شكري يلتقي وزير خارجية العراق على هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي، ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية عقد اجتماعاً مع نظيره العراقي الدكتور فؤاد حسين، وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٤ مايو الجاري بالمنامة على هامش مشاركتهما في فعاليات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري للإعداد للقمة العربية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكري أشار إلى توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتطوير العلاقات مع العراق في شتى المجالات، مع التأكيد على الموقف المصري الداعم بشدة لأمن واستقرار العراق، وترحيب مصر الكبير بما شهدته السنوات الماضية من تطور في علاقات الجانب العراقي مع محيطه العربي، وكذلك الإشادة بعقد أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين في يونيو ٢٠٢٣، وخروجها بنتائج تسهم في دفع مختلف أطر العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويترجم الإرادة السياسية لتطوير العلاقات إلى واقع ملموس.
وأضاف السفير أبو زيد، أن اللقاء تطرق كذلك إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وما شهدته من تطور ملموس خلال السنوات الأخيرة سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، والذي يتم النظر إليه من منظور استراتيجي شامل لربط مصالح الدول الثلاثة وتعظيم الفوائد المشتركة التي ستعود بالنفع على الجميع. كما أعاد السيد وزير الخارجية التأكيد على اعتزام مصر مواصلة العمل مع العراق لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك في إطار الآلية الثلاثية، معرباً عن تطلع القاهرة في هذا الصدد إلى دخول مشروعات التعاون المشترك الثنائية بين البلدين، وكذلك في الإطار الثلاثي مع الأردن إلى حيز التنفيذ في أقرب وقت.
وأردف المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري استعرض جهود مصر في التعامل مع الأزمة في غزة، مجدداً التأكيد على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت، ومشدداً على رفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره، أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشدداً على ما تتسم به من روابط تاريخية وثيقة تستوجب استمرار التنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف إزاء مختلف التحديات التي تعصف بالمنطقة. كما أشاد بالدور الرئيسي الذي تضطلع به مصر لإنهاء الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع مجلس جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد أكثر من ضروري:-
أ:-فمن الانصاف العودة للوراء قليلاً. فعندما بدأ الحراك السوري الشعبي ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد عام ٢٠١١ جميعنا وقفنا مع هذا الحراك لانه كان حراكاً نقيا ومحقاً وحمل شعارات تطالب بالحقوق العادلة . ولكن عندما تم استعمال نفس السيناريو الذي استعملته واشنطن والرياض ودول خليجية ضد الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما تم تجميع الحركات الجهادية والمتطرفة في المنطقة والعالم وأشرفوا على تدريبها وتمويلها واعطائها جوازات سفر لسفرة واحدة نحو افغانستان ( لان حال وصولهم لافغانستان ألغت السعودية ودول الخليج تلك الجوازات بدون علم تلك الحركات الجهادية وقادتها – وهذا اول سبب لانقلاب بن لادن وجماعته ضد واشنطن والرياض واعتبروها خيانة ).وكان ارسال تلك الحركات الجهادية الى افغانستان بحجة صد المد الأحمر الكافر المتمثل بالغزو السوفيتي / الشيوعي!.
ب:-وبعد الحراك السوري الشعبي النقي بأشهر قليلة تم شحن جميع الحركات الجهادية والمتطرفة وحتى الارهابية إلى سوريا بتمويل خليجي ب 200 مليار دولار – حسب شهادة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم — ولوجست تركي وإشراف أميركي غربي اسرائيلي ( وهنا انقلب المشهد لان المستهدف سوريا وشعبها وليس النظام ) ودعمنا النظام حينها وكنا ننادي بالحوار والتنازل من النظام من اجل إنقاذ سوريا . ولكن عندما انغمس النظام باستراتيجية الدم وصار يمارس نفس أساليب تلك الحركات ( حينها توقفنا فورا عن دعم النظام لانه انغمس بالإجرام ايضا) ثم دخل النظام بسياسات غريبة عجيبة حتى يوم سقوطه وفرار رئيسه بشار الأسد وجلوس ابو محمد الجولاني مكانه والذي اصبح اسمه احمد الشرع من جهة ، واصبح اسم وزير الخارجية من ” ابو عائشة ” إلى اسعد الشيباني من جهة اخرى … وسارت الأمور حتى وصلنا للمجازر الكارثية في الساحل السوري ضد العلويين والشيعة والمسيحيين والتي استنكرها العالم ومجلس الامن بشدة . ولم يفعل نظام الشرع إلا بتوصية للجزارين” الجيش الإنگشاري الجديد” بعدم تصوير مشاهد افعالهم الاجرامية !
أولا :-
لقد رفض وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني ” ابو عايشه ” زيارة للعراق مراراً وحتى عندما تقررت اجتماعات التمهيد للقمة العربية رفض ابو عائشة زيارة العراق على اثر رفض حضور احمد الشرع ” الجولاني ” القمة في العراق مستقبلا . وبسبب ذلك نقلت الاجتماعات إلى القاهرة . ويفترض بالعراق تسجيل موقف اسوة بدول العالم عندما تعرض لهكذا اذلال ( نعم مارس الشرع والشيباني إذلالًا للدولة العراقية ) وبدلا من التوسل للعراق عسى ينسى مافعله احمد الشرع ” الجولاني ” بالعراقيين عندما كان الساعد الايمن للارهابي ابو مصعب الزرقاوي . وللأسف لم نلحظ حتى التمنع التكتيكي من العراق بعدم حضور اجتماعات القاهرة لارضاء الرأي العام العراقي ( بل ذهب فؤاد حسين مهرولا نحو القاهرة واخذ ابو عائشة الشيباني بالأحضان ) !
ثانيا :
وعندما حدث مسلسل الإجرام الطائفي والنازي والارهابي ضد العلويين والشيعة والمسيحيين في الساحل السوري والذي يفترض بالعراق ان يأخذ موقف من خلال :-
١- اعلانه عدم الالتزام بمقررات اجتماعات الوزراء في القاهرة والتي من اجل الجولاني والشيباني نقلت من بغداد للقاهرة !
٢- استدعاء السفير السوري في بغداد وطلب مغادرته العراق ولو مؤقتا !
٣-وإعلان العراق الالتزام بالقمة العربية في بغداد وغير مستعد لاستقبال نظام اباد العلويين والمسيحيين والشيعة ( واذا نقلت القمة من العراق نحو بلد آخر .. فالعراق لن يلتزم بالحضور )
٤- هكذا مواقف تجعل الشعب العراقي يلتف حول الحكومة ، وتجعل للعراق صوتا وقيمة مفقودتان منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ( ولكن وللأسف لم يفعل العراق كل هذا وبقي بمواقف متذبذبه وبردات فعل باهته تعود عليها الشعب العراقي المخطوف ! )
ثالثا:-
وعندما تحركت مجاميع عراقية ملثمة للقيام بأعمال ” مرفوضة ومستهجنة ” ضد العمال السوريين في العراق سارع وزير الخارجية السوري ” ابو عائشة ” للاستنكار. علما لم يستنكر ابو عائشة المجازر البشعة التي نفذها رفاقه في الساحل السوري. فقرر زيارة العراق والغريب ذهب وزير الخارجية العراقي مهرولاً للعناق مع ابو عائشة اسعد الشيباني الذي تدلل وتمنع من زيارة العراق قبل ايام ( ولا ندري هل هرولة فؤاد حسين نحو ابو عائشه كونه سوري من القومية الكردية .. ام فعل ذلك فؤاد حسين لاستفزاز الساسة الشيعة والمسيحيين في العراق واستفزاز المنكوبين في الساحل السوري، ام رسالة من فؤاد حسين للقطريين والأتراك اللذان نصبا نظام الجولاني احمد الشرع في دمشق ؟) .. لا بل طارت الحكومة العراقية والسوداني فرحاً انه اخيرا تنازل ابو عائشة وقرر زيارة بغداد ودون احترام الناس المنكوبة في الساحل السوري ودون احترام الناس المتعاطفة معهم في العراق من شيعة ومسيحيين وانسانيين !
رابعا:
أنا كمواطن عراقي مع السلام ومع نبذ العنف ونبذ الطائفية والثأر ومع المتغير الذي حصل في سوريا ليكون بديلا معقولا عن الديكتاتورية الأسدية ولكني ضد النازية والسادية التي استعملها نظام الشرع في الساحل السوري ضد الأطفال والنساء والشيوخ . ولكني متزمت حد الشوفينية تجاه قيمة وكبرياء بلدي العراق ولن اقبل باهانة او تقزيم اسم ومكانة وهيبة العراق. ومن مَنْ؟ من مجموعة كانت بالأمس تفخخ وتفجر في شوارع العراق وبغداد لقتل العراقيين ؟ وبالفعل قتلت آلاف العراقيين لنصرة تنظيمات أرهابية باعتراف العالم اجمع ! . فمعروف جدا وفي جميع العالم وداخل المحافل العالمية القانونية والحقوقية انه لا تسقط جرائم القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية بالتقادم الزمني على الإطلاق ( فكيف اصبح الارهابيون والمجرمون يتدللون على العراق والعراقيين بدلا من الاعتذار للشعب وللعراق ؟ ) اين السبب ؟ السبب لانه لا توجد في العراق حكومة ونظام سياسي يستميتان من اجل حقوق وكرامة العراق والعراقيين، ولا توجد حكومة ونظام سياسي يحترم ويقدس دماء العراقيين لهذا اعتبرتنا وتعتبرنا الدول “حايط إنصيص” وسنبقى هكذا مادام هذا النظام الحاكم بهذا التشرذم والضعف ،وبهذه التبعية للخارج !
سمير عبيد
١٥ اذار ٢٠٢٥