كلية راشيل كوري في واشنطن تنهي استثماراتها مع كيان العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الثورة نت/
تعهدت إدارة كلية (إيفرجرين) “Evergreen” في أولمبيا بواشنطن، بالدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومن احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية الليلة الماضية، بأن هذه الخطوة التي جعلت (إيفرجرين) “Evergreen” أول جامعة في الولايات المتحدة التي تسحب استثماراتها بالكامل مع كيان العدو الصهيوني، أتت تحت ضغط التظاهرات التي قام بها طلاب الكلية وأساتذتها على مدى الأسبوعين الماضيين تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.
ويُشار إلى أن الكلية هي الجامعة التي درست فيها الناشطة الأمريكية راشيل كوري، التي استشهدت عام 2003 عندما دهستها جرافة صهيونية مُدرعة عمداً أثناء محاولتها منع هدم منزل عائلة فلسطينية في رفح.
وأشاد كريغ كوري، والد راشيل، بالخطوة.. قائلاً: “أنا فخور بطلاب (إيفرجرين) “Evergreen” بسبب ما صنعوه والطريقة التي تمكنوا بها من إيصال صوتهم، وفخور بأعضاء هيئة التدريس الذين عملوا معهم، وبالإدارة التي تفاوضوا معها لأنها تفهمت هواجسهم”.
وأدى الاتفاق بين الإدارة والطلاب، الذي جاء نتيجة خمس ساعات من المفاوضات، إلى إزالة المخيمات والاعتصامات التي نظمها المتظاهرون المؤيدون لفلسطين في الكلية الحكومية.
كما توقفت المؤسسة الأكاديمية عن الموافقة على برامج الدراسة في الخارج إلى الكيان الصهيوني، وقالت: إنه لن يُسمح للطلاب بالذهاب إلى الأراضي المحتلة.
وكانت راشيل كوري (1979 – 2003) عضواً في حركة التضامن العالمية (ISM) التي تدافع عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وتوجهت إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى قطاع غزة ضمن وفد من الحركة، حيث تعرفت عن قرب إلى معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال من قتل وهدم منازل وتجريف أراضٍ، ووثقت ذلك في رسائلها إلى عائلتها.
وفي 16 مارس 2003، وأثناء محاولتها التصدي لهدم منازل فلسطينيين في حي السلام بمدينة رفح مرتدية معطفاً برتقالياً، ورافعة شعار “كن إنساناً”، دهستها جرافة صهيونية مدرعة عمداً، وزعم العدو الصهيوني لاحقاً أن السائق لم يرها قبل دهسها، خلافاً لإفادات الشهود الذين كانوا في موقع الحادثة.
وتحولت راشيل منذ ذلك التاريخ إلى أيقونة للتضامن مع فلسطين حول العالم، وأطلق اسمها على العديد من المراكز الثقافية في فلسطين المحتلة، وأقيم لها نصب تذكاري في الضفة الغربية، كما أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي في غزّة، وجمعية الشبان المسيحيّة في القدس اسمها على قطعة أرض زُرعت بأشجار الزيتون في منطقة حي السلام.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل قصف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
الثورة نت/وكالات يواصل العدو الصهيوني، اليوم الأحد، قصف مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطالب المتواجدين فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى بإخلائه. وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية فلسطينية، بوقوع إصابات جراء قصف مدفعية العدو قسم المختبر في المستشفى. وذكرت المصادر الطبية أن مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرض لقصف صهيوني كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار، مشيرة إلى العدو الصهيوني يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته، ما تسبب بأضرار جسيمة. وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص. وبشكل يومي، يستهدف العدو الصهيوني مستشفى الشهيد كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية والمواطنين الفلسطينيين في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى. وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات العدو الصهيوني مجددا شمال قطاع غزة، وسط قصف دموي ومع إدخال الغذاء والماء والأدوية. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. ويواصل الكيان الصهيوني الغاصب، مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.