آمال اليمنيين بالسلام تتضاءل أمام التصعيد الحوثي وتساهل المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تتضاءل آمال اليمنيين بحلول سلام وشيك في البلاد رغم التحركات الدولية والإقليمية لإحياء العملية السياسية والتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب وينهي حالة اللاسلم واللاحرب السائدة منذ أكثر من سنتين.
وتحاول القوى الدولية والإقليمية الضغط باتجاه تحقيق وقف لإطلاق النار أكثر تماسكا من ذلك الذي أعقب هدنة أبريل 2022، فيما يطوف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج عواصم الدول الفاعلة في الملف اليمني لإحياء مسار العملية السياسية.
السبت حطت طائرة المبعوث الأممي جروندبرج في العاصمة عدن في زيارة التقى خلالها بقادة الحكومة الشرعية في إطار مساعيه لإحياء العملية السياسية المتعثرة بتعنت مليشيا الحوثي وداعمها الإقليمي إيران.
وفي هذا السياق التقى جروندبرج الأحد، رئيس الحكومة الشرعية أحمد عوض بن مبارك، وأطلعه على نتائج الجولات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية ضمن مساعيه الجديدة من أجل استئناف مسار العملية السياسية.
وحسب وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" بنسختها الشرعية، فإن اللقاء استعرض المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن "خاصة مع استمرار تصعيد مليشيا الحوثي وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني، واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحد صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية".
ونقلت "سبأ" عن بن مبارك قوله للمبعوث الأممي: إن "الحرب الاقتصادية التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني من استهداف منشآت تصدير النفط أو في الجوانب المصرفية واستنزاف قدرات القطاع الخاص والجبايات على المواطنين لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها".
ولفت إلى أن "التدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه المواطنون وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي هي نتائج مباشرة لهذه الحرب الحوثية، ما يتطلب موقفا دوليا رادعا وحازما تجاه ذلك".
وقالت الوكالة: إن المبعوث الأممي قدم لرئيس الوزراء استعراضا لنتائج زياراته وجولاته الأخيرة، والقلق القائم من استمرار التصعيد الذي يدفع إلى مسارات أخرى لا تساعد على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني.
وأضافت إن غروندبرغ أعرب عن تفهمه الكامل لنتائج الحرب الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب اليمني، والحرص على الحفاظ على فرص السلام، ومواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب إلا المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
ويرى مراقبون أنه منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، يتعامل المجتمع الدولي بتساهل ملحوظ مع تصعيد المليشيا الحوثية لهجماتها ضد السفن، فيما يبدو متجاهلا تصعيدها على الجبهات الداخلية مع قوات الحكومة الشرعية والأطراف الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: العملیة السیاسیة المبعوث الأممی ملیشیا الحوثی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
"الصحة الفلسطينية" تناشد المجتمع الدولي بإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بإدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم/ السبت/ - أن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، مشيرة إلى سقوط قذائف الاحتلال على الطابق الثالث وعند أبوابه، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
وأكدت أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها، مشيرة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير بالأدوية ومسكنات الآلام.
وفي سياق آخر، أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن التصعيد الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة من قتل وإبادة وتطهير عرقي وعمليات التدمير في شمال القطاع والقصف المستمر هدفه تهجير الشعب الفلسطيني وترك أراضيهم ولكن تلك الأهداف لن تتحقق لأن الشعب الفلسطيني ثابت في أرضه.
وقال اللواء الشروف "إن إسرائيل لا تريد حلا سياسيا ولا تريد حل إنساني مؤقت، بل تريد أن يكون هناك شرق أوسط جديد في ظل ما يحدث من تطورات حاليا في المنطقة، ونأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة تطور إيجابي ووضع حد لتلك الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، حيث أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد طالب بوقف الحرب في غزة ويريد الاستقرار في الشرق الأوسط".