جمارك ومكاتب صناعة الحوثيين تتلف 1.700 طن من البضائع والأدوية والسلع الغذائية منذ مطلع العام الجاري
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، أساليب ضغط عدة على التجار ورجال الأعمال في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف دفع مبالغ مالية للجماعة بمسميات عدة، من بينها احتجاز بضائعهم في الجمارك التابعة لها والتي استحدثتها خلال سنوات الحرب، وإن لم تتمكن من احتجازها تلجأ لمصادرتها من المحلات والمخازن بذرائع واهية، وترفض الإفراج عنها، الأمر الذي يؤدي إلى تلفها.
فريق الرصد الخاص بوكالة خبر، تمكن من رصد إجمالي الكميات من البضائع والأدوية والسلع الغذائية وغيرها التي تعرضت للتلف بعد احتجازها في جمارك المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى ما تم مصادرتها وتخزينها في مخازن غير مطابقة وتابعة لمكاتب الصناعة والتجارة، وبلغت جميعها قرابة 1.700 طن من البضائع والأدوية والمواد الغذائية والملابس والمواد الكهربائية وأخرى خاصة بمنظمات الغاز.
وبحسب الفريق، فإن الكميات تعرضت للتلف في جمارك ومخازن الحوثيين، نتيجة فرض المليشيات مبالغ مالية كبيرة دون أي مسوغ قانوني، في إطار التضييق الممنهج الذي تمارسه على التجار، لكنها بأساليبها تلك أدت إلى إفلاس عدد من التجار، فيما آخرون ما يزالون يوجهون الحياة بصعوبة كبيرة فيما هم معرضون للإفلاس في أي وقت.
ففي الجمارك الحوثية يتم احتجاز البضائع والأدوية والسلع الغذائية في أحواش تلك الجمارك، بين حر الشمس والرياح الشديدة، وهو ما يجعلها في مكان غير صالح للبقاء، حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير، مما ينتج عنها تلف وفساد البضائع، بالإضافة إلى مخازن الصناعة والتجارة التي تكون غير قابلة لتخزين المواد الغذائية والأدوية، بسبب رطوبتها الشديدة، كونها عبارة عن بدرومات.
البضائع التي تعرضت للتلف هي عبارة عن "سلع غذائية، أدوية، محاليل، ملابس، ألعاب، عبوات بلاستيكية فارغة، رضاعات أطفال، مستحضرات تجميل، مواد غذائية متنوعة، مشروبات غازية، مواد طبية وتعقيم، بسكويتات وكيك، ومحابس أسطوانات غاز، مواد كهربائية متنوعة من أسلاك ومفاتيح التشغيل وغيرها"، ومن بين السلع الغذائية "حليب، زبادي، جبن، عصائر، تمور، ومشروبات مختلفة".
وبين الفريق الخاص بوكالة خبر، أن 62 طناً تم إتلافها في الجمارك الحوثية، ميتم وعفار ونهم والراهدة والحديدة، فيما بلغت الكميات التي تعرضت للتلف والتي صادرتها مكاتب الصناعة والتجارة في أمانة العاصمة وصنعاء والحديدة والبيضاء، أكثر من 1600 طن من البضائع والأدوية والسلع الغذائية والملابس وغيرها، إضافة إلى ذلك اتلفت المليشيات الحوثية في محافظة صعدة 31.800 باكت مغذيات خاصة بالأطفال، بمزاعم وجود شعارات مسيئة عليها.
في مركز نهم الجمركي 21 طناً ونصف الطن، وفي مركز ميتم 13 طنا، وفي جمارك الحديدة 8 أطنان، و9 أطنان في مركز عفار الجمركي، و11 طنا في مركز الراهدة، وجميعها تعرضت للتلف نتيجة احتجازها في تلك الجمارك لعدة أشهر وأسابيع، وجعلها عرضة للشمس والرياح، فأصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي.
أما البضائع التي لم تتمكن المليشيات من احتجازها في الجمارك، فقد قامت بمصادرتها من مخازن التجار، وبلغت الكميات المتلفة في أمانة العاصمة 1479 طناً، فيما بلغت الكمية في محافظة البيضاء 30 طناً، وعشرة أطنان في العاصمة المختطفة صنعاء، و30 طناً في محافظة الحديدة، والبقية توزعت على صعدة وتعز.
وخلال الأيام الماضية كشفت وكالة خبر عبر مصادر خاصة عن إتلاف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، عشرة أطنان من الأدوية والسلع الغذائية التي تعرضت للتلف نتيجة احتجازها في جمرك نهم شرقي صنعاء التابع للحوثيين، علاوة على إتلاف سبعة أطنان أخرى في مركز ميتم الجمركي بمحافظة إب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من البضائع والأدویة احتجازها فی فی الجمارک فی مرکز
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".
كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.
عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.
ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.
ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.
تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.