حلم مصر الزراعى وتوطين التنمية (١)
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
استطاعت القيادة السياسية أن تدرك مبكرًا أن ارتفاع معدلات التضخم فى مصر لم يأت إلا عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، على الرغم من مرور أزمات عالمية كبرى قبلها مثل أزمة الأسواق الناشئة، وبعدها أزمة جائحة كورونا، وقد مر الاقتصاد المصرى منهما بسلام، ولكن مع اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية فى فبراير 2022، تبدلت الأمور تمامًا، ووصل معدل التضخم لأكثر من 34% وهو الأعلى فى مصر منذ عقود، الأسباب قد تبدو واضحة، فمصر أكبر مستورد للسلع الإستراتيجية فى العالم خاصة محصول القمح، وهو أمر مرتبط بعوامل أخرى مركبة أهمها الزيادة السكانية الرهيبة خلال السنوات السابقة، مع انحسار الأراضى الزراعية خاصة بعد التعديات الكبيرة عليها عقب أحداث 2011، أصبحت مصر بعدها تحتل المرتبة الأولى عالميًا فى التصحر، وهو أمر يصعب معه تحقيق الأمن القومى الغذائى، لذا لم يكن مستغربًا إدراك القيادة السياسية لكل هذه التداعيات الخطيرة على أمننا القومى، لذا جاء مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة، والذى يبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، كموقع من أهم المزايا الإستراتيجية لتوافر الأيدى العاملة، وسهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمعدات، مع سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق، وموانئ التصدير البرية والجوية.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د علاء رزق هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: تنفيذ 2490 نشاطًا إرشاديًا خلال شهر يناير لدعم المزارعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل مركز البحوث الزراعية تقديم دعمه الفني للمزارعين من خلال تنفيذ (2490) نشاطًا إرشاديًا متنوعًا خلال شهر يناير 2025، شملت ندوات وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية، وذلك في نطاق (300) مركز إرشادي بمختلف المحافظات، استفاد منها نحو (68450) مزارعًا.
أنشطة إرشادية متنوعة لدعم الإنتاج الزراعي.
وأوضح الدكتور ياسر الحيمري، المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية بمركز البحوث الزراعية، أن هذه الفعاليات شملت مختلف المحاصيل الشتوية مثل القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر، والبصل، والفول البلدي، والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، إلى جانب العديد من المحاصيل البستانية كالموالح، والرمان، والعنب، والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، وكذلك النباتات الطبية والعطرية. كما شملت الأنشطة مجالات الإنتاج الحيواني والداجني، والثروة السمكية.
وتم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، إضافة إلى سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، وترشيد استخدام مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة. كما تضمنت الأنشطة التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
تمكين المرأة الريفية وتعزيز الاستدامة الزراعيةوفي إطار مبادرة "بنت الريف"، تم تنظيم ندوات تدريبية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية، شملت مجالات إدارة المنزل الريفي، والمشروعات الصغيرة، والتسويق، بهدف تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعزيز مساهمتها في التنمية الزراعية. كما تم تقديم برامج إرشادية حول تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج البيوجاز، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة الزراعية.
التنسيق مع قطاع استصلاح الأراضي لدعم الإنتاج الزراعي
أضاف "الحيمري" أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتعاون مع قطاع استصلاح الأراضي، شملت مراقبات وجمعيات الاستصلاح، وركزت على دعم زراعة المحاصيل الشتوية، خاصة القمح، إلى جانب التوعية بآثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وسبل ترشيد استخدام المياه، والرعاية الصحية للحيوان.
شارك في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية وأمراض النباتات، والاقتصاد الزراعي، والإنتاج الحيواني، وصحة الحيوان، والأراضي والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، إضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية، والمبيدات، وبحوث الحشائش، وتطوير نخيل البلح، وبحوث البيئة والاستدامة الزراعية.
يأتي هذا الجهد في إطار خطة مركز البحوث الزراعية لدعم التنمية المستدامة في الريف المصري، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة، والنهوض بالإنتاج الزراعي كماً وكيفاً.