المرأة المصرية العاملة في ظل التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا
رینیه دیکارت
تعد المرأة المصرية شريك حيوي في سوق العمل، إذ تسهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال مشاركتها في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية، إن تمكين المرأة اقتصادياً له تأثير كبير على التنمية الاقتصادية للبلاد، حيث تعتبر النساء المصريات عنصراً رئيسياً في بناء اقتصاد قوي ومستدام.
تزايدت قدرة المرأة المصرية على المشاركة في سوق العمل عبر السنوات الأخيرة، حيث تحظى بفرص عمل متنوعة تتناسب مع مهاراتها وقدراتها فتعمل المرأة المصرية في مجالات مختلفة مثل التعليم، الصحة، التجارة، وريادة الأعمال، وتساهم بشكل فعال في تنمية الاقتصاد المحلي.
إن تمكين المرأة اقتصادياً يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة للأسرة المصرية بشكل عام، كما يعزز دور المرأة في سوق العمل الابتكار والانتاجية، مما يسهم في تعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي للبلاد إلى جانب ذلك، يساهم تمكين المرأة اقتصادياً في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم وتمكين المرأة في سوق العمل الذى يحقق تقدم اجتماعي واقتصادي.
ولكن هناك بعض التحديات التي تواجه المرأة في سوق العمل المصري والفرص التي يمكن استغلالها باعتبار المرأة شريك أساسي في التنمية الاقتصادية، يجب التركيز على تجاوز التحديات التي تواجهها واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز دورها في سوق العمل المصري والتحديات مثل:
التمييز الجنسي: المرأة تواجه تحديات تمييزية في سوق العمل بسبب جنسها، مما يؤثر على فرص حصولها على وظائف عالية الرواتب أو الفرص للترقية
الانحياز الثقافي بعض العقائد والقيم الاجتماعية قد تعتبر أدوار النساء في المجتمع متناسقة أكثر مع المنزل بدلاً من سوق العمل، مما يمكن أن يكون عائقا أمام تطلعات المرأة في تحقيق تمكين اقتصادي.
عدم توافر فرص متساوية: تواجه المرأة تحديات في الحصول على فرص متساوية في التعليم والتدريب المهني مما يؤثر على قدرتها على دخول سوق العمل بقوة ولكن بالرغم من التحديات إلا أنه توجد فرص ونقاط قوة مثل:
1- زيادة الوعي: توفير توعية حول حقوق المرأة في سوق العمل وتعزيز الوعي حول القضايا النسوية يمكن أن يسهم في تخفيف التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل
2- التدريب والتأهيل المهني: هناك خطط تدعمها قطاعات وهيئات ومؤسسات الدولة مثل برامج تدريبية وتأهيلية مخصصة للنساء يمكن أن تزيد من فرصهن في الحصول على وظائف ذات دخل جيد وتعزز
قدراتهن المهنية.
3- تشجيع ريادة الأعمال: دعم وتشجيع النساء على ريادة الأعمال يمكن أن يكون فرصة مهمة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وتمكين المرأة في سوق العمل.
ولاسيما ان هناك بعض الخطوات الهامة الواجب التنوية لها باعتبار الريادة مغامرة مليئة بالتحديات والفرص، فإن الالتزام والإصرار يساعد المرأة المصرية العاملة على تحقيق النجاح كرائدة أعمال فيجب على رائدة الأعمال تحديد فكرة مبتكرة: قبل بدء مشروعك، حدد فكرة مبتكرة تحل مشكلة محددة أو تلبي حاجة غير مُرضية في السوق.
اكتساب المعرفة والمهارات قومى بزيادة معرفتك ومهاراتك في مجال الريادة من خلال حضور ورش عمل دورات تدريبية وقراءة كتب حول ريادة الأعمال.
بناء شبكة علاقات قوية: قم ببناء شبكة علاقات مهنية قوية تدعمك وتقدم لك الدعم والإرشاد خلال رحلتك في عالم الأعمال.
حصول على التمويل: ابحث عن خيارات تمويل مختلفة مثل التمويل الذاتي، القروض الصغيرة المستثمرين الملائمين لمشروعك، أو البرامج الحكومية لدعم رواد الأعمال.
الاستعداد للتحديات كوني مستعدة لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهك في رحلتك كرائدة أعمال، وتعلمي من الأخطاء والتجارب.
الابتكار والتطوير المستمر كوني متميزة في تقديم منتجات أو خدمات مبتكرة وتطويرها باستمرار لتلبية احتياجات العملاء والبقاء منافسة في السوق.
الترويج وبناء العلامة التجارية استثمري في استراتيجيات التسويق الرقمي والتسويق الشخصي للترويج لمشروعك وبناء هوية تجارية قوية.
في الختام، يمكن للمرأة المصرية العاملة تحقيق أحلامها في مجال ريادة الأعمال من خلال دعم الابتكار والروح الريادية.. بالإصرار والعزيمة، يمكنها تحويل تلك الأفكار إلى واقع ملموس يسهم في تنمية الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة للمجتمع المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة المصرية سوق العمل المرأة فی سوق العمل المرأة المصریة ریادة الأعمال تمکین المرأة یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد احتفالية المجلس القومي للمرأة بيوم المرأة المصرية
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الاحتفالية التي نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة بمناسبة يوم المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتورة هدى السعدي، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة، والنائبة نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب، و مجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، و أيمن بدوي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة الريفية والحضرية، والدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، والدكتورة هالة خير سناري، وكيلة كلية التربية سابقًا ومديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمته، هنّأ محافظ قنا المرأة المصرية بيومها، مؤكدًا أنها رمزٌ للعطاء المتجدد، والإخلاص، والمثابرة، والتضحية في شتى مجالات الحياة، فهي لا تحتاج إلى يوم محدد للتكريم، بل تحظى بمكانة رفيعة داخل المجتمع وفي قلوب الجميع.
كما شدد على ضرورة تطوير الخطاب المتعلق بالقضايا الحقوقية للمرأة، والانتقال من مرحلة الحقوق والمشاركة والتمكين إلى مرحلة تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة، بما يسهم في تعزيز دورها التنموي.
وأشار المحافظ إلى أن الاهتمام بصحة المرأة استثمار في مستقبل الأسرة والمجتمع، حيث تعتمد صحة الطفل والأسرة بشكل رئيسي على صحة المرأة.
كما تطرّق إلى التحديات التي تواجه الهوية الريفية، موضحًا أن ضياع هوية المرأة الريفية ينعكس سلبا على القيم الثقافية والمجتمعية في الريف، مما يستدعي تضافر الجهود للحفاظ على مكانتها وتعزيز دورها في التنمية.
وفي هذا الإطار، وجّه محافظ قنا الشكر لمجلس إدارة بنك التنمية الصناعية بالمحافظة على مبادرته بفتح حسابات شمول مالي مجانية للسيدات دون رسوم، وإصدار بطاقات صرف آلي مجانية، وذلك في إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية.
وأكد المحافظ أن دعم المرأة يأتي ضمن رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة وحياة كريمة للمواطنين في جميع أنحاء مصر.
من جانبه، أعلن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا أن المحافظ وافق على تشكيل لجنة لمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرًا إلى أن عدد الرائدات الاجتماعيات بالمحافظة بلغ 1000 رائدة اجتماعية، يعملن على دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، بالتزامن مع بدء إنشاء مجمع خدمات المرأة بمنطقة المعنا.
وفي ختام الاحتفال، كرّم محافظ قنا عددًا من القيادات النسائية تقديرًا لدورهن في التنمية والخدمات المجتمعية بالمحافظة، وعلى رأسهن الراحلة آمال عبيد، رائدة العمل الاجتماعي بمحافظة قنا.
يُذكر أن الاحتفال بيوم المرأة المصرية، الذي يُوافق 16 مارس من كل عام، يعود إلى ذكرى أول مسيرة نسائية قادتها هدى شعراوي، والتي شهدت سقوط أول شهيدة مصرية على يد قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1919، مما جعل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ نضال المرأة المصرية.