قيادي بـ«فتح»: على المجتمع الدولي الاختيار بين الاعتراف بنا أو استمرار الصراع (حوار)
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
د. أيمن الرقب: نمضى فى الطريق للحصول على الحرية الكاملة.. والعالم يتحدّث الآن عن ضرورة حل الدولتين
اعتبر د. أيمن الرقب، القيادى الفلسطينى بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الحرب التى يشنّها الاحتلال الإسرائيلى على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، قد تكون بمثابة نكبة جديدة.. وإلى نص الحوار:
مع ذكرى «النكبة الأولى».
- أعتقد أن الواقع مختلف بشكل كامل عما حدث فى نكبة 48، التى سقطت فيها فلسطين فى يد الاحتلال الإسرائيلى، صحيح أن هناك حرباً ضروساً يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، ويدمّر كل المشروع الوطنى الفلسطينى، ويُنهى حل الدولتين. ولكن قبل أحداث 7 أكتوبر، لم يكن الوضع أفضل مما هو عليه الآن، نحن الآن دفعنا ثمناً كبيراً جداً بارتقاء نحو 35 ألف شهيد، و80 ألف إصابة، والأعداد فى زيادة، لكن قبل ذلك كان هناك كيان فى غزة مستقل، وكيان فى الضفة، والاحتلال لا يعترف بالدولة الفلسطينية، والأمور تزداد سوءاً، وبالتالى فالحرب الآن على غزة، والتى قد تكون نكبة جديدة للشعب الفلسطينى، لكن الشعب الفلسطينى هذه المرة لن يترك أرضه، ففى عام 48 ترك أرضه، على أمل أن يعود إليها بعد عدة أيام، لكن هذه المرة الشعب الفلسطينى لن يُغادر غزة، لا هجرة قسرية ولا طوعية، وحتى من سيغادر غزة، سيكون عدداً محدوداً جداً، والأغلبية ستُصر على البقاء لإعادة الأمل للحياة، رغم أن غزة لم تعد الآن مؤهلة للحياة، والظروف بشكل عام صعبة جداً، إلا أن الشعب الفلسطينى سيتمسّك ببقائه فى غزة، ولن يتركها بشكل أو بآخر.
هل هناك إمكانية حل للقضية؟
- تمسّك الفلسطينيين بالبقاء فى غزة له دلالات مهمة جداً، وهو أن نكبة 2023 و2024، يرافقها صمود الشعب الفلسطينى، ونحن واثقون أننا رغم هذا المشهد السوداوى فإننا نسير باتجاه الحصول على الحرية الكاملة، ورغم التضحيات فهذا الكيان الذى كان يتباهى بأنه الجيش الذى لا يُقهر، قُهر من تنظيم فلسطينى وليس دولة، وهذا يؤكد أن هذا الاحتلال أصبح ضعيفاً بلا قيمة وتأثير، وكل ما يقوم به الآن لن يعيد له قوة ردعه التى انتهت منذ سنوات.
هل الحركات الاحتجاجية العالمية يمكن التعويل عليها فى الضغط على إسرائيل لحل القضية؟
- الاحتجاجات التى نراها فى العالم لها بعدان، أولهما جماهيرى، فالمظاهرات التى رأيناها خلال أشهر الحرب الأولى تعم عواصم كبيرة مثل لندن وباريس، وغيرهما من العواصم الأوروبية، ولها دلالات وتأثير على الرأى العام، أما بالنسبة إلى البعد الثانى، فأنا أعتقد أنه حتى الموقف السياسى فى بعض الدول، ومن ضمنها فرنسا، تغير نتيجة هذه المظاهرات وهذه الأحداث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل الشعب الفلسطینى
إقرأ أيضاً:
فى حوار مفتوح..رؤساء النقابات يشكرون محافظ أسوان للجهود الملموسة بقطاعات العمل
واصل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لقاءته مع كافة فئات المجتمع الأسوانى حيث إلتقى برؤساء وممثلى النقابات المهنية والعامة والعمالية فى حواراً مفتوحاً وسط أجواء من المصارحة والشفافية الكاملة ، وشهد الحوار إستعراض العديد من المطالب والإحتياجات والشكاوى والمشاكل الجماهيرية التى تمس نبض الشارع الأسوانى ، وتم التفاعل المباشر معها من المحافظ بالتدخل الفورى لسرعة تلبيتها وفقاً للإمكانيات المتاحة .
وذلك فى حضور اللواء محمد عبد الجليل السكرتير العام المساعد ، واللواء ياسر عبد الشافى معاون المحافظ للمشروعات ، فضلاً عن القيادات التنفيذية .
ومن جانبهم قدم رؤساء وممثلى النقابات شكرهم الجزيل لمحافظ أسوان وجهازه المعاون على الجهود المتميزة والملموسة المبذولة على أرض الواقع فى كافة قطاعات العمل العام ، فضلاً عن إتاحة الفرصة بعقد هذا الحوار التشاركى ، والذى يعد الأول من نوعه للتعرف على الأراء والمقترحات والأفكار البناءة التى تصب فى صالح المواطن ، مؤكدين على أن ذلك يتم بإخلاص وتفانى فى العمل من أجل النهوض بمحافظتهم العريقة.
فيما أكد الدكتور إسماعيل كمال على أنه حريص على فتح جسور التواصل مع كافة أطياف وفئات المجتمع الأسوانى ، وأن باب مكتبه مفتوح أمام الجميع ، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يأتى فى مرحلة تحتاج إلى زيادة الوعى لدى الجميع لتظل جبهتنا الداخلية قوية بأبناء الشعب المصرى العظيم وقواته المسلحة وأفراد الشرطة للحفاظ على وطنهم الغالى مصر ، وتحقيق المزيد من التكاتف والتماسك لمواجهة التحديات الجسام التى يشهدها الوضع الإقليمى بشكل عام .
وأشار إسماعيل كمال إلى أننا نعمل جاهدين لخدمة ورضا المواطن الأسوانى ، والإستماع لمطالبه وشكواه ، وهو ما يتم عملياً أثناء الجولات الميدانية ، وفى اللقاءات الأسبوعية ، ويتم حلها بأسلوب علمى ممنهج ومحكم لتحقيق الإستدامة له .
وأكد المحافظ على أنه بالتوازى يتم التنسيق مع كافة الوزارات والجهات المختصة للإسراع بدفع حركة العمل الجاد والإنتاج ضمن خطة الدولة داخل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فضلاً عن الإهتمام بمختلف المشاكل العامة بقطاعات البنية التحتية ، وكذا ملف النظافة العامة ، والذى يتطلب تحقيق التكامل بين الجميع من خلال حملة سيتم إطلاقها تحت شعار " أسوان الجميلة " ، لتعود لمكانتها الحضارية ، ولتكون واجهة مشرفة بشكل جمالى راقى أمام أهلها وضيوفها من الزائرين من مختلف دول العالم .