إعادة الإعمار.. «القاهرة» تمد سواعدها وتضخ المساعدات في شرايين غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مايو 2021، عن تقديم مصر 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية بالاشتراك فى عملية إعادة الإعمار.
ودعا الرئيس السيسى إلى تكثيف جهود المجتمع الدولى بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالى مع الفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، وبدء الجهود الدولية فى تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين، ومن بينها مبادرة «إعادة إعمار غزة».
وأعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى، على ما تبذله مصر من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار قطاع غزة، والعودة للمسار السياسى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى على أرض دولة فلسطين. وبعد الإعلان عن مبادرة إعادة الإعمار، أعلن صندوق «تحيا مصر» عن تخصيص حساب باسم إعادة إعمار غزة فى كل البنوك المصرية؛ لتلقى المساهمات من داخل مصر وخارجها، وتلبية الاحتياجات المعيشية والدوائية لسكان غزة.
وأعلنت الشركات المصرية المتخصصة المشاركة فى إعادة إعمار غزة، بغض النظر عن حجم المكاسب المتوقعة، وقامت بعض الشركات بتقديم منتجاتها كهدايا للشعب الفلسطينى، حيث أرسلت مصانع المحولات الكهربائية منتجاتها كهدية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفى يونيو 2021، وصلت 51 آلية، بينها شاحنات وحفارات وكاسحات وناقلات ورافعات، القطاع؛ للمشاركة فى عملية إزالة الركام، ووصل وفد هندسى فنى، عبر رفح، جنوبى القطاع، للاطلاع على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلى.
وساهمت الطواقم المصرية، بالتعاون مع المقاولين الفلسطينيين، فى عملية إزالة الأنقاض من خلال المعدات التى تم إدخالها عبر معبر رفح، حيث استطاعت إزالة ما يقارب الـ90% من أنقاض العدوان الأخير على القطاع الفلسطينى، ومن ضمن المشاريع إنشاء كبارى فى مناطق حيوية متفرقة فى قطاع غزة، تشهد ازدحاماً وتكدساً فى السيارات، إلى جانب مشروع سن الطرق المطلة على شاطئ غزة، والمعرضة للتآكل بفعل أمواج البحر، تجنباً لحدوث انهيارات فيها. وفى ديسمبر 2021، أطلقت اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة المرحلة الثانية من إعادة الإعمار بالكشف عن 6 مشاريع داخل غزة، بعد التحركات التى جرت خلال أكثر من شهرين لإزالة ركام المناطق المدمرة فى القطاع.
وواصلت مصر جهودها القصوى للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعى الدائم من أجل زيادتها بالقدر المطلوب والمناسب؛ لمساعدة الأشقاء فى قطاع غزة فى مواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلى عليهم قبل سبعة شهور.
وعملت مؤسسات الدولة، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للفلسطينيين فى قطاع غزة من بداية الحرب، ووصل عدد الشاحنات إلى 300 شاحنة يومياً على الأقل، تدخل إلى القطاع من الجانب المصرى عن طريق معبر رفح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل إعادة الإعمار إعادة إعمار فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدبولي يبحث مع نظيره الفلسطيني خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية، وذلك بمقر مجلس الوزراء، لبحث واستعراض ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التى ستعرض على القمة العربية، وحضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن الجانب الفلسطيني الدكتور/ وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير/ دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي اللقاء، بتجديد التأكيد على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهودها من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى الشقيق، سواء من خلال استمرار الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، أو إعادة الإعمار في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء فلسطين عن تقديره للجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، مُثمناً جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وكذلك الجهود التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة المصرية.
وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول جهود التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني لمتابعة الانتهاء من صياغة خطة إعادة الإعمار، تمهيداً لعرضها على القمة العربية الطارئة المُقرر عقدها يوم 4 مارس الجاري، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الأممية الإنسانية للمساهمة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.