مفاجئة غير متوقعة .. الولايات المتحدة تكشف تعرض الاحتلال للهزيمة وتصف عمليتها في رفح ’’بالموقف الصعب’’ (تفاصيل)
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الجديد برس/
كشفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، موقف صعب للاحتلال الإسرائيلي في رفح آخر ملاجئ سكان غزة . يتزامن ذلك مع توسيعه عدوانه على المدينة.
ونقلت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” العبرية عن مسؤولين أمريكيين استبعادهم تحقيق الاحتلال لأهدافه بالهجوم الحالي على رفح.
وأشار هؤلاء ، وفق الصحيفة، إلى أنه من المستحيل هزيمة حماس مستندين بذلك إلى المعارك المحتدمة منذ 8 اشهر في القطاع.
وأفاد هؤلاء بأن الطموح الأمريكي من الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يتجاوز حدود إمكانية اضعاف حماس أو منعها من شن هجوم جديد على إسرائيل إضافة إلى بدء مرحلة جديدة بعيدة المدى تبدأ بإنهاء ما وصفته بالعنف وتحسين علاقة الاحتلال بجيرانه الهرب وخلق بيئة يتم فيها تهميش حماس عربيا مقابل تعزيز شعبية إسرائيل في المنطقة.
وحتى هذه الخطة توقع المسؤولين أن تستغرق سنوات ، معتبرين الخيارات الأخرى تغرق إسرائيل في دوامة لا تنتهي من العنف.
وتتزامن هذه التصريحات مع قرار الاحتلال شن هجوم واسع على رفح وهي آخر المناطق في غزة التي ظلت أمريكا تتحاشى الهجوم عليها خشية كشف عورة الاحتلال وهزيمته مع فشله تحقيق أهدافه التي رسمها قبل الحرب وتمثلت بالقضاء على حماس واطلاق الاسرى والسيطرة على القطاع وتهجير الفلسطينيين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".