القاهرة الإخبارية: حزب الله يسعى لعقد اتفاق دائم بشأن الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، إن ما يقدره حزب الله أنه لا عودة لمستوطني شمال إسرائيل إلا بوقوف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى سلام أو اتفاق دائم في الجنوب اللبناني مما يمنع وقوع اشتباكات أو المناوشات التي حدثت في الآونة الأخيرة وحتى السابع من أكتوبر الماضي، حيث كانت هناك بعض المناوشات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حزب الله على طول الحدود.
وأضاف "سنجاب"، خلال رسالة على الهواء، أن ما يريده حزب الله ربما في الجنوب اللبناني هو وقف العدوان على قطاع غزة ثم التوصل إلى اتفاق دائم بشأن الحدود اللبنانية الجنوبية، وكل يوم يبعث حزب الله للعديد من الرسائل للمستوطنين قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى بالأمس إطلاق سرب من المسيرات الذي خرج من القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني -لأول مرة- ليستهدف عددا من الخيام لجنود الاحتلال في قاعدة "بيت هلل" بالجهة المقابلة للقطاع الشرقي.
ولفت أن حزب الله أطلق عملية أيضا نوعية اليوم من القطاع الغربي في الجنوب اللبناني حيث استهدف منطادا تجسسيا أعلى مستعمرة "أدميت"، وذلك في عملية مركبة أو عملية ثلاثية أطلق صواريخه على المنطاد وعلى مركزي الإطلاق والتحكم بشكل متتال حتى سقط المنطاد بالأراضي اللبنانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الحدود اللبنانية العدوان على قطاع غزة المسيرات جنود الاحتلال قطاع غزة مستوطنين وقف العدوان على غزة الجنوب اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية