قبل افتتاحه بساعات.. مهرجان كان يحظر الرموز الفلسطينية ويمنع التظاهر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
حظرت مدينة "كان" الفرنسية التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث يقام مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك قبل ساعات من افتتاح الدورة رقم 77، والتي تأتي في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
وقال رئيس المهرجان تييري فريمو في مؤتمر صحفي عشية احتفالات ليلة الافتتاح "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعاً هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".
ولم يمنع تصريح فريمو الفنانين المشاركين في مهرجان كان من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب عضو لجنة تحكيم المهرجان الفنان عمر سي على صفحته في "إنستغرام" قائلا "ليس هناك ما يبرر قتل الأطفال في غزة أو أي مكان آخر".
View this post on InstagramA post shared by Omar Sy (@omarsyofficial)
وجاء قرار إدارة المهرجان مغايراً للموقف الذي تم تبنيه بنسخة 2022 إبان اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، حين ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو في حفل الافتتاح، ووعد بأن بلاده ستنتصر وسط تصفيق الجمهور.
وعام 2018، سُمح بمظاهرة ضمت أكثر من 80 امرأة بينهن النجمات كيث بلانشيت وكريستين ستيوارت وسلمى حايك، وغيرهن ممن طالبن بالمساواة بين الرجال والنساء في صناعة السينما.
غير أن إدارة المهرجان قررت العام الماضي إلغاء فقرة كان من المفترض أن يظهر فيها زيلينسكي نفسه عبر تسجيل فيديو يسبق عرض فيلم "قتلة زهرة القمر" (Killers Of The Flower Moon) -حسب مجلة "فارايتي" المختصة بشؤون الفن- كما طُردت إحدى المؤثرات الأوكرانيات من المهرجان بعد أن غمرت نفسها بدماء مزيفة احتجاجاً على الحرب الروسية على أوكرانيا.
الرموز الفلسطينيةولم تكتف إدارة مهرجان "كان" بمنع التظاهر، بل قررت أيضاً حظر أي رموز فلسطينية يحملها الفنانون في صورة دبابيس وأعلام تشير إلى التضامن مع المدنيين، مستعينة بفريق أمني خاص ليرافق أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، رغم موافقتها في البداية على ارتداء الفنانين العرب دبابيس تظهر دعمهم للفلسطينيين في غزة.
وتتخذ سلطات المدينة الفرنسية احتياطات أمنية أكثر تشدداً مما شهدته السنوات الأخيرة، أملاً في تجنب ما حدث في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" الأسبوع الماضي حيث تجمع آلاف المتظاهرين بمدينة مالمو السويدية المضيفة للمهرجان للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
تسعى سلطات مدينة كان لتجنب ما حدث في مالمو السويدية الأسبوع الماضي بالتزامن مع فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" (رويترز)وقال الأمين العام للمهرجان فرانسوا ديسرو "هذا العام، كان لدينا 15 جداراً أمنياً مقارنة بـ4 أو 5 فقط العام الماضي، لذا يمكنني أن أقول لك إن الأمر خطير للغاية (..) لدينا كاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي لأول مرة، وبدأنا أيضاً استخدام بوابات أمان جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي تسمح لرواد المهرجان بالمرور عبر الأمن بشكل أسرع دون الحاجة إلى إفراغ جيوبهم وإظهار حقائبهم".
الافتتاح والأفلاموتأتي دورة "كان" هذا العام وسط تحديات فنية وتشغيلية لا تقل صعوبة عن السياسية، حيث أكدت المجموعة الاحتجاجية والتي يطلق عليها "تجمع العمال غير المستقرين بالمهرجانات السينمائية" خططهم للإضراب خلال فترة انعقاد المهرجان.
وتضم المجموعة ما يصل إلى مئتين من عمال المهرجانات السينمائية الفرنسية احتجاجا على تدني الأجور التي يتلقونها، ومن بينهم العاملون في مهرجان "كان" بما في ذلك الذين يعملون بالاختيار الرسمي، ومسيرة المهرجان السينمائية، والأقسام الموازية لأسبوع المخرجين وأسبوع النقاد.
واضطرت إدارة المهرجان إلى التفاوض مع المجموعة والخضوع لمطالبها بعد أن أصدر أول بيان رسمي له ردًا على خطط الإضراب المقترح، وقال فيه إنه يدرك "الصعوبات التي يواجهها بعض موظفيه الذين يتأثرون، والذين يعملون على سلسلة من العقود لمهرجانات سينمائية".
وتابع البيان "نحن مستعدون لتهيئة ظروف الحوار الدائم لدعمها. وإدراكًا منا للأصوات التي يمثلها مهرجان كان، فإننا نتفهم توقيت هذه المطالب. ولكن من أجل القيام بتفكير بناء يهدف إلى إصلاح وضع هؤلاء العمال، يتعين على كافة المهرجانات المعنية والمؤسسات والنقابات أن تجتمع حول طاولة المفاوضات. هذا هو العمل الذي يجب الآن القيام به بشكل جماعي".
كوميديا الافتتاحواختار المهرجان أن يكون افتتاحه كوميديا وسط أجواء التوتر غير المسبوقة، حيث يعرض فيلم "الاختيار الثاني" (Le Deuxième Acte) للمخرج كوينتن دوبيو، ويعرض خارج المنافسة، ويدور حول فتاة تدعى فلورنسا تريد تعريف الرجل الذي تحبه بجنون إلى والدها، لكنها تصطدم بحقيقة مرة.
فيلم "الاختيار الثاني" للمخرج كوينتن دوبيو من بطولة ليا سيدو والتي تلعب دور فلورنسا، ولويس غاريل (ديفيد) وفينسنت ليندون ورافاييل كوينارد، ومن سيناريو كوينتن دوبيو.
ومنح المهرجان السعفة الذهبية الفخرية لعدد من رواد السينما حول العالم، وهم النجمة العالمية صاحبة ثلاثية الأوسكار ميريل ستريب، والأميركي جورج لوكاس مخرج سلسلة أفلام "حرب النجوم" (Star Wars). وللمرة الأولى يمنح المهرجان السعفة الذهبية الفخرية لأحد الأستوديوهات وهو "غيبلي" الذي قدم العديد من أفلام "أنمي" على مدى عقود، وأسسه الياباني هاياو ميازاكي وإيساو تاكاهاتا.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان المخرجة اللبنانية نادين لبكي التي فاز فيلمها "كفر ناحوم" بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان عام 2018، والممثلة العالمية ليلي غلادستون المرشحة لجائزة الأوسكار عن "قتلة زهرة القمر" (Killers of the Flower Moon)، والممثلة إيفا غرين، والفرنسي عمر سي، والمؤلف إبرو سيلان الذي شارك في كتابة "نعاس الشتاء" (Winter Sleep) للمخرج التركي نوري بيلغي جيلان الحائز على السعفة الذهبية لعام 2014.
ومن بين أعضاء لجنة التحكيم المخرج خوان أنطونيو بايونا الذي رشح عمله الأخير "مجتمع الثلج" (Society of the Snow) لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم طويل دولي، والممثل الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو الذي يشارك أجلينا جولي بطولة "ماريا" (Maria) للمخرج بابلو لارين، والمخرج كوري إيدا هيروكازو.
ويعود المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا في الدورة الـ77 بفيلم "ميغابوليس" (Megalopolis) وقد بدأ تطويره منذ الثمانينيات، وقام بتمويله بما يزيد على 120 مليون دولار، وقد أنتجه بعد ما يزيد على 40 عاما من التحضير، وعاد به بعد 13 عاما من الانقطاع عن السينما.
وحصل كوبولا على السعفة الذهبية مرتين، الأولى عام 1975 عن فيلم "المحادثة" (The Conversation) والثانية عام 1979 عن فيلم "القيامة الآن" (Apocalypse Now).
كما تشمل القائمة فيلم "أنواع من اللطف" (Kinds of Kindness) للمخرج اليوناني يورغوس لاثيموس، والذي يدور حول 3 شخص يحاول الهرب من مصير محتوم، وزوج متشكك في حادثة غرق زوجته، وامرأة في رحلة خاصة لتصبح قائدة روحية. وتشارك في البطولة إيما ستون التي حصلت على جائزة الأوسكار عن "مخلوقات بائسة" (Poor Things).
وفاز لاثيموس بجائزة مسابقة قسم "نظرة ما" في "كان 2009" ثم حصد جائزة لجنة التحكيم عام 2015 عن "جراد البحر" (The Lobster) ثم جائزة أفضل سيناريو عام 2017 عن "مقتل غزال مقدس" (The Killing of Sacred Deer).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات السعفة الذهبیة مهرجان کان
إقرأ أيضاً:
بنك برقان يختتم رعايته للنسخة التاسعة من مهرجان Flare Festival
اختتم بنك برقان مؤخّراً رعايته الاستراتيجية للنسخة التاسعة من المهرجان الرياضي الأضخم Flare Festival، الذي يعتبر أحد أكبر منافسات رياضة اللياقة البدنية في الكويت. وشهد المهرجان الذي جرى في “مارينا كريسنت” على مدار 3 أيام، إقبالاً جماهيرياً كثيفاً ما بين 8000 زائر ومشاركة 3500 رياضي من مختلف الأعمار والفئات.
وتأتي هذه الشراكة المتجدّدة لمهرجان Flare Festival في إطار برنامج البنك الشامل للمسؤولية الاجتماعية والتزامه الثابت بتشجيع الرياضية واتباع أسلوب حياة صحي في الكويت، فضلاً عن تبنّي بنك برقان مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) في مختلف مبادراته المجتمعية.
وغطّت نسخة هذا العام مجموعة واسعة من المسابقات الجديدة في اللياقة البدنية مخصّصة لجميع الأعمار ومختلف المستويات، مثل سباق Hindrance للكبار والصغار، ومسابقة Student Comp، ومسابقة The Heat، ومسابقة The Fit، ومسابقة Barbell، ومسابقة The Knockout. كما وفّر المهرجان مناطق مخصّصة للزوار غير المشاركين في المسابقة، بهدف الاستمتاع بتجربة لا تُنسى، مثل منطقة اللعب المخصّصة للأطفال NetfaLand، ومنطقة Seamaster، حيث يمكن للأصدقاء والعائلات الاستمتاع بالأنشطة الشاطئية المتنوعة.
وفي ختام المهرجان، كرّم نائب رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، الشيخ/ مبارك فيصل نواف الصباح، واللجنة المنظمة للمهرجان، بنك برقان، ممثّلاً بالسيدة/ حصة حسين النجادة، مدير أول – الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركات، بمنحه درعاً تذكارياً تقديراً لدعمه المستمرّ ومساهمته الفاعلة في هذا الحدث الرياضي الضخم.
بدوره، لعب بنك برقان، باعتباره أحد الرعاة الاستراتيجيين والداعمين الراسخين للفعاليات الرياضية في البلاد، دوراً فاعلاً في نجاح النسخة التاسعة من Flare Festival، من خلال تنظيم مسابقات اللياقة البدنية وتوزيع هدايا يومية وجوائز نقدية على الفائزين والفائزات، طوال فترة المهرجان.
حصة حسين النجادة تستلم درع المهرجان التكريمي من الشيخ مبارك فيصل نواف الصباحوبهذه المناسبة، قالت السيدة/ حصة حسين النجادة: “سعداء برعايتنا الاستراتيجية لأضخم حدث رياضي في الكويت، كما يسعدني تهنئة كل من الفريق المنظّم لـمهرجان Flare Fitnessعلى نجاح نسخته الأخيرة، وجميع الفائزين على ما قدّموه من أداء يستحق الثناء. إن دعم القطاع الرياضي والمواهب الشبابية هو جزء أساسي من مسؤوليتنا المجتمعية. كما يسعى البنك دائماً إلى دعم الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تسهم بالارتقاء بأسلوب حياة أفراد المجتمع”.
من جانبه، قال السيد/ يوسف الشايع، الرئيس التنفيذي في فلير فيتنس: “مهرجان (Flare Fitness) يعكس الاهتمام المتزايد بالفعاليات الرياضية كوسيلة للمتعة والترفيه بين فئة الشباب. وفي ظل الإقبال غير المسبوق الذي شهده المهرجان، يسعدنا أن نتقدّم بالشكر إلى بنك برقان، الراعي الاستراتيجي، على دعمه للنهوض بثقافة الرياضة في الكويت، وهو ما يشكّل أساساً لاستمرار نجاحنا”.
وبالإضافة إلى مساهماته في الأنشطة والفعاليات الرياضية، عمل ممثلو بنك برقان على توعية زوار المهرجان والمشاركين فيه بأهمية الثقافة المصرفية وتحقيق الشمول المالي، وهو ما يأتي في إطار دعمه المستمرّ لحملة لنكن على دراية التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت بالتعاون مع البنوك المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن لدى بنك برقان مساهمات عدة في تطوير القطاع الرياضي في الكويت منها الكثير من الرعايات التي تم تقديمها إلى لجان ومؤسسات وفعاليات رياضية على غرار اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي للفروسية والدوري الكويتي للسيدات لكرة القدم، إضافة لدعمه ورعايته رياضيين كويتيين مثل طارق القلاف، بطل العالم الكويتي في المبارزة على الكراسي المتحركة، وغيره من نجوم أولمبيين مثل أمل الرومي وأمينة شاه ولارا دشتي وسعاد الفقعان وخالد المضف ومحمد الديحاني ومحمد زبيد ويوسف الشملان ويعقوب اليوحة.
صورة جماعية لفريقي بنك برقان و فلير فيتنس المصدر بيان صحفي الوسومFlare Festival بنك برقان