???? من ينظر إلى الحرب كحرب بين الجيش والدعم السريع فهو مخطئ
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
من الواضح أن هدف المليشيا الأساسي قد تغير منذ بداية الحرب، وذلك بغض النظر عما إذا كانت المليشيا تعمل بتخطيط بالفعل أو بدونه. المليشيا في البداية كانت تريد هزيمة الجيش وتحطيمه، كان هذا هو الهدف، والغاية طبعا السيطرة على السلطة والهدف، ولكن هذه الغاية كانت تقضي تدمير الجيش. ولذلك كان الهجوم العنيف على معسكرات الجيش القيادة والمدرعات وغيرها.
وعليه كان مفهوما أن يتخندق الجيش في معسكراته من أجل امتصاص الصدمة وقد نجح في ذلك.
الآن بعد سنة من الحرب يبدو أن هدف تدمير الجيش قد تغير. لقد توقفت الهجمات المتكررة على مقرات الجيش، وبدلا من ذلك حاولت المليشيا الانتشار جغرافيا في أكبر رقعة، وبذلك تركت الجيش ومعسكراته وأصبحت تهدد المواطن بشكل مباشر في المدن والقرى.
إستراتيجية الجيش في البداية كانت دفاعية، وهذا مفهوم. لأن الحرب كانت ضد الجيش. ولكن سيخطئ قادة الجيش إذا استمروا في التفكير على أساس أن هذه الحرب هي حرب تقليدية ضد الجيش وعملوا على هذا الأساس.
يجب إعادة تعريف الحرب بشكل صحيح، كحرب تستهدف المواطن في المدن والقرى وذلك من واقع ممارسات المليشيا على الأرض. ينطبق ذلك على المواطن أيضا؛ من ينظر إلى الحرب كحرب بين الجيش والدعم السريع فهو مخطئ.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: الحرب الأهلية الأمريكية كانت صراعا وجوديا وليس سياسيا
قال الإعلامي عادل حمودة، إن البيت الأبيض شهد في عام 1858 مناظرات شديدة الأهمية بين أبراهام لينكولن وستيفن دوجلاس، عرفت باسم «المناظرات الكبرى»، وكان عددها 7، موضحا أن لينكولن كان مرشح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ عن ولاية ألينو، وكان دوجلاس منافسه ومرشح الحزب الديمقراطي، وعارض لينكولن توسيع نطاق العبودية ودافع دوجلاس عن حق الولايات في تقرير المسألة بنفسها، والنتيجة معروفة كسب لينكولن المعركة وواصل طريقه إلى البيت الأبيض ليصبح رئيسا في عام 1860.
استمرت الحرب الأهلية أربع سنواتأضاف «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «لكن كانت هناك نتيجة أخرى مؤسفة انفصلت الولايات الجنوبية واندلعت الحرب الأهلية، واستمرت أربع سنوات، في ذلك الوقت كان البيت الأبيض رمزا للاتحاد والمساواة»، مشددا على أن البيت الأبيض لم يكن مجرد سكن للرئيس أبراهام لينكولن فقط وإنما كان مركز الحفاظ على وحدة الأمة، ولم يكن الصراع بين أنصار الاتحاد في الشمال وبين أنصار الاستقلال في الجنوب صراعا سياسيا وإنما كان صراعا وجوديا.
إدارة لينكولن اعتبرت الانفصال غير دستوريوتابع «حمودة» أن إدارة لينكولن اعتبرت الانفصال غير دستوري، لكن خصومه في ولايات الجنوب تمسكوا بالعبودية مصدر ثروتهم وسر قوتهم، لذلك كان الصراع شرسا، وهنا تحوَّل البيت الأبيض إلى مركز قيادة قوات الاتحاد ورسم لينكولن في غرفة الطعام الاستراتيجية العسكرية للحرب ورغم الضغوط الشخصية والسياسية الهائلة تمسك لينكولن بالاتحاد وإلغاء الرق، وفي النهاية كسب الحرب.