هروب سجين ومقتل حارسين في كمين ضد الشرطة الفرنسية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نفذ مسلحون كمينا ضد شاحنة سجن في شمال فرنسا، اليوم الثلاثاء، حيث تمكنوا من تهريب سجين وقتل اثنين من حراس السجن على الأقل وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، وفقا لما أعلنته السلطات التي بدأت على الفور عملية مطاردة واسعة.
ووقع الهجوم عند محطة لتحصيل رسوم العبور على طريق في إنركافيل بمنطقة أور شمال غربي فرنسا، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة المحلية أن حارسا ثالثا قتل في الهجوم.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على موقع إكس إن الهجوم الذي وقع صباح اليوم "يشكل صدمة لنا جميعا. الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين وزملائهم، ويجري القيام بما يلزم للعثور على مرتكبي هذه الجريمة".
من جانبه، قال وزير العدل الفرنسي إيريك بوبون موريتي إن "رجلا هرب، ولم يتردد شركاؤه في إطلاق النار بأسلحة ثقيلة لتنفيذ علمية الهروب".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة أن منفذي الهجوم استخدموا مركبتين، وقد عثر على إحداهما بعد وقت قصير وكانت "متفحمة" في مكان لم يحدده المصدر.
وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في الشرطة أن السجين الهارب -الذي أودع السجن الأسبوع الماضي- يدعى محمد عمرة (30 عاما) وهو من شمال فرنسا ومدان بالاتجار في المخدرات.
وقال أحد المصادر للوكالة إن الشرطة تشتبه بأن عمرة أمر بتنفيذ عملية قتل في مرسيليا، وله صلات بإحدى العصابات القوية في المدينة.
وذكرت الوكالة أن هذا الهجوم المنظم والجريء -حسب وصفها- على شاحنة السجن، يلقي الضوء على تنامي خطر جرائم المخدرات في أنحاء أوروبا، التي تعد أكبر سوق للكوكايين في العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.
وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين، الأول “اقتصادي” يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني “سياسي” يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.
أشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.
السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط
فيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.
وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل في بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تتخذ مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب؛ نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.
وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي، جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا إلى دفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد أن لفرنسا دور نشط في ملفات لبنان وسوريا، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.