شيع المئات من أهالي مركز إبشواي بمحافظة الفيوم جثمان الطفل "حازم بلال" الذي توفي نتيجة دهس تحت عجلات جرار زراعي.
 

وسادت حالة من الحزن الشديد على أهالي مركز إبشواي أثناء تشييع الجنازة واتشحت النساء بالسواد حزنا على الطفل.

 

تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم بلاغ من مأمور قسم شرطة إبشواي، يفيد بوقوع حادث دهس جرار زراعي لدراجة بخارية، أسفر عن وفاة "يوسف بلال" 6 سنوات، وأصيب شقيقه "حازم" 7 سنوات.

 

انتقلت قوة من المركز بقيادة رئيس مباحث إبشواي، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أنه أثناء لهو الطفل "يوسف بلال، وشقيقه حازم، أمام منزل أسرته بذات المركز دهسهم جرار الزراعي، حال رجوعه للخلف مما أدى إلى وفاته أحدهم وإصابة آخر.

 

بسؤال والد الطفل المدعو "بلال عجمي" 46 عامًا، عامل، ومقيم بذات المركز، في محضر الشرطة، أيد ذات المضمون ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وتمكنت مباحث المركز من ضبط قائد الجرار الزراعي وبمواجهته، في محضر الشرطة، اعترف بارتكاب الواقعة دون قصد منه.

 

وورد تقرير مفتش الصحة بصحة إبشواي يفيد أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة نزيف داخلي بالمخ، ولا توجد شبهة جنائية.


وتم الدفع بسيارتي إسعاف، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى إبشواي المركزي، والمصاب إلى مستشفى الفيوم العام، لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

 

وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصرع طفل وإصابة شقيقه في حادث دهس جرار زراعي بالفيوم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم حوادث تشييع جنازة جنازة طفل حادث دهس جرار زراعی

إقرأ أيضاً:

شموع في الظلام

-1-
أكثرُ ما يُسعد الكاتبَ الصحفيَّ أن يجد لما يكتبُ صدىً وتفاعلاً.

سعدتُ صباحَ أمس باتصالٍ هاتفيٍّ من الأستاذ محمد إبراهيم الفكي، صاحب الصوت الرخيم، والفكر العميق، والرؤى الثاقبة. وهو من أبرز وأبرع كوادر الاتجاه الإسلامي، في الخطابة والسياسة، بجامعة الخرطوم في ثمانينيات القرن الماضي. وقد اعتزل السياسة وتفرغ لأعماله التجارية وجلساته الفكرية.

تحدث إليّ حديثاً ماتعاً عن فقر الرؤى الاقتصادية والتنموية لدى النخبة السياسية السودانية، منذ الاستقلال وحتى اليوم.

واستعرض، باستفاضة وشواهد ذكية، ملاحظة سيطرة الذهنية القانونية ـ القائمة على الاهتمام بالقوانين واللوائح والحقوق المطلبية ـ على النادي السياسي، وانغلاقه على محفوظات بائسة ورتيبة لا تضيف إلى واقعنا سوى الشقاء والشقاق والخسران المبين.

واختتم ود الفكي مكالمته بضحكته المعهودة وعبارته الشهيرة: (المشكلة في الشاسيه يا ضياء).

-2-
كما أفرحني رجل الأعمال، وصاحب المبادرات الزراعية الباهرة، السيد وجدي ميرغني، وهو يُحدثني عن مشروع شراكة زراعية قيد التفاوض مع مزارعي قريةٍ بجنوب الجزيرة، مستلهمًا تجربة منطقة (ود بلال) الاستثمارية.

وعلمتُ من أستاذي بروفيسور عبد اللطيف البوني، أن أهلنا في منطقة اللعوتة يسيرون في الاتجاه ذاته، نحو شراكات زراعية ذكية، وتحويل القرية إلى شركة مساهمة عامة.

-3-
واستفدتُ كثيراً من ملاحظات وآراء رجل الأعمال المعروف، وأحد مفاخر منطقتنا، المهندس علي محمد دفع الله، وهو صاحب خبرة ومعرفة متخصصة في مجالات الزراعة والري والاستثمارات الصناعية والإنتاجية الناجحة.

-4-
وتلقيتُ رسالة عبر تطبيق (واتساب) من الشارقة، من الباشمهندس الفاضل عمر التوم، أحد أبرز مخططي ومنفذي مشروع (ود بلال). وقد أطلعني لأول مرة على هذه التجربة التشاركية الفريدة في مجال التنمية الريفية، خلال مناسبة اجتماعية بدولة الإمارات في عام 2006، وهي تجربة أصبحت اليوم نموذجاً يُحتذى ويُشار إليه بالبنان.

-5-
اسمحوا لي، أعزائي القراء، أن أنقل إليكم هذه الرسالة القيّمة من المهندس الفاضل التوم، لما حوَتْه من معلومات وآراء نافعة:



الرسالة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي ضياء…

أسأل الله العلي القدير أن يجعل كل أهل الرأي وموجّهي المجتمع بأقلامهم، على شاكلتك؛ يهتمون بمعاش الناس، ويضيئون الشموع في الظلام.

كما أشكرك على اهتمامك بمشروع (ود بلال) للتنمية الريفية، وجعلها أنموذجاً يُحتذى، حتى نكون مثالاً يُعمم على السودان كله. وهذا ما يفرض علينا العمل المستمر، والتجويد، وعدم الاستسلام مهما كانت الصعاب. فالماء إن نزل من علٍ، لا بد أن يجد له مخرجاً، مهما اعترضته الحواجز.

ونحمد الله أنه كلما تعثرت خُطانا، يخبئ لنا من الخير أكثر مما نتوقع. وهذه من بركات الله، وصدق القائل: “إنما تُرزقون بضعفائكم”.

أخي ضياء…

أحسب أن لحظة انهيار السودان بدأت حين قال الآباء المؤسسون: (جئنا للتحرير لا للتعمير).

مستثمر إماراتي كان شريكاً معنا في مشروع ود بلال، (رحمه الله)، زار معنا المنطقة، وفي حضور الوالي، أخذته لزيارة الحواشات وقنوات الري، بما فيها القناة الرئيسية (الكنار) في المسلمية. أصابه الذهول مما رأى، ثم شاهد مزارعين من ود بلال يحصدون البصل، فأصر على رؤيتهم. وعندما رأى البصل الذهبي، قال لي: “لماذا لا نرى مثل هذا الإنتاج في الإمارات؟” ثم أشار إلى الأرض الطينية السوداء المتشققة، التي يمكن أن تغوص فيها قدمك.

أخذ الرجل نفساً عميقاً، وأكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال كلاماً لا يزال يُوجع قلبي حتى اليوم، وخلاصته:
•“أرضكم، من فرط الغضب عليكم، قد تشققت بطونها من المغص!”
•“يا الفاضل، عندكم هذا الخير، لماذا تأتون إلينا؟! عن ماذا تبحثون في صحرائنا؟!”
•“أنتم، يا أهل السودان، شعبٌ تخصص في تضييع الفُرص!”
•“أنتم بحاجة إلى حكومة تُجّار، تنظر إلى الوطن كأنه شركة مساهمة ضخمة، هدفها الأساسي أن تُحقق الربح!”

عزيزي ضياء…

السؤال الآن:

كيف نحول السودان الحبيب إلى شركة مساهمة عامة؟
وكيف تأتينا حكومة وفاق، هدفها الأساس هو الاقتصاد ومعاش الناس؟

وشكراً.

*إعادة نشر من الأرشيف.


 

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 في حادث انقلاب تروسيكل في ترعة بالفيوم
  • إصابة 3 أشخاص إثر انقلاب تروسيكل في ترعة بالفيوم
  • إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بـ«زراعي القليوبية»
  • تامر هجرس أبرز الحضور .. بدء تشييع جنازة حماة رامي صبري
  • شموع في الظلام
  • جنازة مهيبة بسوهاج .. تشييع جثامين الأشقاء الثلاثة ضحايا بالوعة العاشر من رمضان
  • وفاة شاب من الفيوم في حادث تصادم سيارة أثناء عمله بإيطاليا
  • إصابة 10 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة سوزوكي في الفيوم
  • المؤبد لقاتل الشاب بلال بتطوان
  • مصرع أم وابنها بحادث انقلاب سيارة ملاكى فى الفيوم