فورين بوليسي: التفجير الانتحاري في باكستان يضع طالبان بمواجهة مع تنظيم الدولة
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
نشرت مجلة فورين بوليسي تعليقا على التفجير الانتحاري الذي شهدته باكستان أول أمس الأحد 30 يوليو/تموز، ترى فيه الصحفية ألكسندرا شارب أن الحدث الدامي يضع حركة طالبان الأفغانية في مواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان الذي تبنى التفجير.
وتقول شارب في تعليقها على التفجير الذي استهدف تجمعا سياسيا لأعضاء جمعية علماء الإسلام الباكستانية، في بلدة خار بمحافظة باجور الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، إن استهداف جماعة إسلامية متطرفة حزبا إسلاميا متشددا يشترك معها في الأيديولوجيا الدينية والسياسية قد يبدو أمرا مستغربا.
لكنها ترى أن ذلك يرجع إلى كون تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان أكثر تشددا في نظرته الدينية والسياسية من حركة طالبان الأفغانية وحلفائها.
وتقول إن استهداف التنظيم لطالبان لا يُعد سابقة، فلدى التنظيم تاريخ طويل في استهداف قادة الحركة وإصدار أوامر باغتيالات سياسية لمسؤوليها الأفغان ممن يرى تنظيم الدولة أنهم لا يطبقون المُثُل الإسلامية العليا في أفغانستان بالصرامة التي يراها التنظيم.
حركة طالبانووفق شارب، فإن تنظيم الدولة استهدف جمعية علماء الإسلام في التفجير الأخير الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، لارتباطها بحركة طالبان الأفغانية والحكومة الباكستانية و"خيانتها للمبادئ الإسلامية للحزب".
وأبرز تقرير المجلة الأميركية أن الاجتماع الذي استهدفه التفجير كان لأحد قادة حزب جمعية علماء الإسلام يدعى فضل الرحمن، وهو عضو في الائتلاف الحاكم بباكستان وأحد مناصري حركة طالبان الأفغانية.
وقد نجا فضل الرحمن من الانفجار حيث لم يحضر الاجتماع، لكن زعيم الحزب المحلي مولانا ضياء الله كان من بين القتلى، وفق فورين بوليسي.
وقد دانت دول عديدة التفجير، وأعربت كل من السعودية وقطر والكويت، في بيانات منفصلة لوزارات خارجيتها الأحد الماضي، عن إدانتها للتفجير وتضامنها مع باكستان شعبا وحكومة، وقدمت التعازي لذوي الضحايا.
كما دان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الهجومَ، وقال في بيان إن كابل "تقدم أصدق تعازيها لعائلات" الضحايا والمصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
محامي ضحايا “لوكربي” يطالب ترامب بنشر وثائق سرية عن التفجير
ليبيا – محامي ضحايا “لوكربي” يطالب ترامب بنشر وثائق سرية حول القضية دعوة لكشف الحقيقة بعد 4 عقودطالب المحامي البريطاني “بيتر واتسون”، الممثل القانوني لعائلات ضحايا تفجير “لوكربي”، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالكشف عن وثائق سرية متعلقة بالقضية، مشيرًا إلى أن العائلات تستحق الشفافية وكشف الحقيقة بعد مرور قرابة أربعة عقود على الحادثة.
مقارنة بقضايا تاريخية كبرىووفقًا لتقرير نشرته شبكة “سكاي نيوز إنجليزية”، وتابعته صحيفة المرصد، استند “واتسون” في طلبه إلى الخطوة التي اتخذها ترامب سابقًا بالكشف عن وثائق سرية تتعلق بقضايا تاريخية، مثل اغتيال الرئيس الأميركي “جون كينيدي”، والسيناتور “روبرت كينيدي”، والزعيم الحقوقي “مارتن لوثر كينغ الابن”.
مطالبات برفع السرية عن الملفات الأميركيةوأكد المحامي أن هناك ملفات تحتفظ بها الاستخبارات الأميركية والبريطانية يمكن أن تساعد في سد الفجوات المتعلقة بفهم أحداث تلك الليلة المشؤومة، مشددًا على أهمية الكشف عن هذه المعلومات لتحقيق العدالة لعائلات الضحايا.
تصريحات واتسون حول ضرورة الشفافيةونقل التقرير عن “واتسون” قوله:
“يحق لعوائل الضحايا معرفة أكبر قدر ممكن مما حدث ليلة التفجير، ونحن نعلم أن هناك وثائق يمكنها أن تملأ فراغ الفهم الذي لا يزال قائماً حتى اليوم. شهدنا تحركاً من ترامب لرفع السرية عن عدد من الوثائق الفيدرالية، ونعتقد أن لوكربي يجب أن تكون التالية”.