سلطان بن سليم: الإعلام يحدث تغييرات إيجابية لازدهار المنطقة توجهات دبي ترسخ الحوار البنّاء حول عدد من القطاعات الحيوية منى المرّي: دبي تعمل بمعايير المستقبل وفق رؤية محمد بن راشد الإمارة تنظر إلى الإعلام على أنه إحدى نوافذ العبور إلى المستقبل

دبي: «الخليج»

كشف نادي دبي للصحافة، في إطار استعداداته النهائية لعقد الدورة الثانية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، المُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تعاونه مع مجموعة موانئ دبي العالمية، بصفته الشريك الاستراتيجي للحدث الإعلامي الأبرز على مستوى المنطقة العربية، والذي سيتم تنظيمه هذا العام، بمشاركة لافتة على مستوى رؤساء مجلس الوزراء والخارجية والإعلام، ونخبة من المفكرين، والكتّاب، وصنّاع القرار الإعلامي في المنطقة، والمسؤولين في كبرى المؤسسات الإعلامية، العربية والعالمية، وأكثر من 3000 شخصية من أبرز الإعلاميين والصحفيين، وصُنّاع المحتوى في المنطقة العربية، والعالم.

تعزيز الحوار الإعلامي

وبهذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «يسعدنا تجديد شراكتنا مع نادي دبي للصحافة من خلال النسخة الثانية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي؛ حيث تعكس تلك الشراكة ثقة مجموعة موانئ دبي العالمية بدور الإعلام المتنامي في إحداث تغييرات إيجابية، تعزز التطور، وتحقق الازدهار في المنطقة، كما تنسجم هذه الشراكة مع توجهات إمارة دبي نحو ترسيخ الحوار الهادف والبناء حول عدد من القطاعات الحيوية».

وأضاف: «منذ انطلاقته قبل أكثر من عقدين، أثبت المنتدى جدارته كمنصة لتبادل الخبرات حول المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام في المنطقة، والعالم، والمساهمة بالتالي في بناء خطة تفاهم حول أولويات العمل الإعلامي المشترك».

شراكة نموذجية

من جهتها، أثنت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، على النموذج المُلهِم الذي تحرص «مجموعة موانئ دبي العالمية» على تقديمه كمؤسسة وطنية تمتد أعمالها لتغطي مواقع مختلفة في قارات العالم، وتعي قيمة الإعلام وأثره في المجتمع على كل المستويات، بما في ذلك حركة الاقتصاد والتجارة، وتبادر إلى دعم الجهود الرامية إلى تعزيز تنافسية قطاع شديد القرب من الناس والتأثير في حياتهم، إذ يتجلى وعي موانئ دبي العالمية في حرصها على أن تكون في مقدمة داعمي منتدى الإعلام العربي كالشريك الاستراتيجي للحدث، بما لهذه الشراكة من دلالات وأثر كبير في إنجاح أهدافه.

وقالت: «دبي تعمل بمعايير المستقبل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظر إلى قطاع الإعلام على أنه إحدى نوافذ العبور إلى المستقبل. ولا شك في أن وعي مؤسساتنا الوطنية بقيمة وتأثير هذا القطاع، وما يتبعه من جهود لدعم تطويره، يفتح آفاقاً جديدة للنهوض بقدرات الإعلام العربي، وتمكينه من مواكبة التحولات الإعلامية الناشئة في العالم».

رؤية مشتركة

من جانبها، قالت مريم الملا، رئيس قسم الشراكات والعلاقات الإعلامية في نادي دبي للصحافة، يعكس اتفاق الشراكة بين «موانئ دبي العالمية» و«نادي دبي للصحافة»، اتساق الجهود لدى الطرفين في ضمان كل مقومات النجاح والتميز للمنتدى الذي يستقطب سنوياً أكثر من 3000 من القائمين على العمل الإعلامي، من مختلف أنحاء العالم العربي، وكذلك من الإعلاميين العرب المقيمين في مناطق مختلفة من العالم.

وأضافت: «تضطلع «موانئ دبي العالمية» بدور محوري في دعم التجارة العالمية بتنوع عملياتها ضمن عدة قطاعات مترابطة، من الموانئ والمحطات البحرية والبرية والخدمات البحرية واللوجستية والخدمات المساندة، وكذلك الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا».

جدير بالذكر، أن منتدى الإعلام العربي سينطلق على مدار ثلاثة أيام، بدءاً من 27 وحتى 29 مايو/ أيار الجاري، حيث يعقد المنتدى في يومه الأول فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الإعلام العربي للشباب، واليوم الثاني الموافق 28 مايو فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، واليوم الثالث الموافق 29 مايو فعاليات الدورة الرابعة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، حيث تشكل أعمال المنتدى هذا العام مهرجاناً إعلامياً موسعاً كأكبر تجمع سنوي للإعلام العربي على مستوى المنطقة، والعالم، حيث يعقد بحضور ومشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع القرار والمُفكّرين والكتّاب في المنطقة العربية والعربي، إذ يشكّل المنتدى منصة عربية رائدة لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي.

