لبنان يستأنف ترحيل اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
استأنفت السلطات اللبنانية -اليوم الثلاثاء- نقل لاجئين سوريين إلى بلدهم، بعد توقف لنحو عام ونصف العام، وسط تحذيرات منظمات حقوقية ودولية من عمليات ترحيل قسري، وتأكيدها أن توقف المعارك في سوريا لا يعني أن الظروف آمنة لعودة اللاجئين.
وتجمعت حافلات وشاحنات صغيرة -يحمل بعضها لوحات تسجيل لبنانية وأخرى سورية- في منطقة عرسال شرقي لبنان منذ ساعات الصباح الأولى ثم بدأت الانطلاق تدريجيا إلى الأراضي السورية بإشراف الأمن العام اللبناني.
من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الأمن العام أعلن عن تنظيم إعادة نحو 330 لاجئا عبر معبرين حدوديين في عرسال وبلدة القاع، في إطار "تأمين العودة الطوعية" التي بدأها الأمن العام منذ 2017، وفقا للوكالة.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بوصول "دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من لبنان عبر معبر الزمراني بريف دمشق"، من دون تحديد العدد.
ويأتي استئناف ترحيل اللاجئين السوريين قبل مناقشة البرلمان اللبناني -غدا الأربعاء- مساعدات بقيمة مليار يورو (1.08 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي، أثار الإعلان عنه -مطلع الشهر الجاري- حفيظة جهات لبنانية تطالب بحل جذري للملف.
"افتحوا البحر"وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله دعا -في كلمة متلفزة أمس الاثنين- إلى "فتح البحر" أمام اللاجئين السوريين، للضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدة على إعادة اللاجئين إلى سوريا وتقديم المساعدات لهم هناك.
في السياق نفسه، قال الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في منشور على منصة إكس "أي فكر جهنمي ابتدع مشروع توطين النازحين السوريين في لبنان وتشريد اللبنانيين في أصقاع الأرض… اليوم يعاود بعض المجتمع الدولي طرح هذا المشروع بعد أن انتفى السبب الأمني للنزوح".
ويمتد برنامج المساعدات المقترح حتى عام 2027، وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعول على تعاون السلطات اللبنانية لضبط الحدود ومكافحة عمليات تهريب اللاجئين بعد ازدياد عدد القوارب المتجهة إلى أوروبا.
وصرحت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال بأن الحزمة تسمح بمواصلة تمويل قطاعات رئيسية مثل الحماية الاجتماعية والصحة والمياه والتعليم، ولا تشمل اللاجئين السوريين فقط، بل كثيرا من اللبنانيين الذين يستفيدون من برامج المساعدة الاجتماعية الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وتقول السلطات اللبنانية إن البلاد تستضيف نحو 2 مليون سوري، أقل من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.
وتنظر السلطات إلى هذا الملف بوصفه عبئا لم تعد تقوى على تحمله في ظل أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019.
لكن منظمات دولية حذرت من الترحيل القسري للاجئين، وقالت إنهم يواجهون خطر الاعتقال والملاحقات الأمنية في سوريا، فضلا عن تداعي البنى التحتية والظروف الاقتصادية الصعبة هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اللاجئین السوریین الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
في اول زيارة خارجية..الرئيس اللبناني الى السعودية لتوقيع 22 اتفاقية!
يناير 17, 2025آخر تحديث: يناير 17, 2025
المستقلة/- ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن رئيس الجمهورية جوزاف عون سيقوم بزيارة المملكة العربية السعودية، فور الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، بناءً للدعوة التي تلقاها من المملكة لزيارتها.
وكشفت المعلومات أن الرئيس عون سيوقع 22 اتفاقية استثمار بين لبنان والمملكة وأبرزها ما يتعلق بقطاعَي الكهرباء والاتصالات، إلا ان تمويل بعض هذه الاتفاقات مشروطة بتوقيع لبنان اتفاقية مع صندوق النقد الدولي.
المصدر: ليبانون ديبايت