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقرير للجيش أفاد بأن مقاتلي حركة حماس، اخترقوا حاجز إيرز شمالي قطاع غزة في دقائق معدودة، ربما لم تتخط نصف ساعة، حيث عانى "الجيش الإسرائيلي" من افتقار إلى الاستخبارات والتحضير والتنظيم والتنسيق والقيادة.
وأشارت إلى أن "الضباط الإسرائيليين دخلوا الملاجئ قبل الجنود أنفسهم، وكانوا يديرون المعركة عن طريق الهاتف وليس بأجسادهم".
ولفتت إلى مقتل 9 جنود من "الجيش" وأسر 3 جنود آخرين خلال الساعات الأولى من فجر السابع من أكتوبر 2023، في حاجز إيرز فقط.
وأظهرت التحقيقات التي نشرها "الجيش الإسرائيلي" بشأن الحاجز نفسه، غياب التنسيق بين الوحدات العسكرية على الحاجز، أو القريبة منه داخل مستوطنات غزة.
ولم يكن هناك روتين عملياتي عسكري منسق بين جميع الجنود العاملين هناك، وهو ما ساهم في غياب التنظيم بوجه عام، وفق التحقيق.
وكشفت التحقيقات أن "قاعدة إيرز تم اختراقها واحتلالها من قبل 120 عنصرا فلسطينيا فقط، ولم تصل قوة الإنقاذ الإسرائيلية إلا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر"، على حد قولها.
وأشارت إلى عدم وجود أي خطة مناسبة للدفاع عن قاعدة إيرز، حتى أن موظفي سلطة حاجز إيرز الخمسة حبسوا أنفسهم داخل غرفة الاتصالات، حتى الساعة الرابعة إلا الربع من مساء اليوم نفسه.
وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بهدف إنهاء الحصار الجائر على غزة، والذي استمر 18 عاما، وإفشال مخططات للاحتلال كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.