صحيفتان أميركية وروسية: الهجوم على رفح يهدد معاهدة كامب ديفيد
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت صحيفتا "وول ستريت جورنال" الأميركية و"نيزافيسيمايا" الروسية إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تتعرض لأخطر تهديد لها منذ إبرام اتفاقيات كامب ديفيد بين البلدين قبل 45 عاما.
وقالت وول ستريت جورنال إن هجوم رفح يلحق ضررا بالسلام بين مصر وإسرائيل، وإن القاهرة تدرس خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل والانضمام إلى قضية محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية.
وعلقت بأن الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتراجع عن اتفاقيات كامب ديفيد "المهمة للغاية بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي والأمن القومي المصري".
وأشارت إلى أن مصر رفضت إعادة فتح حدودها مع غزة بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر.
من جهتها أوردت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن مصر قررت تقليص الاتصالات مع إسرائيل بسبب النية الأكيدة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ عملية برية في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر.
ويوضح الكاتب بالصحيفة إيغور سوبوتين أن القاهرة ترى أن الأعمال الهجومية تشكل تهديدا لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وقررت إلغاء اجتماعات كانت مقررة مع تل أبيب.
وأضاف أن الأزمة الدبلوماسية بين الجارتين ناجمة عن قلق القاهرة من إمكانية تكثيف قوات الدفاع الإسرائيلية عملياتها العسكرية على طول الحدود المصرية.
إحدى العلاماتوأشار إلى أن إحدى العلامات على الخلافات بين البلدين إعلان مصر قرارها بالانضمام إلى دعوى قضائية ضد إسرائيل سبق أن رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.
وذكر سوبوتين أن وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان صحفي إن سبب هذه الخطوة هو "تدرج ووحشية العدوان الإسرائيلي".
واتهمت القاهرة السلطات الإسرائيلية بارتكاب "انتهاكات ممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة"، فضلا عن الاستعداد لإجبار الفلسطينيين على الهجرة، الأمر الذي أدى بالفعل إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ومع ذلك، قال الكاتب إن القاهرة أوضحت أنها تنوي الحفاظ على معاهدة السلام مع الإسرائيليين، مشيرا إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن معاهدة كامب ديفيد قرار إستراتيجي اتخذته القاهرة منذ أكثر من 40 عاما ويمثل الأساس للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف شكري أن الاتفاق الثنائي له آلياته الخاصة الموضوعة للتعامل مع أي انتهاكات محتملة في حالة ظهور مثل هذا المشكلة وأن الجانب المصري يميل إلى النظر إلى هذه الاتفاقيات في ضوء ذلك.
أسوأ أزمة ثنائية
ونقلت الصحيفة عن ابن شقيق الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، الذي يحمل نفس الاسم، قوله إن النزاع الحالي هو أسوأ أزمة ثنائية بين البلدين منذ ذلك إبرام معاهدة كامب ديفيد عام 1979.
وقال السادات أيضا، وهو عضو سابق في البرلمان المصري، إن هناك الآن نقص في الثقة، ونوع من الشك من كلا الجانبين.
ونقلت "وول ستريت" عن مسؤولين مصريين قولهم إن المواجهة الحالية مع إسرائيل بدأت عندما أخطرت إسرائيل مصر "قبل ساعات فقط" من بدء العملية العسكرية الأسبوع الماضي التي سيطر فيها الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومضت الصحيفة تقول إن الرسالة المفاجئة، التي تم نقلها بشكل غير متوقع إلى مسؤولي المخابرات المصرية، جاءت في 6 مايو/أيار، بعد أشهر من المفاوضات الدقيقة بين الجيش الإسرائيلي ومسؤولي المخابرات المصرية حول الهجوم.
جيش الاحتلال يقتحم معبر رفح من الجهة الفلسطينية ويرفع العلم الإسرائيلي (مواقع التواصل الإجتماعي) إسرائيل لم تلتزموذكرت أن إسرائيل أبلغت مصر في وقت سابق عن خططها بشأن رفح، مؤكدة للقاهرة أن معبر رفح، وهو نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة، لن تتأثر وأن الفلسطينيين هناك سيمنحون "أسابيع لإخلاء المنطقة بأمان"، لكن إسرائيل لم تلتزم بذلك.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق. ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا على طلب للتعليق. وقال نتنياهو إن السيطرة على معبر رفح ضرورية لوقف التهريب من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية رفح زادت من الضغط على "العلاقة المتوترة للغاية" بين مصر وإسرائيل، مضيفة أن مصر تُعد وسيطا رئيسيا في المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
لا خطط لتعليقهاونسبت الصحيفة إلى مسؤول مصري قوله إنه لا توجد خطط حاليا لتعليق العلاقات أو التخلص من كامب ديفيد، "ولكن طالما بقيت القوات الإسرائيلية عند معبر رفح، فإن مصر لن ترسل شاحنة واحدة إلى غزة.”
وقالت إن الحرب في غزة أثارت ضغوطا اقتصادية وسياسية على مصر، ومخاوف من نزوح جماعي للفلسطينيين إليها، كما أدى استيلاء إسرائيل على معبر رفح إلى إضعاف نفوذ مصر على حماس، وإزالة الوسيلة الرئيسية لإظهار تضامنها مع الفلسطينيين، خاصة وأن منع دخول المساعدات إلى غزة أمر سيء للغاية بالنسبة للقاهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات کامب دیفید مع إسرائیل معبر رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجوم إيراني قادم ضد إسرائيل.. وخامنئي: العالم سيرى هزيمة تل أبيب
بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا، ازداد الحديث أكثر حول موعد الهجوم الإيراني المُنتظر ضد إسرائيل، في وقت كشفت فيه مصادر استخباراتية، قولها إن قوات الحرس الثوري الإيراني نقلت طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى العراق استعدادًا للهجوم، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وخلال الدقائق الماضية، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي في منشور عبر منصة «إكس»، قائلًا: «العالم سيرى اليوم الذي ستهزم فيه إسرائيل على يد المُقاومة»، بينما قال مستشار «خامنئي»، علي لاريجاني: «ينبغي لإيران وضع حد لإسرائيل واتخاذ القرار السليم بشأن الرد على هجومها».
ووجه محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، عبر منصة «إكس»، قائلًا «لن نتأثر بالتهديدات».
مصادر استخباراتية: الهجوم الإيراني قادموقالت مصادر استخباراتية لموقع «أكسيوس»، إن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل من المتوقع أن يكون خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية.
ومع اقتراب موعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز وجودها بالمنطقة، إذ أظهرت مواقع تعقب الرحلات الجوية، طائرة أمريكية من طراز «إف - 16» في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.
ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تقريرًا، قالت إن 12 طائرة في طريقها إلى المنطقة لتنضم إلى طائرات مقاتلة موجودة بالفعل هناك، لكن حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي عن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» حول التحرك الأمريكي الجديد بالمنطقة.
العراق ينفيوبعد الحديث عن نقل الحرس الثوري الإيراني طائرات بدون طيار وطواريخ باليستية إلى العراق والتخطيط لشن هجوم إيراني من العراق، حذرت الولايات المتحدة طهران وبغداد من الهجوم، ونفت العراق أيضًا استخدام إيران لأراضيها في شن هجمات على إسرائيل، ووصفتها بأنها «حرب كاذبة»، بحسب بيان للقائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول.
وقال مسؤول أمريكي، نقلًا عن موقع «أكسيوس»، قوله إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن الهجوم الإيراني المخطط له من العراق.