خبير عسكري: الاحتلال يحاول توسيع عملياته برفح والمقاومة تتصدى بشراسة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلال الساعات الأخيرة توسيع عملياته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن قوى المقاومة تتصدى لتلك المحاولات بشراسة ونجاعة.
وتخوض المقاومة معارك ضارية مع الاحتلال في عدد من المحاور، خصوصا مخيم جباليا شمالي القطاع، وشرق رفح.
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن كل الجبهات باتت مشتعلة في قطاع غزة وتشهد مواجهات غير مسبوقة، في حين يحاول جيش الاحتلال توسيع عمليته العسكرية برفح ولو بشكل بسيط.
وفي هذا السياق، أشار إلى تنفيذ فصائل المقاومة عمليات استدراج لقطاعات إسرائيلية متقدمة، وتفخيخ منازل في إطار عملية تصد قوية وناجعة، أدت بدورها لاحتدام المعارك بشكل أكبر مما كانت عليه.
أعداد قليلةولفت الخبير الإستراتيجي إلى أن الأعداد التي دفع بها الاحتلال في محاور غزة لا تزال أقل مما كان يتم الدفع به في العمليات السابقة حيث يعمل لواءان في رفح ولواءان في محور نتساريم، وسط القطاع، ولواءان في جباليا، إضافة إلى عدد من الفرق، بينما كان الاحتلال قد دفع في خان يونس وحدها بـ8 ألوية.
وبشأن محور جباليا، قال الخبير العسكري إنه يزداد سخونة منذ أيام بعد توغل القوات الإسرائيلية، وعودة العمليات مرة أخرى إليه، وهو ما يعني أن المواجهة أصبحت مباشرة، مشيرا إلى تقدم بسيط لقوات الاحتلال لكنه يواجه بعمليات قوية للمقاومة.
وتعليقا على رشقات المقاومة التي أطلقت تجاه مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنات غلاف غزة، أشار الفلاحي إلى أن ذلك جزء من إدارة المعركة الدفاعية، بهدف إعطاء دليل واضح عن استمرار امتلاك المقاومة لإمكانيات وقدرات مؤثرة، ومنع الرجوع إلى تلك المدن والمستوطنات حتى تضع الحرب أوزارها.
ويضيف الخبير العسكري بأن المقاومة أظهرت خلال الفترة الأخيرة تكتيكات مختلفة واستخدمت وسائل متعددة، وأظهرت قدرة على استغلال مقدراتها بشكل جيد، مشيرا إلى تنفيذها عمليات مشتركة تكشف استمرار التنسيق بينها بصورة كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بقاء الاحتلال في الجنوب يعني المقاومة و التوسّع؟!
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": بقاء "إسرائيل" داخل الأراضي اللبنانية، يهدف الى أمور عديدة، على ما تلفت مصادر سياسية مواكبة، لها علاقة بالمرحلة المقبلة، أبرزها:
1- استخدام المواقع الخمس استراتيجياً، كمراكز للإنذار المُبكر في حال قرّرت الولايات المتحدة الأميركية ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
2- التمهيد لتوسيع دولة "إسرائيل" الكبرى التي تحلم بها، وينوي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إقامتها، بدفع وغطاء من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حساب لبنان والدول المجاورة.
3- إلغاء الخط الأزرق الحالي وجعل لبنان والمجتمع الدولي ينسيانه، من خلال رسم خط حدودي جديد من خلال الربط بين النقاط الخمس.
4- اختارت "إسرائيل" مواقع بعيدة عن التجمّعات السكنية تلافياً لحصول أي تماس أو مواجهة مع السكّان الجنوبيين.
كما أنّ "إسرائيل" قد تكون تهدف في المقابل، وفق المصادر المطّلعة، الى استفزاز الحزب للعودة الى الحرب، سيما أنّ وجودها على الأراضي اللبنانية يُكرّس قواعد اللعبة الجديدة في المنطقة.