مدينة عدن تشتعل بالاحتجاجات.. وأجهزة الأمن تحذر من أي أعمال تخريبية .. أزمة الكهرباء توسع دائرة الغضب الشعبي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أفادت مصادر محلية، الثلاثاء 14 مايو/أيار، باندلاع احتجاجات شعبية “غاضبة” متواصلة لليوم الثاني على التوالي في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن (جنوبي اليمن) احتجاجا على تفاقم أزمة الكهرباء وانطفاءاتها المستمرة نتيجة نفاد وقود محطات التوليد.
وذكرت المصادر لـ“مارب برس” أن الاحتجاجات “الغاضبة” اندلعت مساء الاثنين، في مديريات (المنصورة والمعلا والشيخ عثمان) بعد تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتي تصل إلى 20 ساعة.
وقالت إن المحتجين أشعلوا الإطارات التالفة في عدد من الشوارع كما قطعوا الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بمديرية صيرة، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا (جنوبي شرق عدن)، للفت أنظار الحكومة بمختلف أطرافها ومنهم المجلس الانتقالي المسيطر على عدن والمحافظات المجاورة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تعبر عن المعاناة والتي وصلت إلى المرضى في المشافي، الذين اضطر إخراجهم إلى الباحات المفتوحة في محاولة للتخفيف عنهم من شدة الحر.
إلى ذلك، أعلنت شرطة عدن تفهمها للمحتجين ومساندتها لهم في مطالبهم التي اعتبرتها نوعاً من حرية التعبير السلمي المكفول قانوناً.
وحذرت شرطة عدن في بيان لها اطلع عليه “مارب برس”، المحتجين من الاعتداء على مصالح المواطنين وممتلكاتهم، أو السماح لأي طرف باستغلال الغضب الشعبي، من أجل القيام بالتخريب والإضرار بالمنشآت العامة أو الخاصة.
ودعت الشرطة المواطنين إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه لأي محاولات تستغل حالة الغضب بهدف تنفيذ أعمال تخريبية في العاصمة عدن.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، نفاد وقود محطات توليد الطاقة الكهربائية، وسط تباطؤ الإجراءات المالية التي تحول دون نقل وقود المحطات من مادتي الديزل والمازوت.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لتوفير 250 مليون دولار سنويًا.. «الكهرباء» تبحث إعادة تشغيل الوحدة الرابعة بمحطة عتاقة بدون وقود
تتبع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطة لتحسين معدلات الأداء لشركات إنتاج الكهرباء ذلك فى إطار خطة ترشيد استهلاك الوقود الأحفوري، مع تطبيق أنماط تشغيل ملائمة للأحمال تضمن استقرار الشبكة الموحدة.
ومن ضمن محطات إنتاج الكهرباء محطة عتاقة البخارية بمحافظة السويس، التابعة لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، والتى يتم فيها بحث إعادة تأهيل وتشغيل الوحدة الرابعة بالمحطة بقدرة 300 ميجاوات بدون وقود وبواسطة غاز العادم فى الوحدات الغازية لتوفير 250 مليون دولار، وكذلك متابعة موقف الوحدة الثالثة والجدوى الاقتصادية لإعادة تشغيلها والاستفادة منها فى أوقات الذروة.
وتضم محطة كهرباء عتاقة البخارية 4 وحدات اثنتان بقدرة 600 ميجاوات ووحدتان بقدرة 300 ميجاوات بإجمالي قدرة 900 ميجاوات.
وتتمحور خطة إعادة التأهيل والتشغيل للوحدتين 3 و 4 والاستفادة من عوادم المحطة الغازية المجاورة فى تشغيل الوحدة الرابعة لإنتاج 300 ميجاوات بدون وقود أحفوري، وذلك فى إطار استراتيجية العمل لخفض الانبعاثات الكربونية وخفض الاعتماد على الوقود التقليدي واستغلال وإدارة الأصول المملوكة لتحقيق المستهدف وتعظيم عوائدها الاقتصادية.
يذكر أن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء أكد أن هناك مراجعة شاملة للأصول والموارد المتاحة للاستفادة منها وتشغيلها فى إطار استراتيجية العمل لخفض استهلاك الوقود وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة وتلبية الاحتياجات من الكهرباء والتى ارتفعت خلال الشهر الحالي بنسبة 7% بالمقارنة بشهر يناير العام الماضى، مشيرا إلى استمرار المراجعة الشاملة لخطة التشغيل بما فى ذلك تغيير الأنماط المستخدمة لتعظيم العائد على وحدة الوقود المستخدم، وأهمية الالتزام بالمعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية والأمن الصناعي.