مسقط- الرؤية

دخلت الشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات- الموزع الحصري لمجموعة منتجات ياماها البحرية والبرية- في شراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لإقامة ورش خدمية في محافظة جنوب الباطنة.

وتأتي هذه المبادرة التعاونية التي تهدف إلى توفير الصيانة اللازمة لمحركات قوارب الصيادين المحليين، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات.

وقال أحمد بن ثاني البحري مدير دائرة الثروة السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "نشيد بجهود الشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات في تنظيم هذه الورش الخدمية وجهودها المخلصة لدعم الصيادين في محافظة جنوب الباطنة، ونحن على ثقة من أن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا هامًا في تعزيز استدامة الأنشطة البحرية وتحسين مستوى معيشة الكثير من الصيادين".

وخلال مخيم الورش الخدمية الذي أُقيم في المصنعة وبركاء وسط مشاركة عدد من الصيادين من محافظة جنوب الباطنة، قدم الفنيون من الشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات خدمات صيانة متخصصة لضمان الأداء الأمثل للمحركات الخاصة بالقوارب، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للدخل لعدد كبير من الصيادين المحليين.

و تضمنت أنشطة الورش الخدمية تنظيم ورش عمل حول صيانة القوارب والعناية بالمحركات وكيفية إجراء الإصلاحات الأساسية التي تضمن الحفاظ على المحركات في حالة تشغيلية جيدة تساعد الصيادين على القيام بأنشطتهم بدون أي مشاكل أو تعقيدات.

وهدفت ورش العمل أيضًا إلى تثقيف الصيادين حول أهمية استخدام قطع الغيار الأصلية والزيوت عالية الجودة لإطالة عمر محركاتهم، إلى جانب الصيانة الدورية، إلى جانب نقاشات مفتوحة ولقاءات سهلت للكثير من الصيادين التواصل مع خبراء الصناعة والموردين وزملائهم الصيادين وتبادل المعرفة والخبرات معهم.

وتسعى الشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات من خلال مثل هذه المبادرات إلى ترسيخ صورة علامتها التجارية في الأذهان وتعزيز مستوى الثقة مع المستهلكين من خلال عرض توفر خدماتها من خلال مفهوم "الخدمة تصل إليك حيث كنت" المبتكر.

وأوضح شامشير شارما المدير العام للشركة العمانية العالمية للمعدات البحرية والمحركات: "فخورون بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لدعم كافة الصيادين في محافظة جنوب الباطنة، ونحن ندرك أهمية توفير خدمات صيانة موثوقة لضمان سلامة وكفاءة المعدات البحرية، إذ يؤكد هذا المخيم الخدمي على التزامنا بخدمة عملائنا والوفاء بمسؤوليتنا الاجتماعية ورد الجميل للمجتمع الذي نعمل به".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء

لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.

وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.

وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.

ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.


فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.

وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.

ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.


صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.

ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.

وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".

وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.

هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.

طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.

وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".

ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.

ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.


بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.

وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".

والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

مقالات مشابهة

  • اول وزارة اتحادية تنقل مقرها إلى الخرطوم.. وشركة تركية لصيانة جسر الحلفايا
  • حمزة بيلاري.. من قوارب الهجرة إلى فريق فالنسيا
  • محافظة الجيزة تبحث الاستثمار في 400 عين ماء بالواحات البحرية للسياحة العلاجية
  • قنا في 24 ساعة| افتتاح مشروعات خدمية بنجع حمادي.. وتنفيذ معايير السلامة المهنية
  • تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين المغاربة إلى اسبانيا عبر قوارب مسروقة
  • ختام "أسبوع الأمن الإلكتروني" بجنوب الباطنة
  • مناظرة طلابية في ختام "أسبوع الأمن الإلكتروني" بجنوب الباطنة
  • غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
  • احتفالا بعيدها القومي .. "محافظة للفيوم" تنظم أكبر مائدة إفطار جماعي
  • جامعة قناة السويس تنظم سلسلة ندوات توعوية بديوان عام محافظة الإسماعيلية