جامعة محمد بن راشد للطب تناقش الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
200 خبير ومختص بينهم أكاديميون من 16 دولة و 40 متحدثاً
دبي: الخليج
استضافت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تقود ركيزتي التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، مؤتمر «أولويات البحث والصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 والاستعداد للمستقبل»، وذلك بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.
واستقطب المؤتمر، الذي عُقد في الجامعة نخبة من الخبراء، والمتخصصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب دول أخرى حول العالم، وذلك لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز العمل المشترك لإيجاد حلول للتحديات الملحة في مجال الصحة العامة.
وأسست مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مكتباً إقليمياً خاصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة العمانية مسقط في عام 2020، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة في المنطقة، وتعزيز الأمن الصحي العالمي. كما تعتزم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعيين مستشار إقليمي ل«الأمراض الناشئة» و«الأمراض الحيوانية المنشأ» في أبوظبي في الفترة المقبلة، وذلك لتأمين دعم إضافي للجهود المبذولة في دولة الإمارات والمنطقة في هذا المجال، حيث سيعمل هذا المستشار عن كثب مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بالمنطقة لتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة العامة بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما سيوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والابتكارات في المجال.
واستقطب المؤتمر حوالي 200 خبير ومختص بارز على مستوى العالم، من ضمنهم أكاديميين ومختصين في مجال الرعاية الصحية والصحة العامة من 16 دولة، فيما ضمت قائمة المتحدثين نخبة بارزة من 40 متحدثاً و40 باحثاً ومختصاً، واشتملت أجندة المؤتمر على حلقات نقاشية وعروض تقديمية سلطت الضوء على رؤى وأفكار متنوعة حول تأثير جائحة كوفيد-19، والتوقعات بتفشي الأمراض في المستقبل، وبحث أفضل السبل والاستراتيجيات للاستعداد والاستجابة لمثل هذه السيناريوهات، كما وفر المؤتمر منصة مثالية للتواصل وبناء علاقات التعاون بين المشاركين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات رئيسية لمجموعة من كبار الشخصيات والخبراء والمختصين البارزين على مستوى العالم، من بينهم إريك غاوديوسي، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات، والدكتور عامر أحمد شريف المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير الجامعة، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وشهد المؤتمر أيضاً مشاركة مجموعة من مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية، بمن فيهم الدكتور هنري ووك، مدير مكتب الاستعداد والاستجابة، والدكتورة كايلا ليزرسون مديرة مركز الصحة العالمي، والدكتورة هيذر بيرك المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في العاصمة العمانية مسقط. في حين مثل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، كل من الدكتور دانيال دويك كبير الباحثين ورئيس قسم المناعة البشرية في مركز أبحاث اللقاحات، والدكتور محمد الصايغ، كبير المستشارين العلميين للمدير.
وخلال كلمته الافتتاحية، سلط الدكتور عامر أحمد شريف، الضوء على الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها إمارة دبي للاستجابة والتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19 استناداً إلى دوره بصفته رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المشترك ضمن نهج متسق لإيجاد وتطوير حلول الرعاية الصحية.
وقال: «يسُرنا استضافة رواد قطاع الرعاية الصحية في المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية في هذا المؤتمر هنا في دبي؛ إذ أسهمت جائحة كوفيد-19 في إيجاد آفاق واسعة من الفرص الجديدة، حيث نقف الآن على أعتاب مرحلة لا نفكر فيها بالدروس المستفادة منها فقط؛ بل نسعى إلى توفير البيئة الملائمة لتعزيز التعاون مع العديد من الدول في المنطقة والعالم. وباعتبارنا أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، نؤمن بأننا سنتمكن من خلال توحيد الجهود من الارتقاء بصحة الإنسان، وإيجاد مستقبل أفضل للجميع».
ومن جانبه، قال إريك غاوديوسي نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات في كلمته الافتتاحية: «يركز اجتماعنا الذي يحظى بدعم من التمويل الإضافي في الولايات المتحدة للاستجابة لجائحة كوفيد-19، وحكومة دولة الإمارات، والبعثات الدبلوماسية الأمريكية بالمنطقة على الأمن الصحي، والاستعداد الأمثل وطرق الاستجابة للأوبئة في المستقبل، حيث يعكس هذا التعاون اهتمامنا، وجهودنا المشتركة للاستثمار في العمل على بناء مستقبل أكثر صحة في مجتمعاتنا».
وشهد المؤتمر، الذي استمر يومين، مشاركة العديد من أبطال خط الدفاع الأول أثناء جائحة كوفيد-19، من أطباء ومسؤولي إدارة الأزمات، والاستجابة على المستويات المحلية والعالمية، وهو ما أسهم في توفير منصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار حول سبل التعاون في التنبؤ للأوبئة المتوقعة في المستقبل وطرق الاستعداد والاستجابة لها، كما وفر المؤتمر أيضاً فرصة لتكوين الشراكات، وتبادل المعلومات والتحليلات الدقيقة التي تعزز استشراف المستقبل، وتسهم بالارتقاء في عملية التواصل وصنع القرار في قطاع الصحة لتحسين الصحة العامة في حالات الطوارئ، وأثناء الاستجابة لتفشي الأمراض، والهجرة الجماعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن راشد مراکز السیطرة على الأمراض والوقایة الولایات المتحدة الأمریکیة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا على الأمراض والوقایة منها فی الولایات المتحدة دولة الإمارات جائحة کوفید 19 الصحة العامة فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور عبدالله الدرديري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، والوفد المرافق له، لبحث مستجدات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية، والقطاع الصحي، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أولويات برنامج التنمية البشرية في الحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، حيث رحب الوزير بضم السيد غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، والتي تضم في عضويتها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد والتخطيط والإعلام، بهدف الاستفادة من خبراتهم في إعداد مقترحات الاستراتيجيات، والسياسات اللازمة لتحقيق أهداف المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تطرق إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمشروع التطوير الشامل لقطاع الصحة في مصر، الذي يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، ورفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مجمع حديث لمعالجة النفايات الطبية الخطرة في محافظة السويس.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الإجتماع ناقش دور مصر الريادي في تقديم كافة المساعدات الإنسانية، والدعم الطبي للأشقاء الفلسطنيين، وبحث سبل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشاركة في خطة إعمار غزة بإنشاء مستشفيات، ووحدات رعاية صحية.
حضر الإجتماع الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير للشئون الوقائية، والدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد فوزي، مستشار الوزير لشئون الأشعة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسيد غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتورة هبة وفا، مدير برنامج تمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
IMG-20250315-WA0048 IMG-20250315-WA0050 IMG-20250315-WA0049 IMG-20250315-WA0052 IMG-20250315-WA0051 IMG-20250315-WA0053