نوميا"أ.ف.ب": دعت حكومة كاليدونيا الجديدة اليوم الثلاثاء إلى الهدوء غداة تظاهرات تحوّلت إلى أعمال شغب تخلّلها إحراق سيارات ونهب متاجر وإغلاق طرقات، وذلك احتجاجًا على تعديل دستوري يدرسه في باريس النواب الفرنسيون ويعارضه دعاة الاستقلال في الأرخبيل.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال اليوم الثلاثاء "إن العنف غير مبرّر على الإطلاق"، مضيفًا "الأولوية بالنسبة لنا هي طبعًا استعادة النظام والهدوء والسكينة".

وبعد ضعط ثلاثة من أسلافه للعودة إلى هذا الملف الذي تشرف عليه تقليديًا رئاسة الوزراء الفرنسية، أكّد أتال نيته "المضي قدمًا في الحوار" في هذه القضية المثيرة للجدل.

وفرض ممثل الدولة في الأرخبيل لوي لو فران حظر تجول لليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة نوميا، متحدثًا عن "عمليات إطلاق نار بأسلحة من العيار الكبير وبنادق صيد كبيرة على عناصر الدرك".

وأضاف "ليس لدينا قتلى ولا جرحى بحالات خطيرة حتى اللحظة".

وأوقفت الشرطة 82 شخصًا في اليومين الماضيين، حسبما قال في باريس وزير الداخلية وأقاليم ما وراء البحار جيرالد دارمانان.

وأشار دارمانان إلى إصابة 54 عنصر درك وشرطة، مدينًا "أعمال شغب ارتكبها جانحون وأحيانًا مجرمون".

في نوميا، دعا كلّ من لو فران والرئيس الداعي للاستقلال لحكومة الإقليم لوي مابو السكان إلى الهدوء.

ودعا مابو الشباب إلى "الحفاظ على الهدوء والعودة" إلى منازلهم، مدينًا أعمال العنف.

وحذر رئيس حزب "اتحاد كاليدونيا" دانيال غوا من احتمال "تفاقم الوضع"، مشيدًا بـ"تصميم الشباب على عدم السماح لفرنسا بالسيطرة عليهم بعد الآن".

وبدأت الاشتباكات الأولى بين المتظاهرين وقوات الأمن امس على هامش مسيرة داعية للاستقلال احتجاجًا على التعديل الدستوري الذي تدرسه الجمعية الوطنية في باريس والذي يهدف إلى توسيع القاعدة الانتخابية في انتخابات الأقاليم.

ويؤيد معسكر غير المؤيدين للاستقلال الإصلاح، فيما يرى معسكر الانفصاليين أن باريس تسعى من خلال ذلك إلى "مواصلة التقليل من شأن شعب الكاناك الأصلي" الذي كان يمثل 41.2% من سكان الجزيرة في تعداد العام 2019 مقابل 40,3% قبل عشرة أعوام.

ووفقًا للمادة 77 من الدستور الفرنسي، تقتصر القاعدة الانتخابية على الناخبين المشتركين في قوائم استفتاء تقرير المصير لعام 1998 وأحفادهم، ما يستبعد السكان الذين وصلوا بعد العام 1998 والكثير من السكان الأصليين.

بموجب ذلك يُحرم نحو 20% من الناخبين من حق التصويت في الانتخابات الإقليمية.

رغم أعمال الشغب، لا يزال التصويت على التعديل الدستوري على جدول أعمال الجمعية الوطنية الثلاثاء.

من جهته، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة كلّ الأطراف في كاليدونيا الجديدة إلى باريس لعقد اجتماع يهدف إلى إعادة إطلاق الحوار حول المستقبل المؤسسي للأرخبيل.

ومُنعت كل التجمعات في نوميا وكذلك حمل الأسلحة وبيع المشروبات الكحولية في الأرخبيل، على ما أفاد لو فران الذي دعا سكان كاليدونيا الجديدة البالغ عددهم 270 ألفًا إلى ملازمة منازلهم.

وأعلنت حكومة الأرخبيل إغلاق المدارس المتوسطة والثانوية حتى إشعار آخر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کالیدونیا الجدیدة

إقرأ أيضاً:

رجل أعمال مغربي مرشح لمنصب وزاري في حكومة فرنسا الجديدة

يمكن لرجل الأعمال المغربي البالغ من العمر 48 عاما، أن يتولى منصبا وزاريا في حكومة فرنسا الجديدة. وولد عزيز سني في 31 غشت 1976 في مدينة خريبكة، وفي منطقة فال فوريه في مانت-لاجولي تطور ليصبح رجل أعمال بارز. الآن مرشح بقوة لمنصب وزاري فرنسي. وتم تداول اسم عزيز سني لمنصب في ‏‏حكومة فرانسوا بايرو الجديدة‏‏ حسب عدة مصادر. ووفقا لصحيفة لوباريزيان الفرنسية، يمكن تعيينه رئيسا لوزارة العمل أو وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وكان سيني الأكبر بين 6 أطفال، لعامل في المكتب الوطني للسكك الحديدية وأم ربة منزل، حصل على الجنسية الفرنسية في يناير1998. ونشأ في منطقة فال فوريه في مانتس لا جولي، حيث بدأ لاحقا حياته المهنية في ريادة الأعمال. ‏محليا، اشتهر عزيز بالأعمال التجارية في سن مبكرة من خلال تأسيس خدمة سيارات الأجرة المشتركة المبتكرة في عام 2000، والتي تهدف إلى تقليل تكاليف العملاء من خلال تجميع الرحلات. ظهرت الفكرة في منطقة فال فوريه، قبل أن تتطور في باريس، على الرغم من معارضة مشغلي سيارات الأجرة التقليدية. في عام 2005، وثق رحلته في مجال الأعمال التجارية وريادة الأعمال الاجتماعية في كتاب بعنوان “المصعد الاجتماعي مكسور، أخذت الدرج”، (L’ascenseur social est en panne, j’ai pris l’escalier) الذي قدمه كلود بيبير. في عام 2007، أسس Business Angels des Cités (BAC)، وهو صندوق استثماري يركز على تنمية اقتصادات الضواحي. و أنشأ أيضا “École des découvertes” في عام 2013، وهي جمعية لتدريب الشباب من خلفيات محرومة في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال برامج التدريب المهني. وأطلق رئيس ومؤسس جمعية “المناطق التجارية”‏‏، النسخة الأولى من “دافوس الضواحي”‏‏ في سبتمبر الماضي.‏ على الساحة السياسية، حافظ على علاقات وثيقة مع فرانسوا بايرو منذ عام 2007، عندما شغل منصب مستشار خاص للقضايا الاجتماعية خلال الحملة الرئاسية لحزب بايرو. خاض الشاب الطموح الانتخابات التشريعية في الدائرة الثامنة في إيفلين، وحصل على 7.62٪ من الأصوات. يشار، ‏أن حكومة رئيس الوزراء السابق ميشال بارنييه، التي ضمت وزيرين فرنسيين مغربيين-رشيدة داتي وزيرة للثقافة وعثمان نصرو وزيرا للمواطنة ومناهضة التميي – أطيح بها في تصويت تاريخي بحجب الثقة في 4 ديسمبر.

مقالات مشابهة

  • سابقة. مجلس النواب يصادق على مشروع قانون الإضراب الذي بقي في الرفوف طيلة عقود
  • وفاة عامل في انهيار حفرة أعمال مرافق بالقاهرة الجديدة
  • دبلوماسيون: 2024 عام حافل بمساعٍ مصرية مضنية لإعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة
  • استشاري: “الحمام المغربي” يضر البشرة.. ويجب الابتعاد عن الصابون الذي يقتل 99% من الجراثيم
  • برلماني يقترح تعديل تعريف الخطأ الطبى فى مشروع قانون المسئولية الطبية
  • تعرف على عقوبة الخطأ الطبي الذي يسبب عاهة مستديمة بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • عقوبة الخطأ الطبي الذي يؤدي لوفاة المريض وفقا لمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • الأطباء تدعو إلى «عمومية طارئة» يناير المقبل بشأن المسؤولية الطبية.. النقابة ترفض معاملة أعضاءها كمجرمين في الخطأ الطبي.. والشيوخ يناقش اليوم أحقية النيابة العامة في المحاسبة
  • أستاذ قانون دستوري يوضح كيفية التصدي للشائعات| فيديو
  • رجل أعمال مغربي مرشح لمنصب وزاري في حكومة فرنسا الجديدة