في الذكرى السادسة و السبعون لاغتصاب #فلسطين, انتصرت #غزة

بقلم : المهندس محمود “محمد خير” عبيد

رضي من رضي و أبا من أبا نعم انتصرت غزة و انتصرت فلسطين كما لم تنتصر من قبل في مواجهة الكيان الصهيوني و العالم اجمع, انتصرت لأن لم يكن هناك خونة بينهم ممن باعوا الأرض و الأوطان و نافقوا و كذبوا على الشعوب بانهم أعداء للصهيونية و هم حلفاء الدم و العهد للصهاينة و مخططاتهم منذ اكثر من 100 عام, نعم انتصرت المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها و اطيافها و صمود أهلنا في غزة العزة امام الإبادة الإنسانية و الذي قام به و ما زال يقوم به الكيان الصهيوني متسلحا” بأسلحة العالم و الدعم المادي و المعنوي و اللوجستي من حلفاء الصهيونية و صبيتها و ازلامها في العالم و الإقليم, فاهل فلسطين و غزة العزة بكافة اطيافهم و اقطابهم و معتقداتهم كانوا و ما زالوا و سيبقون الرقم الصعب الذي سوف يقهر العالم المستبد بكافة اقطابه سواء الشرقية ام الغربية, من الخائنين للقيم و المبادئ و الأخلاق الإنسانية, لقد قهرت المقاومة الفلسطينية و أهلنا في غزة العزة العالم اجمع و انتصروا عليه بأيمانهم بخالقهم و بارضهم و قضيتهم و ايمانهم بان الحق لا بد ان ينتصر و بان يعود لأهله مهما طالت الأيام و طوت السنين واستبد الظالم في طغيانه و الخائن في خيانته, لقد ضرب اهل فلسطين ايقونة المشرق و غزة العزة مثلا” بالصمود ستكتبه كتب التاريخ بحروف من ذهب انهم كانوا قادرين على الانتصار حتى لو تسلح العالم بأعتى الأسلحة و جيش اكبر الخونة و صبية العروش و السلطان ووضعت اعتى استراتيجيات الحرب و ان كلمة الحق سوف تشرق, كما اشرقت الحقيقة للعالم اجمع من على شاطيء غزة لتقول للعالم ان الصهيونية ليست سوى عصابة و شرذمة من المرتزقة و كيان غاصب للأرض و الأنسان هدفه تدمير العالم و تجيير كافة موارده الاقتصادية و البشرية لصالح شرذمة من الصهاينة الذين يدسون الدسائس و يكذبون على العالم بانهم ساميين و بانهم من اتباع موسى عليه السلام و كتابهم التوراة و هم السامية بريئة منهم و موسى بريء منهم و كتابهم التلمود الذي كتبه الحاخام آشي ورافينا الثاني و لا يمت للتوراة الذي انزل على موسى باي صلة فالتلمود من صنع بشر يعبر عن حقد في انفس من كتبه و تم خطه و تجييره لصالح فئة من البشر و جعلهم نخبة النخبة و هم ارذل البشر و حثالتها.

نعم انتصرت غزة لأن الهمجية و الخيانة و الظلم و التحالف مع مغتصبين الأوطان لم و لن يصنعوا نصرا” بل سيصنعون هزيمة و انكسارا” و تفريطا” بحقوق الشعوب و كذبا” و نفاقا”, من يريد ان يعمل على تقييم النصر الذي صنعته المقاومة على مدى 8 اشهر حتى اليوم فليعمل على مراقبة حجم الاعتصامات و المظاهرات التي تجول العالم منتفضة على قياداتها السياسية الحليفة للصهاينة منتصرين للعدالة و الإنسانية و للحق الفلسطيني بتحرير ارضه و الانقضاض على الكيان الصهيوني الغاشم, فالمقاومة بكافة اطيافها التي بدأت حراكها مع طوفان الأقصى يوم 07/10/2023 لتواجه ,الصهاينة و حلفائهم من الغرب و شرذمة من الأعراب المنحازين بشكل كامل لأسيادهم و أولياء عروشهم من الكيان الصهيوني الغاصب, لوحدها متسلحة بإيمانها و بشعبها الصامد الذي لن يخذلها و ببعض من الأسلحة التي لا تمثل شيء امام تسليح فصيل من الجيوش التي تسلحت باسم جبهة الصمود و التصدي و مقاومة الكيان الصهيوني على مدى 76 عام. انتصرت غزة و انتصرت فلسطين لأن العالم اجمع لم يتمكن من خلال ما يقدمه من دعم عسكري, مادي, لوجستي ومعنوي لأعاده للكيان الصهيوني هيبته و صورته التي قامت المقاومة و على مدى 215 يوم بأذلالها و تمريغها بالوحل، فاذا ما وقفنا للحظة تامل لننظر الى ما حققته المقاومة من نصر و حجم الخسائر التي تكبدها الكيان الصهيوني ما علينا الا ان ننظر الى حجم القيادات و الوفود الرسمية التي تعمل على زيارة الكيان الصهيوني لتشد من ازره و تعلن لهم تضامنهم وتحالفهم معه من اجل الانتصار على المقاومة الحقة و لكن هيهات لهم ان ينتصروا للظلم على من نصرهم الله و صدقوا العهد مع الله و انزل السكينة و الأيمان على قلوبهم, فمن تحالف مع الله لن يقهر من قبل من تحالف مع الشياطين الخنازير. ان الكيان الصهيوني ومنذ اتخاذ قرار انشائه منذ أكثر من 100 عام وهو مرتبط ارتباطا” كاملا” ومرهون بالدعم الغربي, الغرب الذي قام بنفثهم من مجتمعاتهم لعلمهم بقذارتهم و نجاستهم, فها هم يدعموهم ليل نهار حتى لا يعود صهيوني الى الغرب و لتبقى نجاستهم و قذارتهم بعيدة عنهم و عن شعوبهم.

مقالات ذات صلة خِراف المرحلة 2024/05/14

نعم انتصرت غزة بان جعلت القضية الفلسطينية على خارطة الاهتمامات الشعبية و الإعلامية العالمية بعد ان سقطت من حسابات الشعوب و اغفلتها الألة الإعلامية في العالم, لقد انتصرت فلسطين و غزة العزة على ما فشل به ما يسمى بالأعلام العربي على مدى 76 عاما” اعلام الحكام و الأنظمة المستبدة من ايصاله للعالم و توعية الشعوب بحقوق الشعب الفلسطيني و بالقضية الفلسطينية, فها هي القضية الفلسطينية أصبحت قبلة للأعلام و الإعلاميين صباح مساء من اجل كشف و تعرية الكيان الصهيوني الغاشم و الكذب الذي مارسوه على الشعوب و العالم بأحقيتهم بارض فلسطين و هم من لا يمتون الى ارض فلسطين باي صلة سوى انهم محتلين جاؤوا من شرق أوروبا منبوذين , كما نبذهم الأسبان في الأندلس و قتلهم و هجرهم للمغرب, جاؤوا الى فلسطين كما جاء الأحتلال الروماني, الصليبي و البيزنطي, نعم انتصرت فلسطين و انتصرت غزة العزة بان جعلت بعض الشعوب الأقليمية تخرج للشوارع من اجل ان تعبر عن دعمها و مؤازرتها لأخوتها في غزة العزة و فلسطين و نصرة” للمقاومة و للتعبير عن غضبهم تجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأهل و العزوة في فلسطين, و لكن للأسف هؤلاء الشعوب هم من بحاجة لمن ينتصر لهم و يحررهم من قيود الأحتلال الداخلي و استبداد الأنظمة و الحكام, احتلال قياداتهم العميلة للصهيونية, لقد انتصرت غزة بان اثبتت لنا بانهم هم الأحرار و الشعوب الأقليمية قاطبة هي المقيدة و المحتلة فكريا” و إنسانيا” من قبل ساستها و انظمتها المستبدة فهذه الشعوب مهما خرجت للشوارع و هتفت بالشعارات و انتصرت للأهل في فلسطين ليس لاحتجاجاتهم قيمة او طعم ما دامت مطالبهم لا تسمع أصحاب القرار في بلدانهم ممن يتسلمون التعليمات و التوجيهات من أولياء نعمتهم و عروشهم من الصهاينة و اسيادهم فغزة و فلسطين عرت الشعوب و اظهرتها على حقيقتها بان ليس لها ثقل و لا قيمة في بلدانها مهما تظاهروا و انتصروا للحق فسيف الباطل مسلط على رؤوسهم.

نعم انتصرت غزة العزة و انتصرت فلسطين بان كبدت الكيان الصهيوني و العالم خسائر بشرية, اقتصادية, عسكرية و سياسية فادحة, نعم دفعت المقاومة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني الثمن غاليا” من ارواحهم و بنيتهم التحتية و بيوتهم و قدموا الغالي و النفيس مهرا” لوطنهم و ارضهم و عزتهم و كرامتهم و ها هي تداعيات (طوفان الأقصى) مستمرة و أهلنا في غزة العزة صامد و كسب الرهان، لقد انتصرت فلسطين و انتصرت غزة العزة نصرا” و ايمانا لا يزاحمهم عليه احد, نصرا” اسقطوا من خلاله خزعبلات و كذب و نفاق و خيانات أنظمة صرفت من قوت شعوبها تريليونات الدولارات بحجة محاربة الصهاينة و تمتين الجبهة الداخلية و دعم جبهة الصمود و التصدي و العمل على استعادة ايقونة المشرق فلسطين من الصهاينة الى حضن مشرقها لتاتي المقاومة الفلسطينية لتكشف للشعوب كذب و خداع و خيانة انظمتهم و ساستهم و عمق التحاف و التنسيق مع اسيادهم من الصهاينة حتى يعملوا على ابادة الشوكة التي ستبقى في حلقهم الى ابد الأبدين و حتى ينتصر الحق على الباطل الا و هي إبادة الشعب الفلسطيني الذي لم و لن ينسى ارضه و قضيته مهما حاولوا تغييبه عن قضيته ورغم تبدل الأجيال و ذهاب أجيال و قدوم أجيال جديدة بقيت فلسطين حية في قلوب أبنائها منذ 76 عاما” و ستبقى حية في قلوب أبناء المشرق و سوف تبقى رمزا” للحضارة و الثقافة و التاريخ الطيب الكريم, ها هي المقاومة و الغزيون عملوا على خلخلة توازن الصهاينة و ثقتهم بقدراتهم و نفسهم ليثبتوا لهم و للعالم اجمع بانه ليس هناك قوة على الأرض فوق قوة رب الأرض و لا إرادة فوق ارادته, ما يجري على ارض غزة هو درس سماوي ان مهما حاول الطغيان ان يسترسل في طغيانه و الخائن في خيانته و الاحتلال في احتلاله سوف تأتي الساعة الإيمانية لا ريب فيها, ساعة الأيمان بالله و الأرض و الوطن فها هو الكيان الصهيوني قتل منه الألاف و جرح عشرات الألاف و اسر المئات من جنوده و ما زالت العمليات قائمة إضافة الى اجبارهم على اخلاء العديد من سكان المستوطنات المحاذية لغزة العزة.

نعم انتصرت فلسطين و انتصرت غزة العزة, و ها هي عصابات الكيان الصهيوني المدججة بكافة أنواع السلاح من طائرات و مسيرات و دبابات تتعرض لأعنف هزيمة عسكرية من مقاومة عزلاء من دعم العالم حتى ممن يطلق عليهم أبناء جلدتها ليس لديهم سوى ايمانهم و بعض العداد الذي لا يمثل شيء امام ما تصدره حكومات العالم من عداد عسكري للعصابات الصهيونية و يصب في منظومته العسكرية

نعم انتصرت فلسطين و انتصرت غزة , فها هم أهلنا في فلسطين تلمسوا طريقهم و اختاروا اما ان يعيشوا اعزاء النفس, جباههم منصوبة ومرفوعين الراس او يستشهدوا و يقدموا ارواحهم و انفسهم مهرا” رخيصا” من اجل قضيتهم و ارضهم, نعم لقد سطر أهلنا في فلسطين و عزوتنا في غزة فصلا” جديدا” من فصول مقاومة كل محتل مغتصب للأوطان و الشعوب و اثبتت للعالم ان الأيمان هو السلاح الذي لا يقف امامه أي سلاح فمن نصر 2000 مؤمن منذ 1400 عام ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه في معركة مؤتة على 200,000 بيزنطي هو من سوف ينصر أهلنا في فلسطين و غزة العزة, نعم أهلنا في فلسطين تلمسوا طريقهم و عرفوا قبلتهم ماذا عنا نحن المتخاذلين و المتحالفين مع قتلة الأطفال و من يعملون على إبادة الإنسانية و مغتصبين الأراضي و مدمرين الحضارات و لصوص الثقافات كيف سنواجه أبنائنا و احفادنا امام ما قدمه و يقدمه اهل فلسطين و غزة كل يوم.

السؤال الذي يطرح نفسه, باي وجه ستواجه الأنظمة العالمية و الإقليمية شعوبها بعد انتصار غزة و بعد افتضاح خياناتهم و تخاذلهم و تحالفهم مع خنازير الأرض من الصهاينة, و هل سوف يستمرون هؤلاء الساسة في كذبهم و نفاقهم و خدائعهم فيما يتعلق بما يصرفوه من أموال لأجل تسليح جيوشهم حتى يتمكنوا من الانقضاض على شعوبهم و على من يعارضهم و يعارض تحالفهم مع الصهاينة و لحماية عروشهم, هل ستبقى جبهة الصمود و التصدي صامدة في ضوء ما فضحه أهلنا في غزة.

سوف ينتهي العدوان على أهلنا في غزة العزة ان عاجلا” ام اجلا” و سيندحر الغزاة و لكن هذه المرة الى حيث أتوا و الى غير رجعة, لأن هذا الطوفان هو بداية النهاية للكيان الصهيوني و حلفائهم و صبيتهم و ازلامهم, فالعالم بعد 07 أكتوبر لن يكون كما كان قبل 07/ أكتوبر فالعالم ابصر حقيقة الصهيونية العالمية و الحكام و الأنظمة التي تكيل بمكيالين, فالتغيير ات لا ريب فيه و سوف يكون لصالح المنظومة الإنسانية في المقام الأول و لصالح القضية الفلسطينية في المقام الثاني, لا احد اليوم يساوم او يشكك بان المقاومة الفلسطينية ببسالتها و ايمانها انتصرت, فها هي الإنسانية انتصرت من خلال المظاهرات و الاعتصامات العالمية على الوحشية و الهمجية الصهيونية, انتصرت الحقيقة على خرافة العصابة الصهيونية التي لا تقهر , فالحقيقة الإيمانية ان الله معنا و السكينة التي نزلت على أهالي الشهداء انتصرت على جيش الدمى, مع انتهاء العدوان الغاشم, لن تكون اجندات و فكر طلاب الجامعات في العالم اجمع كما كان قبل العدوان فها هو الجيل الجديد الذي سوف يحكم العالم قريبا” ابصروا حقيقة الصهيونية و حقيقة انظمتهم و سياسيهم فسوف نجدهم يتحرون عن كل موضوع او فكرة تطرح عليهم و لن يقبلوا بأخذ المسلمات و الإملاءات من انظمتهم الفاسدة والمرتشية والمنافقة الحاكمة في بلدانهم, القضية الفلسطينية قبل 07/أكتوبر لن تكون كما هي بعد 07/أكتوبر فها هو العالم اجمع اصبح على علم من المعتدي و من المعتدى عليه من الجلاد و من الضحية,

لكم تنحني القامات يا أهلنا في غزة العزة, المجد و النصر و التحرير لأهلنا في فلسطين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فلسطين غزة المقاومة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی أهلنا فی فلسطین فلسطین و غزة العالم اجمع من الصهاینة غزة العزة على مدى من اجل

إقرأ أيضاً:

هل انتصرت غزة؟

شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا دراماتيكيا في الأحداث الميدانية في قطاع غزة، وعلى مائدة المفاوضات، سعيا لنهاية مرحلية لمعركة طوفان الأقصى، والأخيرة شكلت تحولا استراتيجيا في مسار الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بعد أشهر طويلة من القتال العنيف؛ فالساعات الماضية كانت حبلى بالكثير من البوادر الإيجابية لنهاية هذه المواجهة الدموية، التي أظهرت القوة العظمى لإرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وأرضه.

"طوفان الأقصى" يمثل لحظة فارقة في التاريخ الحديث للمنطقة، كما فتح الباب واسعا أمام تساؤلات عميقة بشأن مستقبل "إسرائيل"، وفيما يبدو فإن الصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية دخل مرحلة جديدة قد تحمل في طياتها مفاجآت وتحولات في المشهد السياسي والعسكري، سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإسرائيلي، بل وعلى مستوى المنطقة بأسرها.

"طوفان الأقصى" لم يكن طفرة عسكرية، بل جاء كنتيجة حتمية في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومقدسات الشعب الفلسطيني في القدس، بالإضافة إلى الحملات العسكرية المتواصلة ضد قطاع غزة. في هذا السياق، قررت فصائل المقاومة في غزة، على رأسها حركة حماس إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق غير مسبوقة في أدواتها وتكتيكاتها من أجل ردع الاحتلال، وتوجيه ضربة قوية قاصمة للجيش الإسرائيلي، وهو ما كان.

عندما نتحدث عن "انتصار غزة"، فإننا نتحدث عن صمودٍ أسطوري لشعب غارق في المعاناة والآلام، من حصار مستمر، وعدوان عسكري إسرائيلي متكرر، وخذلانٍ عربي، وتواطؤ غربي، فقطاع غزة -الذي يمثل نحو 1 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية- ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو رمزٌ للمقاومة، والإرادة التي لا تلين.

إذا كان النصر العسكري لا يتحقق في غزة بالحسم، بالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فإن غزة انتصرت في صمود أهلها وثباتهم على أرضهم، وانتصرت في إرغام الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات، وانتصرت بإخفاء عشرات الأسرى الإسرائيليين لخمسة عشر شهرا دون معرفة مصيرهم
على مدار الأشهر الماضية، ارتكب الاحتلال عدوانا شاملا على قطاع غزة، حمل معه دمارا هائلا وآلاما كبيرة على الصعيدين الإنساني والمادي، رغم ذلك، ظل الشعب الفلسطيني في غزة يواجه تلك التحديات بثبات، مما أوجد نوعا من الإصرار على عدم الاستسلام، ما دفع الاحتلال للتراجع خطوتين للخلف. فالشعب الفلسطيني في غزة بمقاتليه وسكانه، أعطى العالم دروسا في الثبات، ومن أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بسهولة.

إتمام اتفاق وقف إطلاق النار يحمل دلالات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فعلى المستوى الإقليمي، تعكس الصفقة قدرة القوى الفلسطينية على تعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الميدانية والعسكرية، وهي بذلك تفتح الطريق أمام تحركات سياسية جديدة تسهم في الضغط على الاحتلال لتقديم المزيد من التنازلات.

إذا كان النصر العسكري لا يتحقق في غزة بالحسم، بالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فإن غزة انتصرت في صمود أهلها وثباتهم على أرضهم، وانتصرت في إرغام الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات، وانتصرت بإخفاء عشرات الأسرى الإسرائيليين لخمسة عشر شهرا دون معرفة مصيرهم، رغم الاستعانة بطائرات التجسس الأمريكية والبريطانية على مدار الساعة في رصد تحركاتهم ومعرفة أماكن تواجدهم.

وانتصرت غزة حين أكدت المقاومة أنها باقية وتتمدد عكس ما كان يريد الاحتلال، في نهاية الأمر قد يكون السؤال الصحيح ليس "هل انتصرت غزة؟"، بل "متى سينتهي هذا الصراع ويُحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؟".

مقالات مشابهة

  • نعم غزة من انتصرت و ليس ابواق الخذلان و الاستنكار و التنديد و القمع
  • فلسطين اليوم.. ماذا قال قادة العالم عن الدور المصري في وقف إطلاق النار بغزة؟
  • اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر
  • بسبب العدوان على غزة.. آلاف الأكاديميين البلجيكيين يدعون جامعاتهم لإنهاء التعاون مع الكيان الصهيوني
  • اربيل تحيي الذكرى السنوية لرجل الأعمال بيشرو دزيي الذي قضى بقصف ايراني (صور)
  • الكيان الصهيوني يقتحم قرية قريوت جنوب نابلس
  • هل انتصرت غزة؟
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • حركة المجاهدين: الضربات اليمنية المتواصلة في عمق الكيان دليل على فشل وعجز العدو الصهيوني
  • إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا