200 خبير ومختص بينهم أكاديميون من 16 دولة و 40 متحدثاً

دبي: الخليج

استضافت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تقود ركيزتي التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، مؤتمر «أولويات البحث والصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 والاستعداد للمستقبل»، وذلك بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

واستقطب المؤتمر، الذي عُقد في الجامعة نخبة من الخبراء، والمتخصصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب دول أخرى حول العالم، وذلك لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز العمل المشترك لإيجاد حلول للتحديات الملحة في مجال الصحة العامة.

وأسست مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مكتباً إقليمياً خاصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة العمانية مسقط في عام 2020، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة في المنطقة، وتعزيز الأمن الصحي العالمي. كما تعتزم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعيين مستشار إقليمي ل«الأمراض الناشئة» و«الأمراض الحيوانية المنشأ» في أبوظبي في الفترة المقبلة، وذلك لتأمين دعم إضافي للجهود المبذولة في دولة الإمارات والمنطقة في هذا المجال، حيث سيعمل هذا المستشار عن كثب مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بالمنطقة لتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة العامة بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما سيوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والابتكارات في المجال.

واستقطب المؤتمر حوالي 200 خبير ومختص بارز على مستوى العالم، من ضمنهم أكاديميين ومختصين في مجال الرعاية الصحية والصحة العامة من 16 دولة، فيما ضمت قائمة المتحدثين نخبة بارزة من 40 متحدثاً و40 باحثاً ومختصاً، واشتملت أجندة المؤتمر على حلقات نقاشية وعروض تقديمية سلطت الضوء على رؤى وأفكار متنوعة حول تأثير جائحة كوفيد-19، والتوقعات بتفشي الأمراض في المستقبل، وبحث أفضل السبل والاستراتيجيات للاستعداد والاستجابة لمثل هذه السيناريوهات، كما وفر المؤتمر منصة مثالية للتواصل وبناء علاقات التعاون بين المشاركين.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات رئيسية لمجموعة من كبار الشخصيات والخبراء والمختصين البارزين على مستوى العالم، من بينهم إريك غاوديوسي، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات، والدكتور عامر أحمد شريف المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير الجامعة، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وشهد المؤتمر أيضاً مشاركة مجموعة من مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية، بمن فيهم الدكتور هنري ووك، مدير مكتب الاستعداد والاستجابة، والدكتورة كايلا ليزرسون مديرة مركز الصحة العالمي، والدكتورة هيذر بيرك المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في العاصمة العمانية مسقط. في حين مثل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، كل من الدكتور دانيال دويك كبير الباحثين ورئيس قسم المناعة البشرية في مركز أبحاث اللقاحات، والدكتور محمد الصايغ، كبير المستشارين العلميين للمدير.

وخلال كلمته الافتتاحية، سلط الدكتور عامر أحمد شريف، الضوء على الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها إمارة دبي للاستجابة والتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19 استناداً إلى دوره بصفته رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المشترك ضمن نهج متسق لإيجاد وتطوير حلول الرعاية الصحية.

وقال: «يسُرنا استضافة رواد قطاع الرعاية الصحية في المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية في هذا المؤتمر هنا في دبي؛ إذ أسهمت جائحة كوفيد-19 في إيجاد آفاق واسعة من الفرص الجديدة، حيث نقف الآن على أعتاب مرحلة لا نفكر فيها بالدروس المستفادة منها فقط؛ بل نسعى إلى توفير البيئة الملائمة لتعزيز التعاون مع العديد من الدول في المنطقة والعالم. وباعتبارنا أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، نؤمن بأننا سنتمكن من خلال توحيد الجهود من الارتقاء بصحة الإنسان، وإيجاد مستقبل أفضل للجميع».

ومن جانبه، قال إريك غاوديوسي نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات في كلمته الافتتاحية: «يركز اجتماعنا الذي يحظى بدعم من التمويل الإضافي في الولايات المتحدة للاستجابة لجائحة كوفيد-19، وحكومة دولة الإمارات، والبعثات الدبلوماسية الأمريكية بالمنطقة على الأمن الصحي، والاستعداد الأمثل وطرق الاستجابة للأوبئة في المستقبل، حيث يعكس هذا التعاون اهتمامنا، وجهودنا المشتركة للاستثمار في العمل على بناء مستقبل أكثر صحة في مجتمعاتنا».

وشهد المؤتمر، الذي استمر يومين، مشاركة العديد من أبطال خط الدفاع الأول أثناء جائحة كوفيد-19، من أطباء ومسؤولي إدارة الأزمات، والاستجابة على المستويات المحلية والعالمية، وهو ما أسهم في توفير منصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار حول سبل التعاون في التنبؤ للأوبئة المتوقعة في المستقبل وطرق الاستعداد والاستجابة لها، كما وفر المؤتمر أيضاً فرصة لتكوين الشراكات، وتبادل المعلومات والتحليلات الدقيقة التي تعزز استشراف المستقبل، وتسهم بالارتقاء في عملية التواصل وصنع القرار في قطاع الصحة لتحسين الصحة العامة في حالات الطوارئ، وأثناء الاستجابة لتفشي الأمراض، والهجرة الجماعية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن راشد مراکز السیطرة على الأمراض والوقایة الولایات المتحدة الأمریکیة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا على الأمراض والوقایة منها فی الولایات المتحدة دولة الإمارات جائحة کوفید 19 الصحة العامة فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي

استقبل وزير الصحة والسكان، ممثلي شركة إيستي السويدية، لبحث فرص تعزيز التعاون في القطاع الصحي، وذلك على هامش مؤتمر الاستثمار «المصري- الأوروبي» المشترك الذي يعقد في الفترة من 29 إلى 30 يونيو، وذلك برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وبمشاركة واسعة من ممثلي الحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات متعددة الأطراف، والقطاع الخاص من الجانبين.

تعزيز التعاون بين الوزارة وشركة إيستي

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش فرص تعزيز التعاون بين الوزارة وشركة إيستي، الرائدة في تصنيع المستلزمات الطبيبة للجروح وجبائر العظام.

حزمة الحوافز التي تقدمها الحكومة

وقال «عبدالغفار» إن الوزير شرح لممثلي الشركة حزمة الحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية لتوفير بيئة داعمة للمستثمرين في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز الخدمات الصحية والاقتصاد الوطني.

وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تضمن الاتفاق على تبادل المعلومات حول حجم السوق المصري واحتياجاته، بهدف دعم عملية توطين الصناعة وتوفير منتجات مبتكرة تسهم في تحسين الرعاية الصحية في مصر.

سبل تبادل الخبرات

وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش سبل تبادل الخبرات في مجالات توطين صناعة جبائر العظام ومستلزمات علاج الجروح في مصر، والعديد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، حيث أبدى الوفد رغبته في زيارة عدد من المواقع والمرافق الصحية، وعقد مزيد من الاجتماعات مع صناع القرار والقائمين على صناعة المستلزمات الطبية في مصر، لتحقيق شراكة حقيقية تحقق الأهداف المشتركة، كما وجه الوزير بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد لفتح مجالات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا لمصر، ودعم التصدير للقارة الأفريقية.

وأشار «عبدالغفار» إلى إشادة ممثلي الشركة بحرص الدولة المصرية والتزامها بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن المصري وتعزيز رفاهيته، حيث أكد ممثلي الشركة، متابعتهم لتطور المنظومة الصحية في مصر، معربين عن تطلعهم لدعم التصنيع المحلي في مصر، وتوطين صناعة المستلزمات الطبية، والتصدير للدول الأفريقية.

حضر الاجتماع الدكتور لورانس كولمان نائب رئيس الشركة لدول أمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، والدكتور إيفين تانج مدير أعمال الشركة بغرب آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، والدكتور أحمد علواني المدير الإقليمي للشركة بالشرق الأوسط، والدكتور حازم الفار، مدير قسم الاستثمار الطبي لمجموعة الصافي للاستثمار، والدكتور مصطفى ممدوح، مدير تنمية الأعمال الطبية لمجموعة الصافي للاستثمار.

مقالات مشابهة

  • وباء خطير يهدد العالم بسبب ارتفاع الحرارة.. «بدايته تشبه جائحة كورونا»
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر للقضاء على الاتجار بالبشر
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر في القضاء على الاتجار بالبشر
  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية
  • أبو الغيط: مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • هل هناك أدوية متاحة ضد عدوى حمى الضنك؟
  • المقررة الأممية: ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية