العاصفة المغناطيسية الأرضية نهاية هذا الأسبوع كانت الأقوى منذ 21 عاما
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بين الجمعة 10أيار/ مايو والأحد 12 أيار/ مايو، استمتع الناس في جميع أنحاء العالم بعروض الشفق القطبي المذهلة حيث شهد المجال المغناطيسي للأرض أكبر اضطراب له منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2003. كما عبثت العاصفة فائقة الشحن بالأقمار الصناعية وتسببت في عدم انتظام في شبكات الكهرباء.
ووفق موقع "لايف ساينس" فإن الأرض شهدت أقوى عاصفة مغناطيسية أرضية لها منذ أكثر من 20 عاما بعد سلسلة من العواصف الشمسية التي ضربت كوكبنا.
وأدى هذا الحدث الاستثنائي إلى ظهور عروض شفق نابضة بالحياة في أقصى جنوب فلوريدا وتسبب في حدوث عدم انتظام في شبكة الكهرباء بالإضافة إلى مشكلات مؤقتة في الأقمار الصناعية.
بدأ الاضطراب المطول في المجال المغناطيسي للأرض عندما اصطدمت خمس عواصف شمسية على الأقل، تُعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، بالمجال الواقي لكوكبنا، واحدا تلو الآخر. تم إطلاق هذه الانبعاثات الإكليلية إلى الفضاء الأسبوع الماضي عن طريق التوهجات الشمسية من بقعة شمسية ضخمة واحدة، تسمى ( AR3664)، وهي أوسع من الأرض بأكثر من 15 مرة. كانت غالبية هذه التوهجات من الفئة ( X)، وهو أقوى نوع من الانفجارات السطحية التي تستطيع الشمس إنتاجها.
أدى قصف الانبعاثات الإكليلية إلى إضعاف المجال الواقي للأرض مؤقتا، مما مكن الجزيئات المشحونة من الشمس من اختراق عمق الغلاف الجوي وإثارة جزيئات الغاز. وهذا بدوره أدى إلى ظهور شفق نابض بالحياة ومتعدد الألوان عند خطوط عرض أبعد بكثير من المناطق القطبية للأرض عن المعتاد.
وفي نصف الكرة الشمالي، أضاء الشفق القطبي السماء جنوبا حتى فلوريدا والمكسيك وبورتوريكو، وكذلك عبر أجزاء من أوروبا، كما تم رصد عروض ضوئية مماثلة عند خطوط عرض غير عادية في نصف الكرة الجنوبي.
وكان العلماء في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (SWPC) قد توقعوا أن تكون العاصفة عبارة عن اضطراب (G4) شديد، وهو ثاني أعلى فئة من العواصف المغناطيسية الأرضية. ومع ذلك، تجاوز الاضطراب التوقعات الأولية ووصل لفترة وجيزة إلى حالة G5) ) المتطرفة مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، أولا في 10 أيار/ مايو، ومرة أخرى في 11 أيار/ مايو، وفقا لبيانات (SWPC). وهذه هي نفس فئة حدث كارينغتون الشهير عام 1859، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الأرض ظروف (G5) منذ عواصف الهالوين الكبرى عام 2003.
من الناحية النظرية، يمكن لعواصف (G5) أن تسقط الأقمار الصناعية إلى الأرض، وتلحق الضرر بالبنية التحتية الأرضية وتضرب شبكات الكهرباء. ومع ذلك، في هذه الحالة، يبدو أن أسوأ التأثيرات كانت بعض "الاضطرابات البسيطة في شبكة الطاقة" والانقطاع المؤقت لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وخدمات الأقمار الصناعية الأخرى، وفقا لـ(SWPC).
تعتبر العواصف من فئة (G5) نادرة، ولكن من المرجح أن تحدث خلال الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي المرحلة الأكثر نشاطا في الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عاما تقريبا. لا يستطيع العلماء تحديد متى تبدأ هذه الفترة بالضبط في الوقت الفعلي، لكن العديد من الخبراء يعتقدون أننا قد دخلنا بالفعل الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
وفي السابق، كان من المتوقع أن يصل الحد الأقصى للطاقة الشمسية في وقت ما من العام المقبل، وأن يكون ضعيفا مقارنة بالدورات الشمسية السابقة. ومع ذلك، مع تقدم الدورة الشمسية، أصبح من الواضح أن الحد الأقصى سيصل في وقت أقرب - وسيكون أقوى - مما كان متوقعا في البداية.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أطلق ( AR3664)، الذي يبلغ حجمه نفس حجم بقعة كارينغتون الشمسية، توهجين شمسيين آخرين من فئة ( (X، بما في ذلك انفجار بقوة X5.89) ) في 11 أيار/ مايو، وهو ثاني أقوى انفجار في الدورة الشمسية الحالية. وهذا يرفع عدد التوهجات الشمسية من الفئة (X) إلى سبعة، مما يجعلها البقع الشمسية الأكثر نشاطا في الدورة الحالية حتى الآن.
أطلقت واحدة على الأقل من هذه التوهجات الإضافية من الفئة X) ) انبعاثا كتلياً إكليلياً، والذي كان من المتوقع في البداية أن يضرب الأرض وربما يمدد العاصفة المغناطيسية الأرضية في نهاية الأسبوع إلى عمق يوم الاثنين 13 أيار/ مايو. لكن المزيد من الملاحظات أظهرت أن هذا الانبعاث الكتلية الإكليلية غير موجهة نحو الأرض.
( AR3664) يبتعد الآن عن كوكبنا ومن غير المرجح أن يقصفنا بالعواصف الشمسية مرة أخرى.
ومع ذلك، وبالنظر إلى المعدل الذي تتقدم به الدورة الشمسية الحالية، هناك فرصة جيدة أن نشهد المزيد من اضطرابات (G4) أو (G5) خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشفق القطبي الأرض الشمسية العواصف المغناطيسية علوم الأرض الشمس الشفق القطبي عواصف مغناطيسية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدورة الشمسیة الحد الأقصى ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
علي الدين هلال: الشفافية والمصارحة السلاح الأقوى لمواجهة الشائعات.. فيديو
أكد الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي البارز، ضرورة توسيع دائرة النقاش لتشمل مختلف الأحزاب ومسؤولي الحكومة، بدلاً من أن تقتصر على الرئيس السيسي أو رئيس مجلس الوزراء فقط.
علي الدين هلال: السيسي يقود بناء الدولة.. ومصر لا تتأثر بالمقالات المسيئةعلي الدين هلال: الجيش المصري هو المتبقي بالمنطقة..والسيسي حذر من الشائعاتعلي الدين هلال: مصر كبيرة ومستهدفة.. وأساس قوة أي دولة جيشهاوأشار علي الدين هلال، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن مصر تواجه تحديات إدارية كبيرة، بالإضافة إلى البطء الواضح في اتخاذ القرارات في العديد من الملفات التي تهم المجتمع.
وأوضح علي الدين هلال أن ترك الأمور للإدارات المعنية فقط قد يعوق تحقيق التنمية، حيث يخشى بعض المسؤولين اتخاذ القرارات أو التوقيع على الإقرارات الضرورية، ما يؤدي إلى تعطيل المشروعات.
وشدد علي الدين هلال على أهمية تبني الشفافية والمصارحة كوسيلة فعالة لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الدولة من الداخل والخارج.
وأكد المفكر السياسي البارز على أهمية إتاحة التنوع في وجهات النظر عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن تقييد الحوار بزاوية واحدة قد يؤدي إلى تفكك المجتمع، بينما يسهم تعدد الآراء في تعزيز التماسك والاستقرار.
كما أثنى هلال على الحوار الوطني الذي أتاح عرض وجهات نظر متنوعة حول القضايا السياسية والاجتماعية، مؤكداً أنه خطوة غير مسبوقة للاستماع لكافة الآراء المتعلقة بشؤون المواطنين.
وأشار علي الدين هلال إلى أن مصر، كدولة كبيرة، لن تتأثر بالمحاولات الخارجية لنشر الأكاذيب أو التشكيك في إنجازاتها، مؤكداً أن مواجهة هذه الحملات تبدأ بتحصين الشعب من خلال توفير الحقائق ومواجهة الأكاذيب بالأدلة