حيروت – الأناضول
أعلن ضابط أمريكي يعمل في وكالة استخبارات الدفاع (DIA) التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون)، استقالته من منصبه احتجاجا على دعم بلاده “غير المشروط” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي نص استقالته التي نشرها عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي، الاثنين، أشار الضابط هاريسون مان إلى أن “الدعم الأمريكي غير المشروط” للهجمات الإسرائيلية على غزة أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأبرياء من الفلسطينيين وتجويع آخرين.

وأضاف أنه شعر وكأنه يعيش في “عالم آخر موازٍ” عندما رأى حجم دعم زملائه في وكالة استخبارات الدفاع لإسرائيل وهجماتها على غزة.

الضابط الأمريكي أوضح أنه ينحدر من أسرة يهودية أوروبية، وأنه عمل طيلة 13 عاما في صفوف جيش بلاده، فيما كانت يعمل مؤخرا في مهمة “محلل استخبارات الشرق الأوسط”.

وأعرب عن شعوره بـ “الخزي والذنب” إزاء مشاهد “القتل والدمار الوحشية” القادمة من غزة طيلة الأشهر الماضية، مؤكدا أنه لم يكن بإمكانه مواصلة عمله متجاهلا كل ذلك.

بدورها، وصفت الصحافة الأمريكية خطوة مان، بأنها “أول استقالة علنية في صفوف الجيش والمجتمع الاستخباراتي الأمريكي”.

وسبق أن أضرم طيار عسكري في قيادة القوات الجوية الأمريكية النار في نفسه أمام مقر سفارة تل أبيب في العاصمة واشنطن، خلال فبراير/ شباط الماضي، بغية التعبير عن تنديده بـ”الإبادة الجماعية” التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول نحو 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: ترامب يشكل نظاما عالميا جديدا يخيف الحلفاء

أكد الكاتب الأميركي ألكسندر وورد أن الانتقادات التي وجهها الرئيس دونالد ترامب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هي بمثابة إعلان عن تشكّل نظام عالمي جديد يقلب النظام الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية رأسا على عقب.

وأضاف وورد، في تقرير مطول بصحيفة وول ستريت جورنال، أن ترامب وصف زيلينسكي بالدكتاتور، كما أبقى الأوروبيين على مسافة من المفاوضات التي بدأت بين موسكو وواشنطن، وسارع إلى تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) مما سيسمح بإفساح المجال للصين للتدخل، وذلك إلى جانب حديثه عن تهجير الفلسطينيين من غزة، الأمر الذي يعني محو جهود أميركية سابقة للتوسط لإنجاح حل الدولتين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محلل عسكري: أوروبا أمام خطر محدق وهذا ما سينقذهاlist 2 of 2اتهامات في إسرائيل لجهات إقليمية بالعمل على تخريب علاقاتها بمصرend of list

وتابع أن أحدا لم يكن يتوقع أن يقوم ترامب بهذه التغييرات الشاملة في السياسة الخارجية الأميركية بهذه السرعة بعيدا عن المسار الذي رأى النور بعد 1945.

تغييرات جوهرية

ونقل وورد عن فيكتوريا كوتس نائبة رئيس الأمن القومي والسياسة الخارجية في المؤسسة البحثية المحافظة هيريتيج، قولها "الأمر ليس أن ترامب تخلى عن نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، بل الحقيقة أننا لم نعد نعيش في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وعلينا أن نقبل أن المشهد الجيوسياسي تغير".

إعلان

أما بالنسبة لريتشارد هاس الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية والمسؤول البارز في الإدارات الجمهورية السابقة، فإن ما يجري جعل سمعة الولايات المتحدة تتعرض لهزة كبرى في عيون الحلفاء.

كما نقلت الصحيفة عن تشاك هيغل، السيناتور الجمهوري السابق الذي خدم في منصب وزير دفاع في إدارة باراك أوباما، تأكيده أن ما يجري "هو تحد خطير لأساس النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية"، وأضاف "لم أشعر قط بمثل هذا القدر من القلق بشأن مستقبل هذا البلد والعالم كما أشعر بذلك الآن".

في المقابل، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز أن قيادة الرئيس ترامب خلقت أول فرصة للمحادثات مع روسيا منذ سنوات لأجل إيجاد حل سلمي وإنهاء الحرب، وقد فعل ذلك بعد أربعة أسابيع فقط من توليه منصبه.

نتائج مثمرة

كما أكد جاستن لوغان مدير دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في معهد كاتو -وهو مركز أبحاث ليبرالي في واشنطن-، أن الوقت قد حان لكي يتصرف زعيم أميركي بطريقة تقنع الأوروبيين بالاهتمام بمنطقتهم بشكل أكبر.

وتابع "ترامب يحقق رؤية أميركية تعود إلى دوايت أيزنهاور الذي كان قلقا في عام 1959 من أن موقف أوروبا اللامبالي تجاه أمنها يحوّل العم سام إلى عم مغفل".

وتابع الكاتب ألكسندر وورد أن مسؤولين في إدارة ترامب يقولون إن نهجه الجديد أنتج انتصارات مبكرة، حيث أدى الحديث عن السيطرة على قناة بنما إلى دفع رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو إلى التخلي عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، مما قلل من نفوذ بكين في نصف الكرة الغربي.

كما أنجح حديثه عن إخراج سكان غزة من القطاع اجتماعات مثمرة مع زعماء الشرق الأوسط.

وكشف الكاتب أن جون بولتون -مستشار ترامب السابق للأمن القومي قبل أن ينقلب عليه- قال إن الرئيس لا يملك أيديولوجية متماسكة بما يكفي لتفكيك النظام العالمي. وتابع "هذه وجهة نظر رجل واحد، ولكن لسوء الحظ هو الرئيس"، وخاطب حلفاء الولايات المتحدة قائلا "فقط اصمدوا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصرع ضابط في الدفاع باصطدام عجلته جنوب بغداد
  • ترامب يعلن استبدال رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة
  • اليابان تجدد التزامها بدعم أوكرانيا بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب
  • هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
  • البيت الأبيض: لدى ترامب فريق يعمل مع الإسرائيليين ويتفاوض لوقف الحرب في غزة
  • كاتب أميركي: ترامب يشكل نظاما عالميا جديدا يخيف الحلفاء
  • مستشار أميركي: إحباط ترامب من زيلينسكي "متعدد الجوانب"
  • سلمان الغنام يعلن استقالته من الإدارة القانونية بنادي الهلال
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: تدخل أوكرانيا في شئوننا أمر غير مقبول
  • ترامب يشكر ولي العهد السعودي على استضافة بلاده لمحادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية