يوما بعد يوم، تتزايد استخدامات الذكاء الاصطناعي وتمتد لتشمل مختلف مجالات الحياة وأصبح الآن لدى الجيش الأمريكي مجموعة من المشروعات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تعيد تشكيل الحرب. ووسط تهديدات الحروب المستقبلية مع قوة عظمى مثل الصين أو روسيا، تستطيع الحرب الإلكترونية والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية أن تترك الجيش الأمريكي بدون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يعد أداة بالغة الأهمية للملاحة والاستهداف.



هذا التحدي دفع القوات الجوية الأمريكية إلى تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة بديلة للملاحة، وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وقال العقيد جاري فلويد، مدير إدارة القوات الجوية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن الجيش ربما أضاف حلا إضافيا للتغلب على معضلة العمل في بيئة محرومة من نظام (جي بي إس).

والعام الماضي، اختبرت القوات الجوية استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي للتنقل بطائرة شحن من طراز C-17 عبر المجالات المغناطيسية للأرض، وهي طريقة صعبة نظرًا لأن الضوضاء الكهرومغناطيسية الصادرة عن عناصر أخرى، بما في ذلك الطائرة نفسها، قد تؤدي إلى تعقيد المهمة.

وأوضح فلويد، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أن الذكاء الاصطناعي كان قادرًا على التعلم من خلال اختبارات الطيران ما هي الإشارات التي يجب اتباعها لتوجيه الطائرة.

وأضاف "لقد تعلمنا الكثير من الحرب في أوكرانيا، حيث يستخدم الجانبان الحرب الإلكترونية وانتحال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتشويش على الطائرات بدون طيار والصواريخ، وإلقاء الأسلحة خارج مسارها، وخلق تحديات أخرى".

ومنذ فترة طويلة، تعمل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على حلول الحرب الإلكترونية حيث تقوم بتطوير أجهزة مقاومة للتشويش وبدائل أخرى لا تعتمد على نظام (GPS) للحصول على الإحداثيات.

والعام الماضي، قال أحد مسؤولي الدفاع إن الجيش "يعيد الاستثمار بشكل أساسي في إعادة بناء قدراتنا التكتيكية في الحرب الإلكترونية بعد أن تركنا القوة إلى حد كبير على مدار العشرين عامًا الماضية".

ومشروع البديل الملاحي للقوات الجوية ليس الوحيد الذي يبحث في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة العسكرية، فعلى سبيل المثال، أعلن المسؤولون الشهر الماضي عن اختبار تاريخي بين طائرة مقاتلة من طراز F-16 يقودها الذكاء الاصطناعي ومقاتلة يقودها طيار.

ولم يكشف المسؤولون عن الفائز في الاختبار لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي إلا أن أحدهم قال إن برنامج الذكاء الاصطناعي المستخدم كان "يتقدم بشكل جيد أو أسرع مما كنا نأمل".

وخلال الأيام المقبلة، تعقد الولايات المتحدة والصين مناقشات في جنيف حول استخدام الذكاء الاصطناعي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الحرب الإلکترونیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي

نظّم «مجلس محمد بن حمد الشرقي» جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الثورة الرقمية القادمة»، في مجلس العكامية بالفجيرة، قدّمها المهندس أحمد الزرعوني بحضور عدد من أهالي منطقة العكامية والمناطق المجاورة.
وتناولت الجلسة مفاهيم الذكاء الاصطناعي، ومجالاته المختلفة والفرص والتحديات المرتبطة به، إلى جانب تأثيره على سوق العمل.
وأكد الزرعوني أهمية توعية المجتمع بضرورة مواكبة الثورة الرقمية والاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على كيفية الاستعداد للمستقبل في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وهدفت الجلسة إلى توعية أفراد المجتمع بمفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في مختلف جوانب الحياة، وتسليط الضوء على فرصه وتحدياته، بالإضافة إلى استشراف مستقبله وتأثيراته المستقبلية على حياة الأفراد.
من جانبه أكد الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، حرص المجلس على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في طرح ومواكبة المواضيع الحيوية التي تهتم بالتطورات المجتمعية وتأثيراتها على الأفراد ونشر الوعي في مختلف القضايا المعرفية والمجتمعية. (وام)

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول نظام المعلومات للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  • الصين تقترح إنشاء نظام عالمي لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي
  • الاستثمار في الماضي برؤية المستقبل.. مصر تنشئ بنكا مركزيا للسياحة
  • مخزومي: لبنان بين دروس الماضي وفرص بناء المستقبل
  • قفزة تركية في الذكاء الاصطناعي
  • لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.. غوغل تكشف عن شريحة جديدة
  • أجهزة o4-mini و o3.. بداية مرحلة جديدة في إنتاج الذكاء الاصطناعي من OpenAI
  • «مؤسسة الليوان» تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»
  • «مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي