شارع الطائيين العامرات.. بين عزلة المكان و«اختراع العزلة».. شريان يبحث عن بعث
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كان الطريق الوعر الرابط بين ولايتي الطائيين والعامرات بصيص نور للقاطنين بين الضفتين وحلًا يضفي انفتاحًا على مكان طالما أحيط بالعزلة، حيث بدأ شق الطريق في عام 2000م، وفي ذلك الوقت يختصر المسافة لأهالي الولايتين إذ تبلغ مسافة الطريق 30 كيلو مترا فقط، ولكن بسبب وعورة الطريق ومع الأعاصير الجوية التي مرت بها سلطنة عمان وما خلفته من أضرار، تهالك الطريق وأصبح قاطنو الولاية يناشدون الجهات المعنية لإعادته إلى الحياة، فبدلا من أن يأخذ مسار التطوير والتجديد والرصف سار إلى الإهمال والنسيان.
زارت «عمان» المكان ورأت تطلعات أهالي ولاية دماء والطائيين بتهيئة وتنفيذ الطريق الحيوي الرابط بين الولايتين وما يعكسه هذا المشروع من نتائج إيجابية من حيث اختصار المسافة والوقت وتقليل العبء والضغط من استخدام شارع طريق مسقط - الشرقية، كما أن هذا الطريق سيسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للولاية.
مخططات سكنية جديدة
في البداية، يوضح هلال بن سالم الحمحامي أن مشروع طريق دماء والطائيين - العامرات له أهمية بالغة في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للبلد، كون دماء والطائيين من المناطق ذات الجودة السياحية على مستوى سلطنة عمان لما تتميز به من مقومات سياحية فريدة من وديان وعيون وظلال وارفة ممتدة، ولا يقل الأمر أهمية من الناحية الاقتصادية حيث سيعزز هذا المشروع اقتصاد البلد كونه يربط محافظة شمال الشرقية بمحافظة مسقط وسيسهم في إيجاد العديد من المخططات السكنية في ظل تزايد عدد السكان، ومما لا شك فيه أن الشارع سيخفف العبء على طريق بدبد - صور وسيكون بوابة أخرى لمحافظة مسقط، وفي الحقيقة حلم تنفيذ المشروع يراود أبناء المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة، ونُجدد نحن اليوم طلبنا لحكومة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- بالإسراع في تنفيذ المشروع.
زيادة السياحة
أما يعقوب بن علي البطاشي فيقول: الطرق هي شريان للتواصل المجتمعي والازدهار الاقتصادي ومحفزة للقطاع السياحي، ويعد هذا الطريق بمثابة همزة وصل بين محافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية ونظرًا للمسافة التي يختصرها فسيعمل على توفير الجهد والوقت والمال لمرتاديه وفتح آفاق جديدة من المخططات السكنية من خلال المناطق التي يمر بها، كما أن تمهيد وتهيئة الطريق سيسهل ارتياد الطريق والتنقل من محافظة مسقط إلى الولاية وبالتالي سيعمل على الازدهار الاقتصادي لولاية دماء والطائيين وأبنائها، ويسهل أيضًا حركة نقل البضائع من وإلى الولاية، وسيعمل على زيادة الإقبال السياحي؛ مما يسهم في زيادة الطلب على السلع والبضائع وأماكن الإقامة فيها، وسيسهم بجذب الاستثمار من داخل الولاية وخارجها ويسهم في زيادة الطلب على النشاط التجاري والعقاري، أيضًا سيعمل الطريق على فتح آفاق جديدة في المجال السياحي نظرًا للطبيعة الجغرافية والمقومات السياحية التي تتمتع بها الولاية وبالتالي تستقطب محبي التسلق والاكتشاف والسباحة والمغامرات نظرًا لوفرة المياه فيها على مدار العام، ويضيف البطاشي: كما أن الطريق سيكون له الدور الأكبر في الإسهام بزيادة التواصل الاجتماعي، حيث كما يعلم الجميع أن محافظة مسقط تعد حاضنة أبناء عمان جميعها وتهيئة الطريق يسهل وصول أبناء الولاية إلى أهلهم وذويهم وأصحابهم في مسقط والعكس، وبالتالي زيادة الترابط الأسري والمجتمعي بصورة كبيرة.
بديل مختصر
ويضيف من جانبه أحمد بن محمد الرحبي: ينبغي الإشارة أولا إلى أن أهمية هذا الطريق تنبثق من منطلق الهوية التاريخية لمسير الحياة لقافلة الأجداد، حيث كانوا يعتمدون عليه في مختلف الاستخدامات الحيوية كالتجارة وقضاء الحاجيات الضرورية من وإلى العاصمة مسقط وبالتحديد سوق مطرح نظرا إلى الإمكانات المتاحة في التنقل في تلكم الفترة، إن وجود هذا الطريق يعمل على تعدد الطرق الحيوية وبديل مختصر للعديد من المواطنين ليس في ولاية دماء والطائيين فقط بل في مختلف الولايات المجاورة لها كالمضيبي وإبراء.
الدراسة
ويفيد محمد بن سعيد الحسني عضو المجلس البلدي بولاية دماء والطائيين: إن إنشاء طريق رابط بين ولايتي العامرات ودماء والطائيين بكفاءة وجودة عالية سيؤدي دورًا رائدًا وحيويًا في تقليل ازدحام الحركة المرورية وتقليل تكلفة الذهاب إلى العاصمة مسقط وسيكون بمثابة نقطة وصل لولايات محافظة شمال الشرقية ومحافظة مسقط، كما أن الطريق سيعمل على توفير فرص استثمارية وتنموية حديثة بالإضافة إلى ازدهار قطاع الزراعة والثروة الحيوانية التي تشتهر بهما الولايتان، وكثير من الأسر والعوائل لديها مساكن وبيوت تنتقل إليها بين الفينة والأخرى إما بسبب ارتباطات العمل أو دراسة الأبناء في الكليات والجامعات، كما أن هناك العديد من سكان ولاية العامرات لديهم مزارع في دماء والطائيين مما سيزيد من إنتاجية هذه المزارع، وأشار الحسني إلى أن هذا المشروع تمت دراسته عدة مرات من قبل جهات معنية كوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاقتصاد وهو في طور الدراسة والتخطيط ليتم رفعه لاحقًا ضمن المصفوفات إلى وزارة الاقتصاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دماء والطائیین محافظة مسقط هذا الطریق کما أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: عرض ترامب بشأن غزة هو التدخل وتنظيف المكان من الدمار
قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال تصريحاته مساء اليوم الأربعاء، إن عرض الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة هو التدخل وتنظيف المكان من الدمار، وفقًا لقناة العربية.
روبيو: لم يكن المقصود من خطة ترامب لغزة أن تكون خطوة عدائية فلسطين تتمسك بتراب غزة
فيما قال البيت الأبيض، في بيانه مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس ترامب لم يتعهد بنشر قوات أمريكية في غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن أمريكا لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين خلال العدوان المتواصل على بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ صباح اليوم ثمانية مواطنين وهم: محمد أسامة جميل بني عودة، ناصر علي حمد بني عودة، علي هايل علي حمد بني عودة، وسيم سليمان عبد الله بني عودة، إبراهيم طاهر بني عودة، محمد عمر اشتيوي، مصطفى برهان عادل مصطفى بشارات، علي باسم رشيد حمدان.
وأضاف أن قوات الاحتلال ما زالت تداهم منازل المواطنين في البلدة لليوم الرابع على التوالي، وتنفذ حالات اعتقال، فضلا عن عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني.
وفي سياق أخر، أعلن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رفضت تقديم تفاصيل بشأن كيفية إنفاق الأموال الحكومية.
وبحسب روسيا اليوم، قال روبيو خلال مؤتمر صحفي في كوستاريكا، "رفضت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن تخبرنا بأي شيء، وقالت لنا إدارتها: "لن نخبركم إلى أين تذهب الأموال، ومن يملكها، ومن حصل عليها".
وأضاف روبيو، أن الولايات المتحدة لا تنوي التوقف عن تقديم المساعدات الخارجية، لكنها ستجعلها "ذات معنى" وتعمل على تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية.
وأكد، "سنقدم مساعدات خارجية تعود بالنفع على شركائنا الموثوق بهم وحلفائنا".
وكان ترامب قد انتقد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مناسبات عديدة، قائلا إنها تنفق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على مشاريع لا تخدم المصالح الأمريكية.
وقد أوضح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة.
وأضاف ويتكوف، في حديثه للصحفيين، "عندما يتحدث الرئيس دونالد ترامب عن تنظيف غزة، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن".
وتابع، "نريد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.
وكشف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء القطري في فلوريدا الخميس المقبل بشأن غزة.