ويضم المنتدى مجموعة كبيرة الجلسات النقاشية والحوارية، والندوات، وورش العمل التي تركز في مجملها على أحدث الاتجاهات الإعلامية، وسبل تطوير الإعلام العربي وكل ما يتطلبه من حلول مبتكرة لاستباق التحديات والمتغيّرات العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات موانئ دبي العالمية مجموعة موانئ دبی العالمیة لمنتدى الإعلام العربی نادی دبی للصحافة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين

◄ رئيس مركز دراسات السلام والمصالحة: من الضروري التركيز على سياسات اللجوء والعمل على حل الأزمة من بدايتها في دول الإرسال

◄ رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية: لولا اللاجئين كانت هناك دول ستنقرض

◄ محمد الحمادي: العالم بحاجة لخطط مستقبلية لأزمة اللاجئين لان السنوات القادمة صعبة

نظم مركز "جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية"، ورشة عمل دولية في مقر جامعة جنيف بسويسرا، تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئين"، بحضور العديد من الشخصيات والخبراء في هذا المجال.

واستهدف مركز "جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية"، من خلال الندور استكشاف أساليب معالجة التحديات التي يواجهها اللاجئون والنازحون وضحايا الصراع من خلال وسائل الإعلام وجهود المناصرة ومبادرات التنمية.

ورشة دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئ

الورشة ركزت على عدة محاور على رأسها “دور وسائل الإعلام وتحدياتها” والتي يتم من خلالها استكشاف مناصرة وسائل الإعلام لحقوق اللاجئين، والتأثير على الآراء والسياسات والموارد، وتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد حرية الصحافة في مناطق النزاع و"استراتيجيات وسياسات التنمية" عبر عرض المبادرات الناجحة لتمكين اللاجئين، والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، ومقارنة السياسات العالمية بشأن استقبال اللاجئين، و"محور الأطر القانونية والسياسية" الذي يتم من خلاله مناقشة الحماية القانونية للاجئين وأدوار الخبراء القانونيين.

شارك في الورشة رئيس منظمة جسور إنترناشيونال، محمد الحمادي، الخبير في القضايا الإعلامية والعلاقات الدولية، ومؤسس ورئيس مركز دراسات السلام والمصالحة، أ.د.شوكرو جوزيل، ورئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية، باتريك أ. تاران، والمندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، جيني بيتانكورت، شقيقة أحد ضحايا الاختفاء القسري في تشيلي، وادارت الجلسة مسؤولة الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلين أكرويد.

ورشة دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئ

بدات إلين أكرويد، الورشة بالتعريف بمحاورها وأهمية القضية المطروحة خلالها والخبراء المشاركين فيها وانطلقت من تعريفها بمحاور النقاش بالإشارة إلى كون مشكلة الهجرة ليست جديدة بل هي مشكلة قديمة ولها أسباب متعددة ومختلفة.

الدكتور محمد شوكرو جوزيل، مؤسس ورئيس مركز دراسات السلام والمصالحة، كان أول المتحدثين في الندوة موضحًا الأسباب التي تدفع الإنسان إلى اللجوء والتنقل إلى أماكن أخرى، مشيرًا إلى اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ والتي كانت مبنية في الأساس للحفاظ على حقوق اللاجئين وأن هناك مفهوم جديد للأجئ والإطار القانوني الخاص به.

وحول الأسباب التي تدفع للجوء أكد أن على رأسها التهطير العرقي الذي يحدث في بعض البلدان ويدفع مواطنيها إلى التنقل إلى أماكن أخرى، ضاربًا المثل بأزمة الروهينجا في ميانمار موضحًا أن الأمر بدأ بطرق غير إخلاقية ولم تساعد وسائل الإعلام في الوصول إلى حل لتلك الأزمة.

وشدد أنه من الضروري التركيز على سياسات اللجوء والعمل على حل الأزمة من بدايتها في دول الإرسال، والتركيز أيضًا على جهود بناء السلام.

باتريك أ. تاران، رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية منذ 2011 كان ثاني المتحدثين في الندوة، وأكد أن اللاجئين لهم وجود في العديد من الدول، وأنه من الضروري أن يطرح السؤال الخاص عما يدعو في الأساس للجوء، مبينًا أن الأسباب تتعد حول هذا الأمر ومن بينها البحث عن عمل لاسيما أن اللاجئين لهم دور في الاقتصاد العالمي وعلى سبيل المثال يمثلون 9% من حجم سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أنه من الضروري الاعتراف باللاجئين وحقوهم الإنسانية، وأن يتم حمايتهم على أساس الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مبينًا أن أيضًا إلى أهمية النظر لديموغرافيا بعض الدول التي كانت ستنقرض لولا وجود اللاجئين خاصة أن نسب إنجاب الذكور فيها ليست عالية.

وتحدثت المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، جيني بيتانكورت، شقيقة أحد ضحايا الاختفاء القسري في تشيلي، عن تجربتها في ظل الانقلاب العسكري عام 1973 الذي أطاح بالرئيس سيلفادور اليندي، وروت كيفية تعرضها وأسرتها للاضطهاد واختفاء شقيقها قسريًا.

وأضافت "بعد سنوات من الدكتاتورية غادرت بلادي وجاءت لجنيف حتى أتمكن من الوصول لأخي لاني ظننت أنه خارج تشيلي.. أنا لم أحظى أبدًا باللجوء وحصلت على اقامة إنسانية وكنت أشعر بالخوف من الطرد من سويسرا".

بينما بدأ رئيس منظمة جسور إنترناشيونال، محمد الحمادي، الخبير في القضايا الإعلامية والعلاقات الدولية، بتوجيه الشكر إلى المشاركين في الورشة، مؤكدًا أن قضية اللجوء مشكلة عالمية وكبيرة ولا تختص بها منطقة معينة ولا زمان معين.

وركز الحمادي على علاقة الإعلام بقضية اللاجئين ودوره في مختلف الأزمات العالمية، لكن الآن أصبح متهمًا بعدم القيام بالدور الكافي بل أيضًا يتهم بالسلبية فيما يتعلق بقضايا اللاجئين، ونشر ثقافة تخويف المجتمعات من هولاء الوافدين الجدد، لكن هناك الكثير من القصص المثيرة التي كان هناك دور إعلامي فيها مستشهدًا بصورة الطفل السوري آلان كردي، والتي ساهمت في التأثير في المشاعر العالمية إتجاه اللاجئين السوريين ونفس الأمر موقف المالي مامادو غاساما في باريس.

وأوضح أن العالم يشهد الآن زيادة كببيرة في أعداد اللاجئين، حيث بلغ العدد وفقًا لأخر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من 120 مليون لاجئ، موضحًا أنه من الضروري الإشارة إلى أن جزء من هذا الرقم كان بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.

وأشار إلى أن للإعلام دور أساسي ومهم في هذه القضية لكن وللأسف وسائل الإعلام لا تعطي المساحة الكافية لقضايا اللاجئين، مشددًا على ضرورة دفع المؤسسات الإعلامية وكذلك مفوضية اللاجئين لمنح اهتمام أكبر لهم " من المؤسف أن يموت 500 شخص في البحر ولا يحدث اهتمام إعلام بينما يقتل شخص واحد في مدينة من مدن العالم وتهتم وسائل الإعلام بالأمر لأيام وأسابيع".

وانتقد الحمادي، استخدام بعض المصطلحات في توصيف اللاجئين، لاسيما أن مشكلة اللاجئين هي مركبة عن أشخاص فقدوا أوطانهم، وأشخاص يبحثون عن مكان بديل ولإثبات جدارتهم في مجتمع جديد يستطيع أن يستوعبهم ويكفل لهم حياة كريمة.

وطالب المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن يكون لديها خطة واضحة في المرحلة المقبلة، لأننا نستشعر أن السنوات المقبلة ستكون سنوات صعبة على اللاجئين ودول اللجوء والدول المصدره لهم بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية.

اقرأ أيضاًواشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات

لجنة الانتخابات الإيرانية تعلن عن حصيلة جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين يبارك لشبكة الإعلام فوزها بالمراكز الأولى في المهرجان العربي
  • في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين
  • سلطنة عُمان تحصد 4 جوائز في مجالي الإذاعة والتلفزيون
  • مجموعة موانئ أبوظبي ومركز التجارة يتعاونان لتعزيز سبل تطوير التجارة العالمية والاستثمار
  • تحت شعار نصرة غزة.. افتتاح مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي في قرطاج
  • عاصمة الإعــلام العربي
  • عبد الفتاح الجبالي يشارك في افتتاح السوق الإعلامي تحت شعار "نصرة فلسطين"
  • رئيس البرلمان العربي: التكامل العربي الأفريقي أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية
  • رئيس البرلمان العربي: التكامل العربي الإفريقي أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية
  • العسومي: التكامل العربي الإفريقي بات أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية