بوابة الوفد:
2025-04-27@23:18:13 GMT

(التعصب الأعمى.. جهل!!)

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

التعصب لأى شيء ما هو إلا نوع من الجهل، سواء أكان تعصبًا لدين أو وطن أو حتى لناد كروى أو قبيلة، فالتعصب يعمى العين ويغلق العقل عن الرؤية السليمة للأمور!

لهذا لم أندهش حينما أتحاور مع بعض غلاة الدين، من كل الأديان فأجدهم ينكرون كل خير فى الأديان السماوية الأخرى.. بل ويتهمونها بالتحريف والتزييف.. رغم أن ديننا الإسلامى الحنيف لا يعتبر دين الإنسان كاملًا، إلا باعترافه بكل الأديان السماوية الأخرى!

وكذلك الأمر عندما تحدث مع أحد ينتمى لقبيلة معينة، تجده يتعالى ويتكبر ويتحدث عن باقى القبائل بكل تسفيه واحتقار، وكان قبليته هى الوحيدة الضاربة فى المجد والعراقة.

ونفس الأمر فى المتعصبين من مشجعى الكرة.. والذى وصل بهم الأمر للتنمر وإطلاق ألفاظ ومسميات على بعضهم البعض، تثير الغيظ وتشعل الفتن الكروية، والتى قد تصل لحد الإقتتال والتشابك.. رأيت ذلك بعينى مرات عديدة، خاصة فى المقاهى الشعبية فى الحارات والأزقة!!

بل وصل بهم الأمر لتمنى خسارة الفريق المنافس، حتى لو كان يلعب فى مباريات قارية أو كأس العالم للأندية، وكنت أندهش وأستعجب كيف يصل بنا التعصب الأعمى لسلوك يتنافى تمامًا مع كل مبادئ وقيم الوطنية السليمة!!

يحدث ذلك غالبًا من جماهير الناديين الكبيرين فى مصر أهلى وزمالك، وهو أمر مؤسف ومحزن للغاية، أن يصل التعصب الأعمى لهذا الكم من الجهل والجنون!!

الحل فى رأيى يتطلب أن تقوم المدارس بتعليم طلابها ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، دون تخويف أو تخوين، وكذلك الأسرة المصرية لا بد وأن تزرع فى أبنائها ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر فى كل مجالات الحياة.

فالتعصب الأعمى ما هو إلا نوع من الجهل والغباوة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات ن الجهل الأديان السماوية

إقرأ أيضاً:

الفرقة الثابتة

بينما متحركات الصياد في طريقها لفك حصار الفاشر الذي طال انتظاره، وهي تتلقى أكثر من مئتي هجوم بربري من آل دقسو، والعالم لم يحرك ساكنًا، وأحزاب خيانة تدافع عن تلك الجرائم، وإدارات أهلية تستنفر في شباب قبائلها لقتل أطفال ونساء وعجزة الفاشر. كل ذلك تعيه الفرقة السادسة مشاة جيدًا، الأمر الذي دفعها لقبول التحدي والصمود، مستمدة روح الجسارة من صبر مواطن الفاشر طيلة سنين الحصار بلا كللٍ أو مللٍ. ونعلم دوام الحال من المحال، بالأمس نقلت لنا المواقع الإخبارية هلاك قائد الهجوم على الفاشر موسى حميدان برشم، وتم استلام قائد ثاني بشير نور الدائم، وهلاك (١٦) من بيت الكلاوي، بل زادت بعض المواقع بأن متحرك عبد الرحيم طاحونة تعرض لهجوم من طائرة مسيرة، هلك من هلك منه، وطاحونة هرب مصابًا للجنينة. إذن نحن أمام واقع جديد في الفاشر، وتلك بشريات طيبة تبعث الأمل والطمأنينة في نفوس الغلابة بدارفور كلها قبل الفاشر، وهي تشير بوضوح لبداية النهاية لعربان الشتات بالسودان. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الذي قامت به الفرقة السادسة مشاة يعتبر نقطة تحول في مجريات الميدان، ومن هنا نضم صوتنا للناشط محمد عبد الرحمن هاشم الذي نادى بتغيير اسم الفرقة السادسة مشاة للفرقة (الثابتة) مشاة لما قامت به من عملٍ أجبر التاريخ أن ينحني إجلالًا لها، كاتبًا ذلك بمداد الذهب في سفره العظيم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الجمعة ٢٠٢٥/٤/٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أزولاي: في المغرب نعرف كيف نقاوم رياح التعصب والرجعية
  • انتشار المقاهي اليمنية في أمريكا: قصة ثقافة وهجرة وتحديات
  • «ثقافة الكاريبي».. هوية أدبية وإنسانية
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
  • ما الثقافة ومن المثقف؟ رحلة في تجلية المفهوم بين العربية والفلسفة
  • الفرقة الثابتة
  • السفير البابوي بالإمارات: البابا فرانسيس كان حريصًا على الانفتاح على الأديان والعمل معها
  • صيغتان متعارضتان لاتفاق السلام بأوكرانيا.. مسؤول أوروبي يوضح الاختلاف
  • بهجة وتفاعل في ورش الأطفال ببيت ثقافة قاطية في بئر العبد.. صور
  • لولا كلمة..