ارتفعت حصيلة القتلى إلى 57 جراء فيضانات وتدفقات حمم بركانية باردة في جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعدما عثر عناصر الإنقاذ على جثث إضافية، وما زال 22 آخرون في عداد المفقودين.

ومساء السبت الماضي، هطلت أمطار غزيرة على مدى ساعات على 6 مناطق في غرب جزيرة سومطرة متسبّبة بفيضانات مفاجئة وسيول من الحمم البركانية الباردة، مصدرها جبل مارابي البركاني.

وقال الناطق باسم هيئة إدارة الكوارث في سومطرة عبد المهاري، في بيان، إن الفيضانات الغزيرة خلّفت أيضا 37 جريحا، وأدت إلى إجلاء أكثر من 3300 شخص.

وبدأ عمال في رفع أنقاض المباني المتضررة بعد الفيضانات، بينما نشر رجال إنقاذ طائرة حرارية بدون طيار للمساعدة في عمليات البحث.

وتُستخدم حفارات في عمليات البحث، كما يقوم عمال أيضا بالحفر بأيديهم، في محاولات للعثور على ناجين في مجاري الأنهار وبين الأنقاض.

وحذّر رئيس الهيئة سوهاريانتو من ارتفاع حصيلة القتلى، وحض على التحرك "بأسرع وقت ممكن للمساعدة في العثور على (الضحايا) الذين ما زالوا في عداد المفقودين".

وتعد أغام وتاناه داتار بين المناطق الأكثر تضررا بالفيضانات والحمم البركانية في سومطرة.

ففي أغام التي يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة، تضررت عشرات المنازل والمباني، بحسب الوكالة المحلية لإدارة الكوارث.

وفي تاناه داتار حيث يعيش حوالي 370 ألف نسمة، تضرر 84 منزلا و16 جسرا ومسجدَين، بالإضافة إلى 20 هكتارا من حقول الأرز، وفقا لإحصاء وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية الأحد.

وكثيرا ما تتعرّض إندونيسيا للفيضانات وانزلاقات التربة خلال موسم الأمطار.

في العام 2022، أُجلي حوالي 24 ألف شخص ولقي طفلان حتفهما جراء فيضانات في سومطرة، في حين يعتبر ناشطون بيئيون في سومطرة أن الفيضانات أصبحت أكثر تدميرا بسبب قطع الأشجار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی سومطرة

إقرأ أيضاً:

بدا كجزيرة وسط بحر واسع.. هكذا أنقذ شابان منزل عائلتهما من الفيضانات

في بلدة صغيرة شمال غرب ولاية تينيسي الأميركية، نجح الشقيقان جاستن وتاكر همفريز في إنقاذ منزل طفولتهما من فيضانات كارثية اجتاحت المنطقة في أبريل/نيسان 2025، مستخدمَين حيلة بسيطة وفعالة تعلّماها من والدهما الراحل.

فوسط مياه غمرت الأحياء والمزارع المحيطة، بدا منزل العائلة معزولا، لكنه صامدٌ كجزيرة محصّنة، بفضل سدّ ترابي التفّ حوله، تم بناؤه يدويا قبل وصول المياه بساعات قليلة.

Aerial footage shot last week shows a home in the northwestern Tennessee town of Ridgely appearing like an island amid a sea of brown floodwaters. The property was protected by levees the family had constructed, preserving their home as the area around them was devastated. pic.twitter.com/qffDbaKXXL

— FOX Weather (@foxweather) April 16, 2025

ومع تحذيرات السلطات من عاصفة مطرية شديدة وفيضانات محتملة، قرر جاستن (38 عاما) وشقيقه تاكر (32 عاما) حماية منزلٍ بناه أجدادهما قبل 3 أجيال، واحتفظت به العائلة كرمز للانتماء والتاريخ العائلي.

فاستعانا بحفارة زراعية، وقاما خلال ساعات ببناء حاجز ترابي ضخم يلتفّ حول المنزل. لم تكن هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الطريقة، فقد استخدمها والدهما 3 مرات في الماضي، وعلّمهما المبادئ الأساسية التي مكنتهما من إعادة تنفيذها.

يقول جاستن، "كنا صغارا حين فعلها والدي أول مرة، لم نفهم الكثير وقتها. لكنه في المرات التالية، كان يشرح لنا بدقة كيف نُقيم السد، ولماذا يكون بهذه الطريقة. لم يكن مهندسا، لكنه كان يعرف أرضه ويثق بقدرته على حمايتها".

إعلان

خلال الفيضانات، وثّقت لقطات جوية مشهدا لافتا: منزلٌ محاط بحاجزٍ ترابي، نجا من الغمر في منطقة بدت بالكامل تحت الماء. بدا المشهد كما لو أن المنزل جزيرة وسط محيط بنّي اللون من مياه الفيضان.

ورغم ضخامة كمية المياه، لم تتسرّب إلى داخل المنزل. فقد غُلّف الحاجز بغطاء بلاستيكي سميك وثُبّت بأكياس الرمل، لمنع التآكل والانجراف، بحسب ما أفاد شهود عيان.

ولم يكن الشقيقان وحدهما في هذه المهمة. فقد تضامن جيرانهم معهم، رغم أن بعضهم فقدوا منازلهم بالفعل، وشاركوا في تعزيز الحاجز وصيانته على مدى 7 أيام.

وجاء الدعم بأشكال مختلفة، من مولدات كهربائية نُقلت بالقوارب، ومواد عزل وتغطية مثل البلاستيك المقاوم، وأكياس رمل ساعدت في تثبيت الحاجز.

وصرّح أحد سكان البلدة، "ربما لم نتمكن من إنقاذ كل المنازل، لكننا تمسكنا بعضنا ببعض، وهذا ما يمنحنا القوة دائما".

رغم أن والد الشقيقين توفي قبل 4 سنوات، فإن بصمته ظلت واضحة في طريقة إنقاذ المنزل، إذ استعاد الأبناء ما تعلموه منه، ليس فقط على مستوى المهارات العملية، بل أيضا في روح المثابرة والاعتماد على الذات.

قال جاستن، "نحن لا نستسلم بسهولة. نحن هنا لنكتشف ونواجه. هذا ما علمنا إياه أبي، ونحن فعلناه".

مقالات مشابهة

  • بمليار و157 مليون ريال.. هيئة الشهداء تبدأ صرف إعاشة أبريل لأبناء الشهداء والمفقودين
  • بدا كجزيرة وسط بحر واسع.. هكذا أنقذ شابان منزل عائلتهما من الفيضانات
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • عشرات القتلى الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة
  • اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي
  • تحذير عاجل من إدارة الكوارث والطوارئ التركية
  • تأجيل أكثر من 33 ألف قضية جراء الإغلاق القسري لمجمعات محاكم بالضفة
  • عشرات القتلى في هجوم مروع شمال الهند يهز «جامو وكشمير»
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور  
  • عشرات القتلى فى قصف جديد على الفاشر