تعهّدت الصين ، الثلاثاء، باتخاذ "كل الإجراءات اللازمة" عقب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الصينية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات.

 

الصين 

 

وردا على سؤال حول الإعلان المتوقع، الثلاثاء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، إن " الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية من جانب واحد، وهو انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

 

وسيأتي القرار الأميركي في هذا الشأن بعد الانتهاء من مراجعة للرسوم المفروضة في إطار حرب تجارية بين واشنطن وبكين.

 

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسوما على سلع من الصين بلغت قيمتها 300 مليار دولار.

 

ومنذاك، بدأ المسؤولون الأميركيون مراجعة للرسوم الجمركية المفروضة على السلع والمنتجات الصينية، مع الطلب من الممثل التجاري الأميركي النظر في تأثير هذا الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ عام 2018، بعد أربع سنوات.

 

ويتوقع أن تزيد الرسوم على المركبات الكهربائية أربع مرات تقريبا بموجب القرار الأميركي الجديد وفق التقارير.

 

 

أمريكا ترفع الرسوم الجمركية على منتجات صينية بقيمة 18 مليار دولار
 السلع الصينية

 

أعلن البيت الأبيض زيادة الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة الأميركية من السلع الصينية بقيمة 18 مليار دولار، والتي تشمل مختلف الصناعات، بما في ذلك السيارات الكهربائية والبطاريات وأشباه الموصلات والصُلب والألومنيوم والمعادن النادرة والخلايا الشمسية ورافعات السفن والمنتجات الطبية.

 

وقال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم رفع الرسوم على استيراد أشباه الموصلات من 25% إلى 50%، مشيرا إلى أن الصين تغرق الأسواق العالمية بصادرات منخفضة السعر بشكل مصطنع.

 

وستقفز الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية من مستوى 25% لتصل إلى مستوى 100% بدءا من هذا العام، إلى جانب زيادات للمكونات ذات الصلة مثل البطاريات.

 

كما سترتفع الرسوم الجمركية على بعض منتجات الصُلب والألمنيوم من مستوى 7.5% لتصل إلى نحو 25% هذا العام، بهدف مواجهة القدرة الفائضة للصين في هذه الصناعات.

 

وستزيد الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات من مستوى 25% إلى مستوى نحو 50% بحلول عام 2025، في ظل المخاوف من حصة السوق المتزايدة والتوسع السريع للقدرات الإنتاجية في الصين.

 

وستخضع المعادن النادرة أيضًا لرسوم جمركية، مع زيادة الرسوم من 0 إلى مستوى 25% هذا العام 2024، بحسب موقع الأسواق العربية.

 

كما ستشهد الخلايا الشمسية، ورافعات السفن، والمنتجات الطبية مثل الحُقن والإبر، ستشهد رسوماً جمركية كبيرة تصل لضعف أو حتى أربعة أضعاف المعدلات، في بعض الحالات.

 

تأتي هذه الإجراءات ردا على ما وصفه البيت الأبيض بإغراق الصين الأسواق العالمية بصادرات منخفضة السعر بشكل مصطنع، ما يشكل تهديداً للمنافسة العادلة واستقرار السوق.

 

و تؤكد توجيهات الرئيس جو بايدن، بزيادة الرسوم الجمركية، على موقف أميركا الحازم ضد ما تعتبره الإدارة الأميركية ممارسات تجارية غير عادلة، وتهدف إلى حماية الصناعات الأميركية والعمال الأميركيين.

 

وبالطبع كانت وزيرة الخزانة الأميركية توقعت أنّه من الممكن أن تقوم بكين بالرد على قرار فرض الرسوم الجمركية. كما قالت إنها تأمل أن لا ترد الصين بإجراءات ذات ثقل إلا أنها أشارت إلى أن ذلك سيبقى احتمالا قائما.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين السيارات الكهربائية السيارات البطاريات الرسوم الرسوم الجمركية وزارة الخارجية منظمة التجارة العالمية الرسوم الجمرکیة على

إقرأ أيضاً:

شركات بريطانية تلوّح بالانسحاب من السوق الأميركية بسبب رسوم ترامب

أطلق رواد الأعمال البريطانيون تحذيرات من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدد أرباحهم بشكل مباشر، حيث كشف استطلاع حديث أن بعضهم يخطط لوقف أنشطته التجارية في الولايات المتحدة تماما، بحسب ما أوردته صحيفة فايننشال تايمز.

وأظهرت دراسة أجرتها شبكة رواد الأعمال "هيلم" ونشرت نتائجها فايننشال تايمز أن 64% من أعضائها يعتقدون أن الرسوم الجمركية الأخيرة ستؤثر سلبا على أرباحهم، في حين يفكر واحد من كل 5 رواد أعمال في تقليص أو إنهاء عملياته في السوق الأميركية.

وبحسب الاستطلاع، أفاد 13% من المشاركين بأنهم "من المرجح للغاية" أن ينسحبوا من السوق الأميركية، في إشارة إلى تحول محتمل وكبير في أنماط عمل الشركات الصغيرة هناك.

مخاوف تتعلق بسلاسل التوريد والشحن

وسلط رواد الأعمال الضوء، وفق ما نقلته فايننشال تايمز، على ارتفاع تكاليف سلاسل التوريد، وتأثير الرسوم على صادرات المنتجات المباشرة والشراكات التوزيعية كأبرز المخاوف في ظل تغير مشهد التجارة الدولية.

العديد من الشركات البريطانية تعدل إستراتيجياتها عبر تغيير الأسعار، واستكشاف أسواق جديدة (الأوروبية)

وقال أندرياس آداميدس، الرئيس التنفيذي لشبكة "هيلم"، لصحيفة فايننشال تايمز، إن "هذه الرسوم الجمركية تخلق تموجات قد تتحول إلى أمواج عبر العلاقة التجارية الأطلسية"، مضيفا: "رواد الأعمال البريطانيين عند مفترق طرق؛ بعضهم يثبت مكانه، والبعض الآخر يبحث عن آفاق جديدة بعيدا عن الشواطئ الأميركية".

إعلان

وأكد آداميدس أن العديد من الشركات تعدل إستراتيجياتها عبر تغيير الأسعار، واستكشاف أسواق جديدة، أو تطوير منتجات بديلة، مشددا على أن "أرضية التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تشهد تحولات متسارعة".

تداعيات أوسع على الاقتصاد البريطاني

وجاءت نتائج استطلاع "هيلم" بعد أيام من صدور دراسة أخرى أجراها بنك "إتش إس بي سي" شملت ألفي شركة بريطانية، وكشفت -كما أوردت فايننشال تايمز- أن 66% من هذه الشركات تتوقع تأثرها بالرسوم الجديدة.

من جانبها، قالت تينا ماكنزي، رئيسة السياسات في اتحاد الشركات الصغيرة، للصحيفة إن "ثقة الشركات الصغيرة بالفعل ضعيفة، وستزيد الرسوم الجمركية على التجارة البريطانية الأميركية من الضغوط عليها بشدة".

وأضافت أن الولايات المتحدة تعد السوق الرئيسي لـ59% من صغار المصدرين البريطانيين، مشيرة إلى أن إضافة أعباء مالية جديدة على هذا السوق الحيوي تهدد مصدر دخل أساسي لآلاف الشركات.

وأكدت ماكنزي أن "التصدير يظل واحدا من أهم السبل التي يمكن أن تدعم بها الشركات الصغيرة مراكزها خلال فترات عدم الاستقرار، ولهذا يجب استمرار المفاوضات لتعزيز التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى".

إستراتيجيات بديلة ومخاطر جديدة

وأشار استطلاع "هيلم" إلى أن حالة التقلبات الجارية دفعت 28% من رواد الأعمال إلى البدء في البحث عن أسواق بديلة، مع تمكن نحو 10% بالفعل من تأمين شراكات جديدة خارج الولايات المتحدة.

وقال مارك ماكورماك، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "توكنغ تيبلز"، للصحيفة، إنه بدأ "استكشاف طرق توريد بديلة من دول مثل الهند وماليزيا وكمبوديا وتركيا لتجنب الاعتماد على الصين".

الشركات بمختلف أحجامها تترقب نتائج الاجتماع المرتقب في واشنطن بين وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز ونظيرها الأميركي سكوت بيسنت (رويترز)

في المقابل، أعرب نحو ربع المشاركين عن تمسكهم بالبقاء في السوق الأميركية، متبعين إستراتيجيات تخفيف المخاطر لمواجهة عدم اليقين المرتبط بالرسوم الجمركية.

إعلان

وأشار ثلث المشاركين إلى أنهم يخططون لمواصلة العمل في الولايات المتحدة بنفس الطريقة المعتمدة قبل إعلان الرسوم، متبنين نهج "الانتظار والترقب".

آمال معلقة على محادثات تجارية

وتترقب الشركات بمختلف أحجامها نتائج الاجتماع المرتقب في واشنطن العاصمة بين وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز ونظيرها الأميركي سكوت بيسنت، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين، وفق ما أوردته فايننشال تايمز.

يُذكر أن الرئيس الأميركي أعلن في وقت سابق عن خطط لإعفاء بعض شركات صناعة السيارات من الرسوم، وأعلنت إدارته الأسبوع الماضي عن استثناء الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من الرسوم "المتبادلة" المفروضة على الواردات الصينية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
  • أمازون تدرس عرض الرسوم الجمركية على منتجات "Haul" منخفضة التكلفة
  • ترامب يتراجع عن فرض الرسوم الجمركية على السيارات
  • الصين قد تخرج أقوى من حرب الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات
  • مخاوف يابانية من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد
  • الصين تتعهد بدعم الوظائف والاقتصاد في ظل تأثير رسوم أمريكا الجمركية
  • تصريحات أميركية متضاربة عن محادثات الرسوم الجمركية مع الصين
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية
  • واشنطن: نجري محادثات يومية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • شركات بريطانية تلوّح بالانسحاب من السوق الأميركية بسبب رسوم ترامب