نشرت مجلة فورين بوليسي تعليقا على التفجير الانتحاري الذي شهدته باكستان أول أمس الأحد 30 يوليو/تموز، ترى فيه الصحفية ألكسندرا شارب أن الحدث الدامي يضع حركة طالبان الأفغانية في مواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان الذي تبنى التفجير.

وتقول شارب في تعليقها على التفجير الذي استهدف تجمعا سياسيا لأعضاء جمعية علماء الإسلام الباكستانية، في بلدة خار بمحافظة باجور الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، إن استهداف جماعة إسلامية متطرفة حزبا إسلاميا متشددا يشترك معها في الأيديولوجيا الدينية والسياسية قد يبدو أمرا مستغربا.

لكنها ترى أن ذلك يرجع إلى كون تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان أكثر تشددا في نظرته الدينية والسياسية من حركة طالبان الأفغانية وحلفائها.

وتقول إن استهداف التنظيم لطالبان لا يُعد سابقة، فلدى التنظيم تاريخ طويل في استهداف قادة الحركة وإصدار أوامر باغتيالات سياسية لمسؤوليها الأفغان ممن يرى تنظيم الدولة أنهم لا يطبقون المُثُل الإسلامية العليا في أفغانستان بالصرامة التي يراها التنظيم.

حركة طالبان

ووفق شارب، فإن تنظيم الدولة استهدف جمعية علماء الإسلام في التفجير الأخير الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، لارتباطها بحركة طالبان الأفغانية والحكومة الباكستانية و"خيانتها للمبادئ الإسلامية للحزب".

وأبرز تقرير المجلة الأميركية أن الاجتماع الذي استهدفه التفجير كان لأحد قادة حزب جمعية علماء الإسلام يدعى فضل الرحمن، وهو عضو في الائتلاف الحاكم بباكستان وأحد مناصري حركة طالبان الأفغانية.

وقد نجا فضل الرحمن من الانفجار حيث لم يحضر الاجتماع، لكن زعيم الحزب المحلي مولانا ضياء الله كان من بين القتلى، وفق فورين بوليسي.

وقد دانت دول عديدة التفجير، وأعربت كل من السعودية وقطر والكويت، في بيانات منفصلة لوزارات خارجيتها الأحد الماضي، عن إدانتها للتفجير وتضامنها مع باكستان شعبا وحكومة، وقدمت التعازي لذوي الضحايا.

كما دان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الهجومَ، وقال في بيان إن كابل "تقدم أصدق تعازيها لعائلات" الضحايا والمصابين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تنظیم الدولة

إقرأ أيضاً:

"الشؤون الإسلامية" تنظم أمسية "إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أمسية رمضانية تحت عنوان: "إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، استعرضت أهم ملامح الشخصية الفريدة في القيادة والحكمة والإلهام للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

حضر الأمسية الرمضانية في فندق سانت ريجس بجزيرة السعديات في أبوظبي، كل من عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والعلماء ضيوف رئيس الدولة ، ومسؤولين وموظفين من الهيئة.
وقال الدكتور الدرعي، في كلمته، إن شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لها أكبر الأثر في هذا العصر على المستوى الفكري والحضاري والوطني، من خلال الإنجازات المشهودة على مستوى مجالات الحياة الإنسانية والتنموية والنهضوية والحضارية، مقتفياً نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو امتداد لهذا الإرث الوطني والحضاري، حيث جسده واقعا أمام العالم في دولة بلغت ذروة التقدم والرقي، وحجزت مكانها ومكانتها اللائقة بين دول العالم.
وأشار إلى أن إقامة هذه الأمسية يأتي في إطار حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة على تعزيز الانتماء والولاء للقيادة الرشيدة، وربط المجتمع والأجيال بقيادتهم من خلال التعريف بالسيرة المشرفة لرئيس الدولة وإنجازاته ليكون نبراسا وقدوة لهم يستلهمون منه القيم الإنسانية والهوية الوطنية.

استشراف المستقبل 

من جانبها، قدمت عهود الرومي مداخلة بعنوان "الشيخ محمد بن زايد واستشراف المستقبل"، أكدت فيها أن رئيس الدولة قائد إنساني بالدرجة الأولى وشخصية استثنائية في القيادة والتخطيط للمستقبل الإستراتيجي برؤى طموحة، معددة الصفات الفريدة والمتميزة التي يمتلكها وهو يرسم خارطة التطوير لدولة الإمارات وإحداث نقلات نوعية أوصلتها إلى العالمية في مختلف المجالات التنموية والعلمية والفكرية.
وأضافت أنه يسير على خطى راسخة تستند إلى نظرة ممتدة ورؤية بعيدة المدى تخطط لعشرات السنين، مقتفيا أثر والده القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تخطي التحديات بالعزيمة والحكمة وإعمال الفكر.

تسامح وأخوة إنسانية

وقدم الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، ومن العلماء ضيوف رئيس الدولة، مداخلة بعنوان "الشيخ محمد بن زايد ورسالة التسامح والأخوة الإنسانية"، ألقوا خلالها الضوء على العديد من إنجازاته الإنسانية ومبادراته التي تعزز التسامح والتعايش بين الشعوب على مستوى العالم، وأكدوا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في دولة الإمارات تعكس القيم السمحة والأخلاق الكريمة التي تتميز به قيادة هذه الدولة وشعبها.
وتخلل الأمسية قراءة لكتاب "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، الذي ألّفه المفكر الدكتور جمال سند السويدي، ثم عرض لمقطع فيديو تناول أبرز محطات الإنجاز والريادة لصاحب السمو رئيس الدولة، في شتى شؤون الحياة الإنسانية والاقتصادية والتطويرية والذي يعكس الخبرة والدراية وقراءة المستقبل برؤى استباقية مميزة من سموه، ثم أعقب ذلك فقرة تكريم.
وفي ختام الاحتفال تم توقيع كتاب: "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية" من قبل المؤلف وتوزيعه على الحضور.

مقالات مشابهة

  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • القيادة المركزية للجيش الأمريكي تعلن مقتل أحد زعماء تنظيم الدولة (شاهد)
  • القيادة المركزية للجيش الأمريكي تعلن مقتل أحد زعماء تنظيم الدولة
  • مسلحون يستهدفون 3 مراكز للشرطة في مقاطعة بانو بشمال غرب باكستان
  • ترامب: قتلنا زعيم تنظيم الدولة في العراق بالتنسيق مع بغداد
  • العراق يعلن مقتل “أبو خديجة” والي تنظيم الدولة
  • العراق يعلن مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • "الشؤون الإسلامية" تنظم أمسية "إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع