الوطن:
2024-12-25@19:45:38 GMT

نافذ الرفاعي يكتب: ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

نافذ الرفاعي يكتب: ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني

تعود الذكرى السادسة والسبعون لنكبة الشعب الفلسطينى، بما شملت من التشريد والتهجير والتشتيت فى أقطار العالم، وحالة الفقر والجهل فى تلك الحقبة من الزمن، حيث كان يرزح العالم العربى تحت الاستعمار والجهل، وحدثت الكارثة، وكان العالم نائماً فى عام 1948.

تعاطف الغرب وبعض الدول مع دولة الاحتلال تحت مسمى «الهولوكوست» وما واجهه اليهود من المذابح النازية.

وتنفيذاً لوعد بلفور المشئوم، والادعاء بأن فلسطين أرض بلا شعب.

كان العالم مباحاً خلال السنوات الست والسبعين أمام سماع حقيقة أن هذه الأرض ليس لها شعب، والآن تعود الذكرى، وراهن الحال عدوان إجرامى ومجابهة عنيدة، والمذابح والإبادة والهدم، ولكن نوايا الترحيل فشلت من خلال وقفة حقيقية من الدولة المصرية.

لقد فضحت الدولة المصرية الأهداف المعلنة للعدوان على غزة وأهمها التهجير، الذى تم بترحيل سكان منطقة شمال غزة نحو رفح، والتى يسكنها فى الوضع الطبيعى 300 ألف مواطن، ولكن وصل العدد إلى ما يزيد على مليون ونصف المليون.

موقف مصر منذ اللحظة الأولى كشف هذه الأهداف الخبيثة، ورفضها علناً وقال لا للتهجير ورفض كل الأثمان، التى عرضها الاحتلال والولايات المتحدة، وهى نحو 160 مليار دولار فوراً وشطب ديون مصر.

إلا أن الموقف الصلب والمؤتمر الذى عقدته مصر ومواقفها التى تؤكدها بعدم السماح باجتياح رفح وعدم الدفع بقوة القصف والموت والإبادة للفلسطينيين، للهرب نحو صحراء سيناء، وعليه فإن هذه النكبة الحالية تختلف عن نكبة 1948، حيث فشل التهجير، وفرضت مصر معطيات جديدة.

وتعود الذكرى الأليمة وما صاحبها من مجازر وحروب وتعسف.

ولكن يوجد موقف عالمى متغير، وتعود الذكرى والعالم يستيقظ وتشارك 200 مدينة عالمية بالمظاهرات المندّدة بجرائم الاحتلال، وتصل إلى عقر أمريكا، وتنفجر الثورة الطلابية فى عشرات الجامعات الأمريكية، وتتداعى عدوى حراك طلابى عالمى فى أوروبا، خاصة الدول المناصرة للعدوان مثل جامعات فرنسا، وأهمها السوربون وغيرها.

تعود الذكرى وتكسر الرقابة التى تمنع الصوت الفلسطينى والعربى ولا تسمح إلا للصوت الصهيونى عبر احتكار الولايات المتحدة «فوكس نيوز وسى إن إن ونيوزويك» والسيطرة على وسائل الإعلام، التى تركز على الرواية الصهيونية.

والآن ثورة الإعلام وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى تقتحم مجدداً الوعى الأمريكى وحتى اليهودى فى نيويورك، وتشتعل المظاهرات المؤيدة لفلسطين وتدين العدوان وتطالب بقطع علاقات الجامعات مع مؤسسات الكيان. هذه التطورات تقود إلى نهايات متوقعة، سواء رغبنا أم لم نرغب، وهى تسوية شبه دائمة، أرادت أمريكا أم لم ترد، وهى التى تخطط لليوم التالى ما بعد الحرب، والذى لن يكون أمريكياً، بل سيكون فلسطينياً وعربياً وعالمياً، لأن أمريكا أمامها 57 دولة عربية وإسلامية غير معادية لها، بل تتوافق فى مصالحها مع ما تفرضه أمريكا والغرب.

إن استمرار المواجهة لا يعنى سوى أن هذا المعسكر سيتفتّت وتتغير الولاءات والمعادلات والمعسكرات، ولن تعود أمة العرب مرهونة لأمريكا وللتطبيع. بل إن معسكر التطرف الصهيونى، الذى يرى فى المسجد الأقصى مكاناً للهيكل سيُفجر المنطقة ويتم استدعاء الموروث الدينى، وبذلك فإن الخيارات أمام هذه الذكرى خطيرة جداً، ولا بديل عن منح الفلسطينيين دولة وأماناً وأمناً واقتصاداً وحياة، وغير ذلك، حتى لو انتهت الجولة الحالية فيها إلى الدمار والهدم، ولكن كما قال الروائى العالمى «إرنست هيمنجواى»: «الإنسان قد يحطم ولكنه لن يُهزم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يهنئ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال البلاد

الوطن| رصد

هنأ مجلس النواب، الشعب الليبي اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ديسمبر بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا.

وبين مجلس النواب في بيان له، أن هذا اليوم المجيد يذكرنا بتضحيات الأجداد الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم أروع ملاحم النضال من أجل الحرية والاستقلال، وبإرادتهم الصلبة وتكاتفهم استطاعوا أن يصنعوا مستقبلاً لأجيالنا، رافعين راية ليبيا شامخة بين الأمم.

وأوضح أن الشعب الليبي في أمس الحاجة إلى استحضار قيم الوحدة والتلاحم التي جمعت الليبيين في يوم الاستقلال أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات الراهنة والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل لليبيا الحبيبة.

الوسوماستقلال ليبيا الشعب الليبي ليبيا مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • المطران منيب يونان يكتب: لنتبع نجم الميلاد.. لنتبع نجم العدالة
  • حزب صوت الشعب يصدر بياناً في الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا
  • رئاسة كوردستان تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يهنئ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال البلاد
  • إبراهيم النجار يكتب: غليان في العالم!
  • في الذكرى العاشرة ” جواد الكساسبة” يكتب .. معاذ يا بطلاً أردنياً بنكهة الألم
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!
  • منير أديب يكتب: دولة تحت عباءة الفصائل.. سوريا بين الواقع الميليشياوى ومستقبل الدولة الوطنية
  • د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية