صفوت عمارة: تقديم التهنئة للمسيحيين لا تخالف العقيدة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، خلال زيارته لكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة السادات، أنّه لا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم؛ فتبادل التهاني من حسن الجوار وتعكس روح المحبة والمودة بين شركاء الوطن، ويعمق العلاقات التي تجمع المصريين، ويعكس روح المحبة والمودة والتعايش السلمى فيما بينهم، وكان في استقباله القمص بيسنتي حليم يوسف، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم، والقس بيجول لطيف حبيب، والقس مارتيروس جرجس منصور، والقس لعازر مسعد.
وتابع «عمارة»، أنَّ تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا تخالف العقيدة، بل هي من البر الذي دعانا إليه الإسلام؛ فقال تعالي: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، أي : تحسنوا إليهم وتعدلوا، ونص الفقهاء على جواز التهنئة مع مراعاة أن لا يقترن ذلك بطقوس دينية أو ممارسات تخالف ثوابت الإسلام.
وأضاف الدكتور صفوت عمارة أنّ الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، والآية الكريمة تقرر مبدأ التعايش، وتبيّن أنّ صلة غير المسلمين، وبرهم والإحسان إليهم، وإهداءهم وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، بل يأمر بهذا كله ما لم يظهر الآخرُ العداء.
وأكد الدكتور صفوت عمارة، على أنَّ سيدنا عيسى عليه السلام عندما تكلم عن النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، بشر به العالم كحدث سار ومفاجأة مفرحة، كما أخبر اللَّهُ في كتابه العزيز: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، وفي صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم، والأنبياء أولاد علَّاتٍ، ليس بيني وبينه نبي»، فلم يكن بينهما نبي من الأنبياء، وبيَّن النبي أن الأنبياء مثل أولاد علاتٍ وهم الإخوة لأب واحد من أمهات مختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف كنيسة السيدة العذراء مريم السادات تهنئة غير المسلمين غیر المسلمین
إقرأ أيضاً:
عرقاب: المرأة الجزائرية كانت وستظل رمزاً للعطاء والقوة
هنأ وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، عاملات قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مؤكدا أن المرأة الجزائرية كانت وستظل رمزاً للعطاء والقوة.
وجاء في رسالة التهنئة: “يسرني أن أتوجه إليكن، أصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة العاملين في القطاع. بأسمى عبارات التهنئة والتقدير، متمنيا لكن مزيدا من التألق والنجاح”.
وأكد عرقاب، إن المرأة الجزائرية كانت وستظل رمزاً للعطاء والقوة، فقد ساهمت عبر التاريخ في بناء المجتمع. ووقفت جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل من أجل تشييد جزائر اليوم. فكانت شريكا أساسيا في جميع الميادين، لا سيما في قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. حيث أثبتت كفاءتها، وجدارتها، وأسهمت في تحقيق التنمية والتقدم.
واغتنم الوزير، هذا اليوم المميز، ليعبر عن اعتزازه الكبير بجهود إطارات وعاملات قطاعه. داعيا الله أن يوفقهن ويسدد خطاهن نحو مزيد من الإنجازات، في ظل الأمن والرخاء والازدهار.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور