انطلاق اجتماع المجلس التنفيذي لـ”لألكسو” في جدة برئاسة المملكة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
انطلقت اليوم، أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” في دورته الـ121، الذي ينعقد على مدى يومين في مدينة جدة، وذلك برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي وممثلي 22 دولة عربية.
ويناقش الاجتماع الذي تستضيفه اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عددًا من الموضوعات والمبادرات، ويبحث عددًا من المقترحات المتعلقة بالمنظمة ومجالات عملها في نشر المعرفة، وتبادل عناصر العلم والابتكار.
وخلال افتتاح الاجتماع، ألقى رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو”، هاني بن مقبل المقبل، كلمة نقل فيها إلى المشاركين تحيات صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مشيراً إلى أن الاجتماع الحالي ينعقد في ظروف استثنائية ومؤلمة يعيشها الأشقاء الفلسطينيون، مؤكداً في ذات الوقت أن المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” يدين ويرفض رفضًا قاطعًا الحرب الشعواء التي راح ضحاياها آلاف من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية والمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية، لافتًا إلى أن المجلس يؤكد رفضه القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.
وأوضح أن التحركات التي قامت وستقوم بها رئاسة المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي لم تكن محض المصادفة ومجرد بروتوكولات شكلية، إنما جاءت وفق رؤية مستقبلية خططت وعملت على تقوية الصف العربي وترسيخ الثوابت وتدعيم المبادئ بما يكفل للدول العربية مواجهة التحديات التي قد تصطدم بها أو تعطل مسيرتها.
وأبان المقبل أن المجلس عمل بكل طموح ومثابرة وحلم وصبر وأسس حتى يكون الإنجاز أهم معاييره، كما عمل على قيادة مسيرة التحديث وحمل على عاتقه إعادة هيكلة البرامج والمبادرات بما يناسب تحديات وتطلعات وفرص القرن الواحد والعشرين، مشيرًا إلى أن التجربة المشتركة في مبادرة المملكة العربية السعودية “منتدى الألكسو للأعمال والشراكات” الذي انعقد في تونس في يناير 2024م، كانت رائعة بمختلف المقاييس، إذ عكست كيف نجح العمل الجماعي في ترجمة مبادرة هامة في حاضر ومستقبل المنظمة على أرض الواقع.
وعن التحديات التي تواجه المنظمة قال المقبل : “من المهم ألا نحاول تجنب التغيير، بل يجب أن نصنعه مع إيماننا أن هناك تكلفة يجب أن ندفعها”، مستشهدًا بقول المتنبي: “لولا المشقة ساد الناس كلهم”، “ونحن نقول لولا المشقة سادت المنظمات كلها”، وختامًا “نتطلع معًا للدور الأكبر لمنظمتنا العربية الألكسو حيث نؤمن جميعًا بقدراتنا والإمكانات والرؤى والتطوير الذي نسعى إلى تحقيقه”.
من جهته ألقى معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” الدكتور محمد ولد أعمر، كلمة استهلها بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، – حفظهما الله -، والشعب السعودي على الاستضافة الكريمة، مشيرًا إلى أمله بأن تكون هذه الدورة محطة بارزة للعمل الذي يعزز دور ومكانة المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتواصل رسالتها بكل كفاءة واقتدار.
اقرأ أيضاًالمملكةللعام السادس تواليًا.. “الداخلية”: تنفيذ مبادرة “طريق مكة” عبر صالات مخصصة في 11 مطارًا بـ7 دول
وخلال كلمته توجه معاليه بأسمى عبارات الشكر والامتنان إلى سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، على حرصه الشخصي من أجل توفير الظروف الملائمة لعقد الدورة الحالية للمجلس التنفيذي، والمؤتمر العام في مدينة جدّة، مسلطًا الضوء على عدد من البرامج والأنشطة التي نفّذتها المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذي السابقة والحالية، مؤكدًا أن نسبة الإنجاز بلغت فيها 70%، ومن أبرز تلك الأنشطة افتتاح منتدى الألكسو للأعمال والشراكات نهاية يناير الماضي في تونس بمبادرة من المملكة العربية السعودية.
وأوضح ولد أعمر أن الألكسو نظمت خلال الفترة الماضية الدورةَ الرابعة “للأسبوعِ العربيِّ للبرمجة” تحت عنوان “التطبيقات الذكية للغة العربية”؛ باستضافة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وبمشاركة ما يقارب 250 معلّمًا من مختلف الدول العربية، كما أعدت دليلًا تربويًا لتدريسِ تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بالوطن العربي، وتعمل حاليًا على إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وبيّن أن المنظمة أولت الاهتمام بالملفات المشتركة للدول العربية وإبرازها باعتبارها موروثًا ثقافيًا غير مادي ليسجل في قائمة التراث العالمي، حيث تمَّ الشروع مع الدولِ العربية في إعداد الملفات العربية المشترَكة لعناصر البشت والسعفيات والعود، كما شاركت المنظّمة في مؤتمر وزراء الثقافة بدعوة من اليونسكو تحت شعار “الثقافة والرقمنة – التربية الثقافية والفنية من خلال التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي “الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف فبراير الماضي.
ولفت ولد أعمر إلى أنه تعزيزًا للتعاون مع اللّجان الوطنية العربية، بادرت المنظّمة باستقبال الفوج الثاني من المتدربِين من مؤسّسة محمد بن سلمان “مسك” خلال الفترة 15 من يناير إلى 19 مارس 2024، حيث سمحَ هذا البرنامج التدريبي باكتساب مهارات العمل العربي المشترك وإشراك المتدربين في إعداد وتنفيذ الأنشطة، مشيرًا إلى أن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لاستكمال تنفيذ مشروعه المتعلّق بإنشاء بنك المصطلحات العربية الموحَّدة الذي أصبح على وشك إطلاقه رسميًا، مما يعزز جهود إنشاء المرصد العربي للترجمة بالرياض.
وخلال أعمال المجلس التنفيذي ناقش الأعضاء عددًا من الموضوعات والتحديات في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مجموعة من الحلول المبتكرة وبحث شراكات جديدة تفتح آفاقًا أوسع للتعليم والتفكير في الدول العربية، فيما من المنتظر أن يكمل الاجتماع أعماله يوم غد الأربعاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العربیة للتربیة والثقافة والعلوم المملکة العربیة السعودیة المجلس التنفیذی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في "الملتقى الثاني لمنظمة الألكسو لتوأمة الجامعات العربية"
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء ، في فعاليات افتتاح «الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية» الذي يقام بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك"، وتستضيفه جامعة الشارقة.
بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، والدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة، ولفيف من القيادات العربية ورؤساء الجامعات من الدول العربية، لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات.
يأتي عقد المؤتمر في إطار التعاون بين الجامعات العربية والمؤسسات العالمية المعنية بقطاع البحث العلمي والتنمية المستدامة، لتعزيز التعاون في دفع عجلة التنمية الشاملة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بمشاركة عربية وعالمية واسعة وفاعلة، متماشيًا مع التطور الذي تشهده الساحة الدولية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، بما يدفع بها نحو التقدم والتميز، وبما يخلق كل الفرص للشباب الجامعي الذين نعول عليهم في بناء المستقبل.
وخلال فعاليات الافتتاح، تم تقديم عرض مرئي من جامعة يوهانس غوتينبورغ الألمانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي"، الذي تناول أهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي وكيفية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى التعليم والتعلم أو البحث العلمي والخدمات المساندة للعملية التعليمية، ثم تم عرض فيلم تعريفي عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي، واختتمت فعاليات جلسة الافتتاح بالإعلان عن الفائزين في جائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي.
وشارك الدكتور شريف خاطر في الجلسة العلمية بعنوان «دور الجامعات في الريادة والابتكار»، بمحاضرة عن العمل التطوعي البيئي في جامعة المنصورة، وأكد في بدايتها على سعادته بالمشاركة في ملتقى توأمة الجامعات العربية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لتنفيذ استراتيجية نحو خلق آليات نشطة مستدامة للتعاون بين مؤسسات الوطن العربي العاملة في ميدان البحث والتطوير والابتكار.
وأشار الدكتور شريف خاطر إلى حرص جامعة المنصورة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية المصرية بتعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية.
وأكَّد الدكتور خاطر على أن جامعة المنصورة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى تحسين جودة الخريج وتحقيق تنافسية من خلال إعداد طلاب متميزين في مختلف المجالات لتلبية احتياجات سوق العمل على كافة المستويات المحلية والدولية، كما أن لديها العديد من البرامج التعليمية، والتخصصات العلمية المعتمدة دوليًّا، وأيضًا برامج تعليمية بالشراكة مع جامعات دولية، فضلًا عن تميز الجامعة في الجوانب التكنولوجية والتحول الرقمي، وحصولها على جوائز التميز الحكومي المصري في هذا الشأن، وكذلك حصولها على جائزة أفضل جامعة صديقة للبيئة.
واستعرض خاطر رؤية جامعة المنصورة ورسالتها، مشيرًا إلى أبرز نقاط التميز بها وحصولها على الاعتماد المؤسسي كأوَّل جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصول 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبِّيًّا متخصصًا له سمعة ومكانة مرموقة محليًّا وعالميًّا، تم اعتماده من قبل المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية والطبية، كما أنها تملك مستوى أكاديمي وبحثي وتصنيفًا عالميًّا مشرفًا، الأمر الذي ينعكس على مستوى الطلاب والباحثين.
وعرض خاطر دور جامعة المنصورة في تحقيق العمل التطوعي البيئي والاستدامة، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة والتي تقدم خدمات استشارية ومشروعات بحثية مختلفة، كما أشار لمشاركة الجامعة في مختلف المبادرات الرئاسية مثل مبادرة 100 مليون شجرة، والمبادرات المجتمعية والبيئية التي تدعم الاستدامة والعمل البيئي كالقوافل الطبية والمتعددة التخصصات، والقوافل الغذائية والتموينية، والتوعوية، ومبادرة الدقهلية بلا أمية، ومبادرة إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتراثية، والمبادرات البيئية، والماراثونات الرياضية، والمسابقات البيئية، وتدشين فعاليات بالتزامن مع الأيام العالمية ذات الصلة.