الثورة نت/

تعهدت إدارة كلية (إيفرجرين) “Evergreen” في أولمبيا بواشنطن، بالدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومن احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية الليلة الماضية، بأن هذه الخطوة التي جعلت (إيفرجرين) “Evergreen” أول جامعة في الولايات المتحدة التي تسحب استثماراتها بالكامل مع كيان العدو الصهيوني، أتت تحت ضغط التظاهرات التي قام بها طلاب الكلية وأساتذتها على مدى الأسبوعين الماضيين تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.

ويُشار إلى أن الكلية هي الجامعة التي درست فيها الناشطة الأمريكية راشيل كوري، التي استشهدت عام 2003 عندما دهستها جرافة صهيونية مُدرعة عمداً أثناء محاولتها منع هدم منزل عائلة فلسطينية في رفح.
وأشاد كريغ كوري، والد راشيل، بالخطوة.. قائلاً: “أنا فخور بطلاب (إيفرجرين) “Evergreen” بسبب ما صنعوه والطريقة التي تمكنوا بها من إيصال صوتهم، وفخور بأعضاء هيئة التدريس الذين عملوا معهم، وبالإدارة التي تفاوضوا معها لأنها تفهمت هواجسهم”.

وأدى الاتفاق بين الإدارة والطلاب، الذي جاء نتيجة خمس ساعات من المفاوضات، إلى إزالة المخيمات والاعتصامات التي نظمها المتظاهرون المؤيدون لفلسطين في الكلية الحكومية.
كما توقفت المؤسسة الأكاديمية عن الموافقة على برامج الدراسة في الخارج إلى الكيان الصهيوني، وقالت: إنه لن يُسمح للطلاب بالذهاب إلى الأراضي المحتلة.

وكانت راشيل كوري (1979 – 2003) عضواً في حركة التضامن العالمية (ISM) التي تدافع عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وتوجهت إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى قطاع غزة ضمن وفد من الحركة، حيث تعرفت عن قرب إلى معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال من قتل وهدم منازل وتجريف أراضٍ، ووثقت ذلك في رسائلها إلى عائلتها.

وفي 16 مارس 2003، وأثناء محاولتها التصدي لهدم منازل فلسطينيين في حي السلام بمدينة رفح مرتدية معطفاً برتقالياً، ورافعة شعار “كن إنساناً”، دهستها جرافة صهيونية مدرعة عمداً، وزعم العدو الصهيوني لاحقاً أن السائق لم يرها قبل دهسها، خلافاً لإفادات الشهود الذين كانوا في موقع الحادثة.

وتحولت راشيل منذ ذلك التاريخ إلى أيقونة للتضامن مع فلسطين حول العالم، وأطلق اسمها على العديد من المراكز الثقافية في فلسطين المحتلة، وأقيم لها نصب تذكاري في الضفة الغربية، كما أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي في غزّة، وجمعية الشبان المسيحيّة في القدس اسمها على قطعة أرض زُرعت بأشجار الزيتون في منطقة حي السلام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

 

فهد شاكر أبوراس

أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.

ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.

إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.

كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يجبر مواطن فلسطيني على هدم منزله في سلوان
  • قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات ودهم بالضفة
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لحي الشجاعية شرقي غزة
  • بيان هام للقوات المسلحة.. وهذا ما تم استهدافه في عمق كيان العدو الصهيوني
  • ثلاثة شهداء فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لمحافظتي رفح وخان يونس
  • استشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف العدو الصهيوني على رفح وخان يونس
  • 9 شهداء بينهم 5 اطفال بقصف العدو الصهيوني على قطاع غزة
  • صاروخ يمني يثير الرعب في كيان العدو
  • كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين