عواصم "وكالات": قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل اليوم العاصمة الأوكرانية في زيارة غير معلنة، إن المساعدات العسكرية الأمريكية "في طريقها" إلى أوكرانيا ومن شأنها أن "تحدث فرقا حقيقيا" في وقت تشنّ روسيا هجوما مكثفا على شمال شرق البلاد.

وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة بعد أسابيع من إقرار الكونجرس الأمريكي بعد طول تأخير، حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.

ومذاك أفرجت الولايات المتحدة عن حوالى 1.4 مليار دولار من المساعدات العسكرية من مخزوناتها، خصوصا منظومات باتريوت و"NASAMS "للدفاع الجوي التي تحتاج أوكرانيا إليها بشدة لمواجهة الروس، بالإضافة إلى ذخائر مدفعية.

ويفترض أن يتواصل تدفق المساعدات بوتيرة متسارعة مع مواجهة واشنطن صعوبة في تعويض الأشهر التي مرت بينما يحاول الكونجرس التوصل إلى اتفاق على المساعدة لكييف.

وشدّد الرئيس الأوكراني على ضرورة الحصول على وسائل دفاع جوي إضافية وطلب بطاريتَي باتريوت لمنطقة خاركيف التي يستهدفها هجوم بري روسي منذ 10 مايو والتي تعرضت لقصف مكثف في الأشهر الأخيرة ما أدى إلى تقنين الكهرباء.

ووصل بلينكن الذي يقوم برابع زيارة له لأوكرانيا منذ بدء الحرب لهذا البلد في فبراير 2022، في قطار ليلي آتيا من بولندا.

إرسال إشارة قوية لطمأنة الأوكرانيين

وفي القطار الذي أقلّ بلينكن إلى كييف، قال للصحافيين مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية طالبا عدم نشر اسمه إنّ "هذه الرحلة تهدف أولا إلى إرسال إشارة قوية لطمأنة الأوكرانيين الذين من الواضح أنّهم في وضع صعب للغاية، سواء بسبب تكثيف القتال على الجبهة الشرقية، أو لأنّ الروس يقومون الآن بتوسيع هجماتهم عبر الحدود إلى خاركيف".

وشنّت روسيا هجوما مفاجئا الجمعة الماضية على منطقة خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية، في شمال شرق البلاد قرب الحدود الروسية الأوكرانية، محققة "نجاحات تكتيكية" بحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

وتثير هذه العملية مخاوف من تحقيق روسيا اختراقا في مواجهة قوات أوكرانية تفتقر إلى الموارد.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رئيس الأمن القومي الأوكراني أولكسندر ليتفيننكو إن "أكثر من 30 ألف" جندي روسي يهاجمون منطقة خاركيف، مقدرّا في الوقت نفسه أنه حتى الآن ليس هناك "تهديد" على مدينة خاركيف الواقعة على مسافة حوالى 30 كيلومترا من منطقة القتال والتي كانت تعدّ مليون ونصف مليون نسمة قبل الغزو الروسي.

الى ذلك، قال مسؤول المنطقة العسكرية في خاركيف فولوديمير أوسوف لوكالة فرانس برس إن القوات الروسية دخلت عبر "قرى واقعة على الحدود وكان من الصعب علينا الدفاع عنها".

وأضاف "إنهم يتمركزون على أرض مرتفعة ويقصفوننا منها ويشنّون هجمات على مواقعنا".

من جهته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلجرام أن ضربة روسية على المنطقة ليل امس أدت إلى إصابة شخصين.

كما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه دمّر 18 مسيّرة أطلقتها روسيا على مناطق مختلفة خلال الليل.

ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية في منطقة بيلغورود اعترضت 25 صاروخا أوكرانيا من طراز آر إم-70 فامباير.

وفي سياق آخر، ذكر تقرير إعلامي روسي أن قطار بضائع خرج عن مساره جراء هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية مشتبه به في منطقة فولجوجراد بجنوب غرب روسيا.

وذكرت قناة "بازا" الروسية على تطبيق تليجرام أن الطائرة المسيرة اصطدمت بخزان الوقود وتحطمت، فيما أعلنت الخدمة الصحفية للسكك الحديدية الروسية أن الحادث نجم عن تدخل خارجي.

وأضافت القناة، في بيان، "بحسب المعلومات الأولية، لا توجد إصابات".

وتسبب خروج القطار عن مساره في إلحاق الضرر بـ 300 متر من الخط الحديدي بالقرب من بلدة كوتلوبان.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي عربات خرجت عن مسارها وهي متناثرة على طول القضبان، حيث تعرض بعضها لأضرار بالغة.

واستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن يتم إعادة فتح حارة واحدة من مسار خط السكك الحديدية.

وتقع المنطقة على بعد أكثر من 300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

الرئيس البولندي: روسيا ستغزو دولا أخرى إذا انتصرت في الحرب

وفي تصريح وصف بالخطير، قال الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستغزو دولا أخرى في حال انتصرت قواتها في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا، بينما توقع هجوما عسكريا روسيا جديدا خلال الأسابيع المقبلة.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للانباء بأنه على الرغم من قول دودا إن الهجوم على دول أخرى مجاورة ليس وشيكا، إلا أن الزعيم البولندي حذر في "منتدى قطر الاقتصادي" اليوم الثلاثاء من أن حلفاء حلف شمال الاطلسي (الناتو)، معرضون للخطر.

وجاءت تصريحات دودا في الوقت الذي تسعى فيه القوات الأوكرانية جاهدة من أجل التصدي لهجوم جديد للقوات الروسية.

وقال دودا 51 عاما لرئيس تحرير "بلومبرج" جون ميكلثويت في الدوحة: "إذا تمكنوا من الانتصار في أوكرانيا، وإذا تمكنوا من تحقيق أهدافهم، فإنهم سوف يهاجمون دولا أخرى... قد تكون دول البلطيق، أو قد تكون فنلندا، وربما بولندا."

الكرملين: بوتين يعتزم زيارة الصين الخميس المقبل

من جهة ثانية، توقعت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى الصين خلال الأسبوع الجاري، في أول زيارة خارجية له منذ بدء فترة ولايته الخامسة.

وقالت (شينخوا) إنه من المتوقع أن يصل الرئيس الروسي إلى العاصمة الصينية بكين غدا الخميس في زيارة دولة تستمر حتى بعد غدا الجمعة، تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جين بينج.

كما أكد الكرملين الزيارة المقررة، مضيفا أن المحادثات ستتركز على العلاقات الثنائية وكذلك السياسة الدولية.

وأعلنت الخدمة الصحفية للكرملين أن المحادثات سيعقبها نشر إعلان مشترك وإبرام عدة اتفاقيات.

وقالت الخدمة الصحفية إن بوتين وشي سيشاركان أيضا في حفل بمناسبة إحياء الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت آخر زيارة دولة رسمية قام بها بوتين إلى الصين قبل ستة أعوام تقريبا.

ومع ذلك، توجه بوتين إلى بكين، في أكتوبر الماضي، لحضور قمة ركزت على مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي مشروع ضخم للبنية التحتية يهدف إلى ربط آسيا بالأسواق الأوروبية والأفريقية بشكل أفضل.

ويبرز اختيار بوتين الصين كوجهة أولى له بعد إعادة انتخابه في مارس الماضي، العلاقات الوثيقة بين القوتين النوويتين والعضوين الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

يشار إلى أن روسيا معزولة دوليا إلى حد كبير منذ بدأ الحرب في اوكرانيا وفرض العقوبات الغربية عليها.

ومع ذلك، لم تقم الصين بإدانة الهجوم واعتمدت موقفا محايدا تجاه العالم الخارجي، فيما واصلت دعم شريكها القديم.

وحتى الآن، لم توافق بكين على المشاركة في مؤتمر السلام المقبل الذي تستضيفه سويسرا، والذي لم تتم دعوة روسيا إليه.

وقالت الصين إنها تدعم حلا سلميا للصراع في أوكرانيا في إطار مؤتمر، مؤكدة أن هذا يجب أن يلبي مطالب الطرفين المتحاربين.

روسيا تهدف إلى بناء منطقة عازلة قرب خاركيف

وعلى صعيد آخر، رجح خبراء عسكريون أمريكيون قصر القوات الروسية التي تتقدم قرب مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا جهودها على بناء منطقة عازلة بين البلدين على وجه السرعة.

وذكر معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقريره الأخير، أنه فيما يبدو أن هدف بناء منطقة عازلة يحظى بالأولوية لدى موسكو على شن هجوم أعمق في منطقة خاركيف.

وأظهرت لقطات نشرت امس أن القوات الروسية التي عبرت الحدود الأسبوع الماضي دخلت بلدة هليبوك، على بعد نحو 30 كيلومترا شمال خاركيف، ورفعت علما في وسط البلدة.

وأظهرت صور أخرى أن القوات الروسية قد تقدمت جنوب غرب بلدة أولينكوف.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية حققت بعض النجاحات بالقرب من بلدة لوكيانتسي، التي تقع شرقي هليبوك.

وشنت روسيا هجوما على منطقة خاركيف في 10 مايو الجاري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية فيما بعد سيطرتها على عدة بلدات.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الأوكراني يبذل كل ما في وسعه لمنع روسيا من توسيع الجبهة وشن هجمات مضادة.

وقال زيلينسكي،، إنه "تم تعزيز المنطقة".

واستولت القوات الروسية منذ بدا الصراع على مناطق واسعة من منطقة خاركيف ولكن ليس على المدينة نفسها، قبل أن يدفعها هجوم مضاد شنته اوكرانيا في الخريف الماضي إلى الانسحاب.

يشار إلى أن خاركيف هي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث بلغ عدد سكانها قبل الحرب1.4مليون نسمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الروسیة منطقة خارکیف

إقرأ أيضاً:

الكرملين: موسكو مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا وجيشها يسيطر على قرية بخاركيف

عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا مهتمة باستئناف ضخ الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانا قالت فيه إنها تعتزم مواصلة المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وتوقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.

وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيسي.

وقالت المجر أمس إنها حصلت على ضمانات من المفوضية الأوروبية لحماية إمداداتها من الطاقة، وهو ما وصفته بأنه شرط أساسي لموافقة بودابست على تجديد العقوبات الأوروبية على روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء "يبدو أن المجر تلقت بعض التأكيدات من بروكسل بشأن استئناف عملية تفاوض ما (مع أوكرانيا بشأن الغاز)".

وأضاف بيسكوف "إذا كان هناك مشترون، فهذه تجارة، وروسيا مهتمة بمواصلة هذه التجارة. نحن مهتمون ببيع منتجاتنا ليس فقط لأنها أكثر تنافسية مقارنة بالغاز المسال الأمريكي بل لأنها أكثر فائدة للمشترين الأوروبيين".

ورحبت سلوفاكيا ببيان المفوضية الأوروبية بشأن استمرار المحادثات مع أوكرانيا بشأن التجديد المحتمل لاتفاق نقل الغاز عبر البلاد، مضيفة أنها ترى الآن أن خيار شحن الغاز من أذربيجان صار مطروحا.

وكان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تيسير المحادثات مع روسيا بشأن نقل الغاز العام الماضي لكن تلك المحادثات لم يكتب لها النجاح.

وفي هذه الأثناء، تواصل روسيا تصدير الغاز الطبيعي إلى جنوب ووسط أوروبا عبر خط أنابيب الغاز (ترك ستريم) الممتد تحت البحر الأسود.

وميداينا، قال الجيش الروسي اليوم إنه سيطر على قرية كبيرة في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، في مكسب ميداني جديد للقوات الروسية المتقدمة، فيما حذرت كييف من قتال عنيف في بلدتين رئيسيتين أخريين على الجبهة.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.

وكانت القوات الروسية سيطرت على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.

لكن الجيش الأوكراني أُجبر على التراجع خلال العام الماضي مع تفوّق القوات الروسية من حيث التسليح والعديد عبر خط المواجهة الممتد على ألف كيلومتر.

من جهته، قال الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء إن قواته تصد هجمات روسية شرسة في بلدتَي تشاسيف يار وتوريتسك المحاصرتين في منطقة دونيتسك في شرق البلاد.

وأوضحت مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية المكلفة الدفاع عن القطاعات الرئيسية في المنطقة الصناعية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "مدعوما بالمدفعية، يواصل العدو هجماته على مواقعنا في قطاعي كراماتورسك وتوريتسك".

وأضافت "القتال العنيف مستمر في منطقتي تشاسيف يار وتوريتسك".

ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.

وتابعت خورتيتسيا "أُطلقت حوالى 140 قذيفة مدفعية على تحصيناتنا في تشاسيف يار، وأكثر من 80 قذيفة في توريتسك"، دون تحديد الفترة الزمنية للهجمات.

في الأثناء، أصيب ثمانية أشخاص في هجمات روسية خلال الليل في منطقة أوديسا (جنوب) ومنطقة خاركيف (شرق)، وفق مسؤولين محليين.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمته الدفاعية أسقطت 65 مسيّرة فوق 13 منطقة من بينها كييف حيث سمع صحافيون في وكالة فرانس برس دوي انفجارات.

وفي أوديسا، أصيب أربعة أشخاص، بينهم رجل يبلغ 91 عاما، ولحقت أضرار بمدرسة في وسط المدينة، بحسب مسؤولين.

كذلك، أدى هجوم على مدينة خاركيف إلى اندلاع حريق كبير في "موقع إنتاج"، وفق المدّعين، ما استدعى تقديم رعاية طبية لشخصين بينهما فتاة تبلغ تسع سنوات، في حين أدت غارة بمسيرة على قرية في الضواحي إلى اشتعال النيران في منزل ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

هجوم بالطائرات المسيرة على جزر دنيبرو

من جهتها، قالت السلطات الأوكرانية اليوم إن عدة مناطق في أوكرانيا تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة روسية خلال الليل.

وأعلنت سفيتلانا أونيشوك، حاكمة منطقة إيفانو-فرانكيفسك في جنوب غرب أوكرانيا، عبر تليجرام: "سمعنا سلسلة من الانفجارات في منطقة ترانسكارباتيا".

وتقع المنطقة على بعد حوالي 850 كيلومترا من أقرب المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم.

وقالت أونيشوك إن البنية التحتية كانت هدفا للهجوم، دون تقديم تفاصيل. وتم الإبلاغ عن حرائق، لكن لم تسجل أي إصابات، وفقا لما أضافته.

من جانبه، أفاد سيرهي ليساك، حاكم دنيبروبتروفسك، بتضرر ثلاثة مبان عالية الارتفاع في مدينة دنيبرو الصناعية الواقعة في جنوب شرق البلاد.

كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية بتضرر في منطقة كييف وفي سومي في شمال شرق أوكرانيا.

وأعلنت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية أسقطت 54 من أكثر من 100 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا. كما قالت إن 39 طائرة مسيرة أخرى لم تكن تحمل متفجرات، وقد تم تحييدها عبر وسائل إلكترونية.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، وتم تسجيل 15 منها فوق منطقة فورونيج جنوبا التي تقع على الحدود مع أوكرانيا الشرقية.

ومنذ بداية الغزو الروسي الشامل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، استخدم الجانبان الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف البنية التحتية الحيوية بما في ذلك محطات الطاقة.

محاولات روسيا السيطرة على جزر في مصب نهر دنيبرو

أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم" بأن القوات الروسية أطلقت عدة محاولات للسيطرة على جزر صغيرة في مصب نهر دنيبرو عند وصوله إلى البحر الأسود بالقرب من مدينة خيرسون في جنوبي أوكرانيا.

وقال اللفتنانت بافلو دروهال، المتحدث باسم الوحدات الأوكرانية المتمركزة في المنطقة، إن القوات الأوكرانية تصدت لـ 19 هجوما خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف دروهال: "تستمر القوات الروسية في محاولاتها لإنشاء موطئ قدم في منطقة الجزر عند مصب نهر دنيبرو". وأفاد بأن 122 جنديا روسيا قتلوا أو أصيبوا في الهجمات. ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.

وأوضح دروهال أنه بما أن جميع النقاط المحتملة للهجوم على الجزر معروفة لدى الجيش الأوكراني، فإنها يمكن أن تستهدف بنيران مدفعية دقيقة في أي وقت.

وسيتيح أي موطئ قدم في المنطقة للقوات الروسية زيادة الضغط على القوات الأوكرانية.

زيلينسكي يبحث مع ماكرون الدعم الفرنسي لأوكرانيا

في هذه الاثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ووقت مبكر اليوم أنه التقى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال وجودهما في بولندا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز، حيث ناقشا التعاون الأمني ومسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ونشر زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهره وهو يصافح ماكرون، مرفقا بمنشور يقول إنهما "ناقشا المزيد من الدعم لأوكرانيا" في ظل التدخل الروسي المستمر.

وأضاف زيلينسكي أنه أولى هو وماكرون في محادثاتهما اهتماما خاصا "للتعاون الأمني والأشكال المحتملة للضمانات الأمنية لأوكرانيا وأوروبا بأكملها".

وأشار إلى أن كييف تعتمد على "دعم فرنسا في عملية التفاوض لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وأكد زيلينسكي أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، لافتا إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي يمكن أن تساعد في تجنب عدوان روسي في المستقبل.

وفي وقت سابق، كتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على منصة اكس أنه التقى أيضا بزيلينسكي الاثنين وأجرى محادثات معه.

وقال كوستا إنه شدد على "دعم الاتحاد الأوروبي الثابت" لكييف، مشيرا إلى قرار التكتل الأوروبي بتمديد العقوبات ضد روسيا بعد أن عرقلتها المجر لأسابيع.

وأضاف كوستا أن القرار الذي جاء بالاجماع كان "حاسما" لمواصلة الضغط على روسيا بينما تواصل "حربها العدوانية " ضد أوكرانيا.

ولفت كوستا إلى أنه شجع زيلينسكي على مواصلة العمل من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "تقدم أوكرانيا حتى الآن كان ملحوظا".

وكان كوستا قد زار كييف في 1 ديسمبر في أول يوم له في منصبه في عرض رمزي للدعم.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • الدفاع الروسية: هروب 100 ألف جندي أوكراني من وحداتهم العسكرية
  • أوكرانيا تبحث مع الاتحاد الأوروبي بدائل المساعدات الأمريكية
  • أوكرانيا: تسجيل 130 اشتباكًا قتاليًا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الكرملين: موسكو مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا وجيشها يسيطر على قرية بخاركيف
  • القوات الروسية تدمر محطة اتصال "ستارلينك" تابعة للقوات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة في شمال شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة دفوريتشنايا في مقاطعة خاركيف
  • بعد قرار ترامب..تعليق مشاريع إنسانية في أوكرانيا بسبب تجميد المساعدات الأمريكية