شارع الجفنين - الأنصب مشروع حيوي يعزز التواصل الاقتصادي والاجتماعي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد عدد من المواطنين أهمية شارع الجفنين- الأنصب ودوره الحيوي في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية بين محافظات الداخلية والشرقية والمحافظات الأخرى المرتبطة بها مع ولايات محافظة مسقط، وأبدوا ملاحظاتهم ومقترحاتهم التي ينبغي تفاديها لضمان انسيابية الحركة وتحقيق أهداف المشروع وخاصة في مناطق الالتقاء بين شارع الأنصب والشارع السريع ووجود ازدحام فعلي عند تلك النقاط.
في البداية قال سعادة منصور السيابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر: «يعد شارع الأنصب- الجفنين -قيد التنفيذ حاليا- الشريان الحيوي للعديد من قرى ولاية بوشر ويعمل على تنشيط الحركة التجارية والصناعية لمنطقة المسفاة الصناعية بشكل خاص ومنظمًا مهمًا لها، كما يمثل بوصلة الحركة السكانية فيها، بل تعدى ذلك ليكون شارعا مهما يربط محافظة مسقط بمختلف محافظات سلطنة عمان: محافظة الداخلية وشمال الشرقية وصولا لمحافظتي الظاهرة والوسطى، إلى جانب مساهمته في التخفيف من الزحام على شارع مسقط السريع بما يوفره من خيار جديد وإضافي للمتجهين لهذه المحافظات»، مؤكدا أهمية تزامن تنفيذ هذا الشارع مع توسعة الشارع الذي يصل شارع مسقط السريع حيث يسبب حاليا ازدحاما شديدا في أوقات الذروة لذلك من الأهمية تنفيذ هذه التوسعات قبل جاهزية شارع الجفنين- الأنصب.
مشروع حيوي
من جانبه قال مالك بن هلال اليحمدي: «يسهم مشروع ازدواجية شارع الجفنين الأنصب في تسريع وتيرة التنمية العمرانية في المخططات التي يخدمها والمناطق التي يمر عليها؛ كما يسهم في تسارع وتيرة التنمية الاقتصادية حيث إنه يمر بمنطقة المسفاة الصناعية التي تعد إحدى أهم المناطق الصناعية في محافظة مسقط».
وحول تخوف البعض من حدوث الزحام وبالأخص في بعض نقاط الالتقاء قال اليحمدي: «التخوف في محله ومن أمثلة ذلك أن الطريق الجديد وإن كان بثلاث حارات في الاتجاهين إلا أنه للقادمين إلى محافظة مسقط عند الوصول إلى منطقة فلج الشام يتحول الطريق إلى حارتين فقط وهذا قد يؤدي بالفعل إلى الازدحام المروري في هذه المنطقة؛ ولكن الجسور الإضافية الثلاثة التي ستنفذ مع المشروع في كل من فلج الشام والأنصب قد تسهم في تخفيف هذا الزحام، أما بالنسبة للمخارج عند الارتقاء في طريق مسقط السريع والمداخل إليه فحاليا يوجد وصلات بحارة واحدة فقط وعند الانتهاء من مشروع طريق الجفنين الأنصب يؤثر بالفعل على تدفق الحركة بين الطريقين وانسيابيتها مما يؤدي إلى حدوث زحام وبطء كبير في سرعة الحركة والانتقال من أحد الطريقين إلى الآخر من خلال هذه المداخل والمخارج، ويمكن تفادي ذلك باستحداث ثلاثة مسارات للخروج إلى الشارع السريع». مشيرا إلى وجود الزحام عند نقطة الالتقاء بالإشارات الضوئية في تقاطع غلا- الغبرة، وفي الحقيقة يتوقع أن تشهد هذه النقطة ازدحاما كبيرا وطابورا طويلا من السيارات والمركبات في الاتجاهين كما هو حاصل عند الإشارات الضوئية في القرم التي ينتهي إليها طريق مسقط السريع، ونتمنى من المسؤولين في بلدية مسقط أن يراعوا هذه الجوانب وينظروا في هذه الملاحظات بعين الاهتمام ويسعوا إلى معالجتها وتفاديها قبل اكتمال المشروع من أجل أن يحقق المشروع عند اكتماله الأهداف التي شيّد من أجلها على أكمل وجه.
خطوة استراتيجية
وأوضح ناصر بن خلفان المعمري أن أهمية الطريق الجديد الرابط بين الأنصب والجفنين تأتي كخطوة استراتيجية لتحسين التنقل وتقليل الازدحام المروري، ولكن هناك عدة نقاط يجب مراعاتها لضمان نجاح هذا المشروع وتحقيق أقصى فائدة منه، منها ضرورة النظر في تصميم الطريق بعناية، بما في ذلك العمل على تحويلات دوار الأنصب، فالتحويلات الفعالة والمدروسة يمكن أن تسهم في تنظيم حركة المرور وتقليل الازدحام، وبالتالي تحسين تجربة المستخدمين أثناء التنفيذ، ويعد توفير مسارات بديلة أمرًا ضروريًا لتخفيف الضغط على الطرق الرئيسة، من خلال دراسة إمكانية إنشاء مسارات بديلة لمداخل ومخارج الطريق السريع المتصل بالطريق الجديد، خاصةً في المناطق التي تشهد ازدحامًا مروريًا خلال ساعات الذروة، كما اقترح النظر في إزالة كاسرات السرعة «المطبات» في منطقة العوابي لتفادي الازدحام وتكدس السيارات، لأن إزالتها سيسهم في تحسين تدفق حركة المرور وتقليل الازدحام في المنطقة.
تعزيز الحركة الاقتصادية
وقال سامي بن سيف المحاربي: «شارع الأنصب الجفنين يعد مشروعا حيويا ومهما وإنشاؤه يعد ضرورة قصوى، ونتمنى أن يتم تنفيذ المشروع وفق المواصفات والمقاييس التي تخدم الأهداف المستقبلية ويحقق التطلعات المختلفة من تنفيذ هذا المشروع الحيوي»، مؤكدا على أهمية تلافي بعض الملاحظات لتجنيب الشارع الزحام في بعض النقاط حيث إن مسار الشارع من الجفنين إلى منطقة فلج الشام يتكون من ثلاث حارات لكل اتجاه وعند فلج الشام يتقلص إلى حارتين لكل اتجاه لذا نتوقع أن يؤدي إلى اختناق وازدحام مروري في تلك النقطة في المستقبل، كما نتوقع أن يتضاعف الزحام عند نقطة التقاء الشارع مع مدخل الشارع السريع كونه حاليا بحارة واحدة وهذا يجعل كل مستخدمي الشارع يتكدسون في هذا المسار الواحد ويؤدي كذلك إلى اختناقات مرورية لذلك على بلدية مسقط اتخاذ القرارات المناسبة لزيادة مسارات الدخول للشارع السريع كما يجب مراعاة المداخل والمخارج للمناطق التي يمر بها شارع الجفنين كمناطق سعال والعوابي وفلج الشام والأنصب المنطقة الجديدة المرحلة السادسة وذلك لضمان انسيابية الحركة.
يذكر أن، عملية تطوير طريق الجفنين الأنصب يتكون من ثلاث حارات في كل اتجاه ابتداءً من منطقة «فلج الشام» بولاية بوشر إلى تقاطع طريق نزوى منطقة «الجفنين» بولاية السيب بطول 15 كيلومترا، ويتضمن إنشاء 4 تقاطعات بجسور وأنفاق، واستحداث تقاطع بمنطقة العوابي يتمثل في إنشاء جسر بثلاثة مسارات حرة في كل اتجاه، متضمنا في أسفله على تقاطع بإشارات ضوئية، كما يتم استحداث تقاطع قبل مصنع الإسمنت وإزالة الدوار القائم بإنشاء جسر بإشارات ضوئية علوية، ونفق لمسار الطريق الرئيس بثلاث حارات في كل اتجاه، وفي مدخل المسفاة الصناعية، يتم استحداث تقاطع بإنشاء جسر بثلاثة مسارات حرة في كل اتجاه، وفي أسفله تقاطع بإشارات ضوئية، كما يتم استحداث تقاطع عند منطقة الجفنين بإنشاء جسر بثلاثة مسارات حرة في كل اتجاه، متضمنا تقاطع بإشارات ضوئية في أسفل التقاطع، كما تتضمن عمليات التطوير في المشروع تحسين بعض الشوارع الخدمية الموازية للمشروع، وإنشاء قنوات لتصريف المياه السطحية، وإنشاء الحمايات اللازمة للمشروع، ومن المؤمل أن يستمر تنفيذ المشروع لمدة 36 شهرًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة مسقط مسقط السریع فی کل اتجاه
إقرأ أيضاً:
حفر الباطن يجمع العالم في “ريف حيوي”
وجدان الفهيد
في الثاني من فبراير تتحول محافظة حفر الباطن إلى مركزٍ عالميّ للإبداع والابتكار الصحي، حيث تستضيف “مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية” بنسخته الثانية، الذي يُعد الأول من نوعه محليًا وإقليميًا، ويجمع بين الخبرة والابتكار والطموح لتعزيز جودة الحياة في المناطق الريفية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
هذا المؤتمر هو خطوة أخرى في سلسلة نجاحات بدأت مع منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025، الذي حقق نجاحات قوية، وأثبت مكانة المحافظة كمركزٍ واعد للاستثمار والتطوير.
واليوم مع انطلاق هذا المؤتمر تتجلى رؤية مستقبلية، تؤكد أن عام 2025 هو بداية فصل جديد لحفر الباطن، حيث تلتقي الطموحات بالإبداع لصنع مستقبل أكثر إشراقًا.
تشكل الصحة الريفية تحديًا عالميًا، يرتبط بجودة الحياة والتوزيع العادل للموارد والخدمات الصحية. ومن هذا المنطلق جاء مؤتمر حفر الباطن الدولي، ليس فقط لمناقشة الحلول، بل لتقديم رؤية جديدة، تعتمد على تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وتسخير الابتكار لتحسين الخدمات الصحية في المناطق الريفية، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع كفاءة الممارسين الصحيين عبر ورش عمل متخصصة، من شأنها تعزيز مهارات الممارسين، وتمكينهم من تقديم خدمات صحية متميزة ومتطورة، وتحسين تجربة المستفيدين من خلال تسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه السكان في المناطق الريفية، وطرح حلول عملية لتحسين جودة الخدمات الصحية، ودعم البحث العلمي بتوفير مساحة لعرض الملخصات البحثية التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الصحة الريفية.
وأحد أبرز محاور المؤتمر هو هاكثون “ريفثون”، الذي يُعد منصةً للإبداع التقني والفكري.
ومن خلال هذا الحدث يُدعى المشاركون من مختلف التخصصات لتقديم أفكار خلاقة، تسهم في تحسين الصحة الريفية باستخدام التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، وحلول مبتكرة تتلاءم مع احتياجات السكان المحليين.
ويمثل هذا المؤتمر انعكاسًا مباشرًا لرؤية المملكة 2030، التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح، واضعة الإنسان وصحته في قلب خطط التنمية.
ومن خلال محاور هذا المؤتمر وشعاره “ريف حيوي” يتجلى الترابط الوثيق بين هذه المحاور والرؤية.
(مجتمع حيوي): وشعار المنتدى “ريف حيوي” يعكس السعي نحو تحقيق حياة أفضل للسكان في المناطق الريفية من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الرفاهية المجتمعية، وتوفير بيئة صحية مستدامة.
ويسعى المؤتمر إلى تمكين الأفراد وتعزيز صحتهم، مما يساهم في بناء مجتمعات نابضة بالحياة، تتماشى مع أهداف هذا المحور.
(اقتصاد مزدهر): الاستثمار في الصحة الريفية وتطوير الحلول المبتكرة، كما هو مطروح في هاكثون ريفثون، إذ يعزز من الفرص الاقتصادية في القطاع الصحي، كما يُسهم دعم الأبحاث والمبادرات التقنية في المؤتمر في خلق بيئة محفزة للاستثمار والابتكار، مما يعزز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية، ويؤكد دورها كمساهم فاعل في ازدهار اقتصاد المملكة.
(وطن طموح): ويضع المؤتمر تمكين الكفاءات الوطنية في صلب اهتماماته من خلال ورش العمل والمنصات البحثية، ما يُبرز التزام المملكة ببناء قدرات أبنائها لتحقيق الطموحات الوطنية، من خلال دعم الابتكار في مجال الصحة الريفية. ويساهم المؤتمر في رسم صورة وطن طموح، يسعى للريادة عالميًا في تقديم خدمات صحية مبتكرة وشاملة.
ويؤكد هذا الترابط بين محاور الرؤية وشعار المؤتمر “ريف حيوي” أن مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في تقديم حلول متكاملة ومستدامة في مجال الصحة الريفية.
كما يعكس تنظيم تجمع حفر الباطن الصحي لهذا المؤتمر الدور البارز الذي يلعبه التجمع في تعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الصحي، باحتضان هذا الحدث.
ويؤكد التجمع التزامه بتسخير الإمكانات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة، وجعل حفر الباطن مركزًا رائدًا لتقديم الحلول الصحية المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة أولى نحو بناء نظام صحي شامل ومتكامل، يخدم الجميع بلا استثناء، من خلال التعاون بين الممارسين الصحيين، المستثمرين والباحثين. ويتحول هذا الحدث إلى نقطة انطلاق لرسم مستقبلٍ صحي أفضل للمناطق الريفية.
وبرؤية واضحة، وطموح لا محدود، وابتكار متواصل، يُكتب في حفر الباطن فصل جديد من فصول الريادة، حيث يلتقي الحاضر مع المستقبل لصناعة غدٍ أكثر صحةً واستدامةً.