باحث: بإنضمام مصر لجنوب أفريقيا أمام "العدل الدولية" سنشهد زخمًا كبيرًا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد محمد عبدالرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه مع انضمام مصر للدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ تدابير إجرائية ضد إسرائيل بعد عملياته في رفح الفلسطينية، من المتوقع أن تشهد هذه الدعوى زخم أكبر بشكل كبير.
مصر تمتلك أدلة تثبت ارتكاب إسرائيل للجرائم في غزةوأوضح "عبدالرازق"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أنه سبق وأن تقدمت مصر بشهادتها في الدعوى التي تقدم بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وفي هذا السياق مرافعة مصر أجبرت المحكمة أن تصدر حكمها بشأن هذه الدعوى، ولكن الأمر الآن يختلف جزريًا مع انضمام مصر، حيث إن مصر تمتلك من الأدلة والبراهين التي تثبت ارتكاب إسرائيل العديد من جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والعديد من المخالفات الأخرى في القطاع منذ الـ 7 من أكتوبر.
وأشار إلى أن مصر تمتلك كل الأدلة التي تدين إسرائيل، بشأن ما يحدث في مدينة رفح الفلسطينية أو في كل أماكن قطاع غزة، موضحًا أنه من المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية تدابير إضافية ضد إسرائيل لمنع ارتكاب مجاذر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشددًا على أن كل أركان جرائم الحرب موجودة في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف أنه حتى الآن لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية حكمها بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى أن هناك مسؤولين أمريكيين يمارسون ضغوط على قضاة هذه المحكمة لمنع إصدار هذا الحكم، مشددًا على أن الأمر المؤسف في هذه الأمور أن محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية يظلان جزءًا كبيرًا من النظام العالمي القائم الذي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد على أنه مع إصدار محكمة العدل الدولية في المرة الماضية حكمها بشأن التدابير الإضافية على إسرائيل، ولم تنفذ هذه التدابير ولم تقدم إسرائيل التقرير الذي كان من المنتظر أن تقدمه بشأن ماذا فعلت في قطاع غزة لمنع الجرائم التي ترتكب هناك، مؤكدًا أنه ربما يوضع في نفس السياق التي توضع فيه تصويتات أو قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يظل من الضروري إحالتها لمجلس الأمن الذي تسيطر عليه أمريكا، وهي مشكلة النظام العالمي القائم الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر محكمة العدل الدولية العدل الدولية إسرائيل رفح رفح الفلسطينية جنوب إفريقيا محکمة العدل الدولیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة